العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ

اعتقال تايلور تحذير لـ «مرتكبي جرائم الحرب»

يشكل اعتقال زعيم الحرب السابق الرئيس الليبيري تشارلز تايلور تحذيرا للمتهمين الآخرين بارتكاب جرائم حرب ويؤكد أنهم لن يفلتوا من العقاب، بحسب ما أعلن مسئولون في الأمم المتحدة ومدافعون عن حقوق الإنسان. وفي حين ينتظر تايلور - الذي تتهمه المحكمة الخاصة لسيراليون في فريتاون بارتكاب جرائم ضد الإنسانية - المثول للمرة الأولى أمام قاض الاثنين المقبل، يأمل المدافعون عن حقوق الإنسان في أن يمثل أيضا قريبا أمام القضاء رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش المتهمان الرئيسيان بارتكاب جرائم حرب في البلقان، والفاران من وجه العدالة، قريبا أمام القضاء.

وفي تعليق على اعتقال تايلور، قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن هذه الخطوة ستكون «رسالة قوية للمنطقة ودول أخرى أن لا أحد سيفلت من العقاب وأن هناك ثمنا يدفعه من يريد أن يطرح نفسه زعيم حرب».

وقالت المسئولة عن برنامج إقرار العدالة الدولية شاولي ساركار ان اعتقال تايلور «حادث مهم ليس بالنسبة إلى غرب إفريقيا فقط بل للعدالة الدولية بشكل عام». وقال رئيس برنامج العدالة الدولية في منظمة «هيومن رايتس ووتش» ريتشارد ديكر: «إنه دليل على أنه لم يعد من الممكن الإفلات من العقاب لارتكاب أعمال إبادة». وأضاف أن «الرسالة الموجهة إلى كرادجيتش وملاديتش ومتهمين آخرين واضحة... أيام الحرية باتت معدودة».

وأشار المسئول عن البرامج في منظمة «لا سلام دون عدالة» نيكولو فيغا تلامنكا إلى التأثير الردعي للملاحقات بحق مرتكبي جرائم الحرب. وصرح بأن «الرسالة واضحة جدا: يمكنكم الهرب لكن لا يمكنكم الاختباء. ومن المهم إيصالها إلى الذين في موقع يتيح لهم اتخاذ قرار بشأن كيفية شن الحرب والأساليب التي تستخدم فيها». وانتقد تلامنكا جهود محكمة سيراليون الخاصة لإجراء محاكمة تايلور في لاهاي خشية عودة الفوضى إلى دول غرب إفريقيا. واعتبر فيغا تلامنكا هذا التفسير «غير مبرر». وقال «لدينا انطباع بأن نقله إلى لاهاي يعود إلى معاملة تايلور معاملة خاصة كونه رئيسا سابقا وهذا أمر غير مقبول تماما». وخلص إلى القول «يبدو أن هذا الأمر جزء من مساومة مع نيجيريا وهذا يبعث رسالة خاطئة لشعب سيراليون ولشعوب غرب إفريقيا. تايلور كان صاحب القرارات ولهذا السبب من الأهمية بمكان أن يحاكم كأي شخص أمام المحكمة الخاصة في فريتاون».

أ ف ب

العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً