العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ

سائق يحمل طموح العرب يخطو خطوات مدروسة نحو العالمية

الفردان العربي الوحيد المؤهل للفورمولا 1

الصخير - المركز الإعلامي محمد الفردان 

02 أبريل 2006

حمد الفردان اسم بحريني شاب تردد في سباقات السيارات كثيرا في الفترة الأخيرة بعد الإنجازات التي حصل عليها، لم يتجاوز عمره الـ 18 عاما بعد، ولكنه يعد من أبرز السائقين على المستويين العربي والآسيوي.

تعلق بسباقات السيارات منذ نعومة أظفاره فوالده (أحمد الفردان) كان بطلا في سباق الراليات سابقا، ومنه عشق حب اللعبة لينتقل صغيرا من سباقات الكارتنغ إلى عالم الفورمولا بي إم دبليو الآسيوية وكذلك بطولة الفورمولا تويوتا ويتطلع إلى المشاركة في سباقات الفورمولا 3 في هذا العام. وهو يأمل الآن إكمال خطواته الثابتة وصولا إلى عالم الفورمولا 1.

وأشار الفردان بتطلعه بتفاؤل إلى بطولة الفورمولا 3 والـ «V6 Supper».

وأكد الفردان أن هدفه الأول الذي يضعه أمام مرآه هو الفوز ببطولة الفورمولا 3 الآسيوية لهذا العام حتى يتوج مشاركاته فيها ببطولة، وأن تكون مفترق طرق يدرس بعدها خيارات المشاركة في بطولات سرعة أكبر تمهيدا للوصول إلى عالم الفورمولا 1.

الفردان بشهادة المتابعين لسباقات السيارات يعتبر أبرز المواهب العربية في هذا المجال وفي حال استمراره على هذا المنوال فإنه سيكون مؤهلا لدخول عالم الفورمولا 1 في غضون 5 سنوات.

يعتبر الموهبة الأبرز في هذا المجال فهو مؤهل تماما للوصول إلى عالم الفورمولا 1 ليتحول إلى سفير عربي في هذه الرياضة العالمية، وليشكل ظاهرة عربية جديدة في هذه السباقات بشهادة الخبير في عالم السيارات ومالك ومدير فريق «ميريتوس» بيتر تومسون الذي صنع الكثير من الأبطال الشباب الذين وصلوا إلى عالم الفورمولا 1 من أمثال الياباني ساتو والهندي ناريان كارثيكيان الذي يعتبر الهندي الأول الذي شارك في سباقات الفورمولا 1.

وفي سؤال إلى الفردان عن الفورمولا الآسيوية العام الماضي، وفوزه بالمركز الثالث في الترتيب العام وبطولة الفورمولا تويوتا التي شارك فيها مسبقا، قال: «إن خبرة الفريق والتقنيين والمهندسين كان لها دور كبير في هذا العام فاعتبر انضمامي إلى فريق (ميريتوس) خطوة جادة أكبر باتجاه الانغماس في عالم سباقات السرعة، وبالضرورة سيكون هناك تباين بين البطولتين ونوعية السيارة، إذ تعتبر هذه البطولة والسيارة أقوى وأكثر تقنيا».

الفوز في سباق نيوزلندا للجائزة الكبرى وتسجيل اسمك مع العظماء، هل خدمك الحظ في هذا السباق بشكل كبير؟ فقال: «لا أعتقد أن الفوز كان مبنيا على الحظ فقط، إذ منذ مشاركتي في سباقات الفورمولا (بي إم دبليو) كان تركيزي مع الفريق على تعويض النتائج التي تحققت وأنه مازالت هناك فرصة لتحقيق الأفضل، ولا أنسى التشجيع والنبرة الواثقة لمدير الفريق بيتر تومسون لي بأنني سأنجح في صنع شيء جديد في السباقات المقبلة وتحقيق الانتصارات، ولا أكشف سرا حين أقول إن الفريق خصص لي مدربا خاصا للياقة بهدف رفع معدل اللياقة لدي وكنت أستعد بصورة خاصة في هذا الجانب وتحديدا بمساعدة نادي (ايرون مان) الصحي في مملكة البحرين لكي أكون جاهزاً من الناحية الصحية».

وبسؤال مدير فريق حمد الفردان بيتر تومسون عن طموحة للبطل العربي حمد الفردان، قال: «إن الحديث عن هذا البطل الذي تبناه ودعمه بكل قوة متوقعا له الوصول إلى عالم الفورمولا 1، والفردان من أفضل السواق على مستوى الشرق الأوسط مقارنة بسنه الصغير، وهو أيضا الأسرع والأفضل في آسيا ومع بعض التدريبات والمشاركات سيتمكن من التغلب على بعض المشكلات التي يعاني منها ليكون مؤهلا لعالم الفورمولا 1، ويعتبر الفردان موهبة مميزة وفي حال لاقى الدعم اللازم وحصل على الرعاية اللازمة فإنه قادر على تحقيق حلم العرب في الوصول إلى عالم سباقات السيارات».

وأضاف «نحن نفكر في السنوات المقبلة في كيفية تهيئة هذه الموهبة الفذة للوصول إلى عالم الفورمولا 1، وإن ما يحتاجه البطل الفردان هو رعاية على المدى الطويل كما يحتاج إلى الصبر والتشجيع وتكاتف جهود الجميع ويحتاج إلى الرعاية من قبل المسئولين على الرياضة العربية، وسيتحول الفردان في المستقبل إلى ماركة تجارية تسعى وراءها الشركات الراعية عند دخوله عالم الفورمولا 1 وسيكون سفيرا للرياضة العربية».

وماذا عن البرنامج المستقبلي لحمد الفردان؟ فقال تومسون: «لقد وضعت برنامجا مضغوطا لإعداد البطل يبدأ من هذه البطولة وأقصد البطولة الشتوية للفورمولا تويوتا، إذ شارك الفردان فيها ولكن سوء الطالع حال دون إكماله لهذه البطولة في نيوزلندا، وسيتوجه حمد إلى ايطاليا وذلك لإجراء فحوصات اللياقة البدينة التي تؤهله الـ G.Force، وسينطلق بعدها إلى أوروبا للمشاركة في فورمولا 3 الأوروبية، مبينا أن هذه المراحل ضرورية لإعداد الفردان للوصول إلى عالم الفورمولا 1 لأنه يحتاج إلى تطور مدروس وعلى مراحل وصولا إلى المرحلة الأكبر والأصعب».

ولماذا كل هذا الإيمان بإمكانات حمد الفردان؟ فأجاب: «إن الفردان يعتبر الخيار الصحيح للعرب في حال رغبوا في الوصول إلى عالم الفورمولا 1 بسائق عربي، ويعتبر الفردان موهبة نادرة وهو الأفضل حاليا في الوطن العربي».

وأشار تومسون إلى أن الفردان هو أكثر المؤهلين لدخول السباقات العالمية والوصول إلى الفورمولا 1 من خلال سنه الصغير وموهبته الواضحة، لا يوجد سائقون آخرون على مستوى الوطن العربي مؤهلون للوصول إلى عالم الفورمولا 1، وأن أسرع سبيل لوصوله 5 سنوات وعلى أكثر تقدير 7 سنوات، وفي حال توافرت له الظروف الملائمة فخلال 5 سنوات ستفتخر الأمة العربية بأول سائق عربي في سباقات الفورمولا 1

العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً