وضعت قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عصر أمس (الاثنين) حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل حديقة الأندلس الواقعة على امتداد شارع القصر القديم بالقرب من قصر الشيخ حمد.

وخلال الحفل قدم وزير شئون البلديات والزراعة علي الصالح إيجازا عن طبيعة المشروع وأهدافه، يذكر أن هذا المشروع «المقام على مساحة 26 كيلومتراً روعي في تصميمه إقامة جسر مشاة علوي يربط حديقة الأندلس بحديقة السلمانية المجاورة لها تسهيلا لعملية الانتقال بينهما وكذلك تخصيص ممشى رياضي ومنطقة ألعاب وباحات استجمام ومبنى استثماري ومعرض دائم للزهور»، مشيراً إلى أن «الكلفة التقديرية للمشروع تبلغ 1,5 مليون دينار ويستغرق تنفيذه قرابة السنة».

وفيما يتعلق بأهداف المشروع بيّن الصالح أن «المشروع يهدف إلى تشجيع السياحة الداخلية والخارجية لما لها من مردود في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، إضافة إلى تحقيق الترفيه العائلي لسكان المملكة وتجميل الشوارع عموماً، وتجميل المنطقة خصوصاً لأنها تقع في قلب المنامة»، مشيراً إلى أن «حديقة الأندلس ستتضمن معرضا دائما للزهور وهو ما يعتبر من الأفكار الجديدة في تصميم الحدائق وإضافة متميزة لحديقة الأندلس لذلك تم وضعه في قلب الحديقة وعلى امتداد المحور الرئيسي الرابط بين باحتي الحديقة الرئيسيتين»، لافتاً إلى أن «أبرز ما سيميز الحديقة زيادة عدد الأشجار المحلية كالنخيل واللوز وزيادة المسطحات الخضراء وجلسات الاستجمام».

وكشف الصالح أن «وزارة شئون البلديات والزراعة تعكف في الوقت الراهن على إعداد خطة متكاملة لإنشاء عدد من الحدائق والمتنزهات الكبيرة خلال الأعوام المقبلة ومن أهمها متنزه الشيخ خليفة وحديقة خليفة الكبرى (أم النعسان) وتطوير متنزه عين عذارى ودوحة عراد وساحل المعامير وساحل الغوص وساحل أبوصبح وتطوير سوق المنامة وسوق القيصيرية التاريخيتين وغيرهما من المشروعات».

من جهته أثنى عضو مجلس بلدي العاصمة طارق الشيخ على «رعاية سموها لحفل وضع حجر الأساس لواحدة من ابرز الحدائق موقعا في قلب المنامة»، معتبرا أن «تلك الرعاية تؤكد اهتمام سموها بالمحافظة على المكتسبات التراثية وتعكس اهتمام سموها بالوجه الحضاري المتمثل في إنشاء الحدائق والمتنزهات العامة».

وبعد تفضل سموها بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع واطلاعها على التصميمات الهندسية له صرحت بأن «انطلاقة مشروع إعادة تأهيل حديقة الأندلس الذي يتزامن مع الفعاليات المصاحبة لمعرض الحدائق الدولي تهيئ لسلسلة أخرى من المشروعات المماثلة استنادا إلى ما للحدائق من أهمية روحية، ووجدانية وبيئة خصبة لإعادة زراعة ما اشتهرت به البحرين من أشجار وأزهار»، معربة سموها عن تمنياتها بأن «يشكل هذا المشروع إضافة حيوية للسياحة الداخلية لما ستوفره مثل هذه المنافذ الزراعية من فوائد جمة لسكان المملكة كونها ستعمل على إحياء متعة التنزه العائلي وما لذلك من أبعاد طيبة على صحة وحياة الفرد وخصوصاً انه يطال واحدة من أشهر الحدائق التي طالما ارتبطت بذاكرة الوطن وأبنائه متمنية سموها للقائمين على المشروع التوفيق والسداد»