أبدى الحكم العالمي المصري عصام عبدالفتاح استغرابه من التصرف اللاحضاري الذي بدر من مساعد مدرب فريق المحرق إبراهيم عيسى الذي حاول الاعتداء عليه، مؤكدا أن الأمور كادت تسير في طريق مظلم لو أن مساعد المدرب وصل واعتدى عليه لألغى المباراة.

وأضاف «في الحقيقة لقد اندهشت من هذا التصرف من مدرب يفترض أن يكون قدوة للاعبين في الروح الرياضية والتعبير بالاحتجاج على قرارات الحكم بالأسلوب الحضاري وفق قانون كرة القدم، وأنا أستغرب من احتجاجه على اللعبة التي مثل فيها المهاجم البرازيلي ريكو وهو في موقع بعيد جداً عن اللعبة ليتسنى له إطلاق الحكم بصحة القرار من عدمه، وخصوصاً أن اللعبة كانت سريعة جدا ولله الحمد تمركزي في المكان المناسب وقريب من الحدث أعطاني المجال لاتخاذ قرار سليم 100 في المئة وأنا واثق منه تماماً».

وقال عبدالفتاح الذي تلقى قرار اختياره لإدارة مباريات المونديال المقبل قبل ساعتين من بدء اللقاء: «لقد كانت (الألعاب التمثيلية) التي كررها اللاعب البرازيلي لأكثر من مرة هي الشرارة التي جعلت الجماهير والمدرب يتوترون، فهذه الألعاب القانون صريح فيها لأن اللاعب يسعى من خلال هذه الألعاب إلى خداع الحكم، ما يستوجب عقوبة الإنذار، وسبق أن حذرت اللاعب شفهياً قبل أن أشهر له البطاقة الصفراء، وهناك نقطة مهمة جئت إلى مملكة البحرين وليس لدي معرفة مسبقة لكلا الناديين حتى أتحامل على ناد من دون آخر، والمضحك في الأمر أنني قبل اللقاء تم اختياري لإدارة مباريات مونديال 2006 في ألمانيا فكيف سأتعمد إفساد مباراة حاسمة والأنظار كلها نتيجة إليَّ بعد اختياري للمونديال!، علماً بأنه سبق أن ذكرت أن عرض علي مبلغ قدره 50 ألف دولار من أحد الاتحادات الإفريقية كرشوة لكي أبيع مباراة نيجيريا وأنغولا لصالح أحد المنتخبين إلا أني ورفضت من أجل المبادئ والقيم التي أومن بها».

وعما تعرض له من قبل جماهير المحرق قال: «هذه سنة الحياة في معظم الدول العربية التي تبالغ في الحب والتعاطف مع فريقها وترمي ما تطاله يدها في حال الغضب سواء على الحكم أو على الفريق المنافس، بل وفي بعض الحيان على لاعبي فريقها فمساندة الفرق والمنتخبات حق مشروع شريطة ألا يخرج عن النص، وهنا لا ألوم الجماهير التي يتفاوت وعيها وثقافتها، ولكن اللوم يقع على من تسبب في إثارتهم ويأتي اللاعب في المرتبة الأولى ومن ثم مساعد المدرب الذي أشعل المدرجات بمحاولة اعتدائه، وقمت بكتابة التقرير الخاص عن المباراة وضمنته تصرفات الجمهور ومساعد مدرب فريق المحرق». وختم الحكم العالمي حديثه قائلاً: «حقيقة أود تقديم الشكر إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم على الثقة التي أعطاها للطاقم المصري لإدارة لقاء قمة الكرة البحرينية، وأخص بالشكر رئيس لجنة الحكام أحمد جاسم الذي يعتبر الداعم الأكبر للحكام العرب في الاتحادين الدولي والآسيوي، وعلى رغم ما حدث من بعض التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية من قبل ثلة قليلة لا تمثل هذا النادي الكبير الذي استحق التعادل وكان أقرب إلى الفوز في الشوط الثاني، وأقدم التحية إلى مدرب الفريق وبعض الإداريين الذي كانوا على درجة كبيرة من الأخلاق والهدوء وكذلك الشكر إلى مدرب الأهلي والجهازين الإداري والفني على تعاونهما، وكذلك الشكر موصول للاعبي الفريقين الذي ساندوا طاقم المباراة لوصولها إلى بر الأمان»