قدم مفتش بيئي كان حاضراً وقت حادثة تسرب الغاز في منطقة المعامير وصفاً موجزاً لما شهده وما اتخذ من إجراءات، فقد أكد التقرير انتشار روائح غاز في منطقة المعامير في الساعة (12:30) من يوم الجمعة الموافق 22 أبريل/ نيسان 2005 وكانت الرياح جنوبية غربية حينها (للعلم فإن معمل التكرير يقع في الجهة الجنوبية الغربية لقرية المعامير). وبادر المفتش البيئي بإبلاغ رئيس قسم التحكم بالتلوث الذي اتصل بمسئول قسم البيئة والسلامة في شركة نفط البحرين (بابكو) التي نفت في اليوم التالي أن يكون الغاز منبعثاً من معمل التكرير. وقد انهالت الاتصالات من أهالي المنطقة عبر الخط الساخن للشكوى من رائحة هذا الغاز الخانق. وأفاد التقرير بأن المدير العام للهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية قام بزيارة المنطقة وتفقدها بمعية المفتش البيئي في الساعة (22:30) من اليوم نفسه، إلا أن رائحة الغاز كانت قد تلاشت بسبب تغير اتجاه الرياح. وأشار التقرير أيضاً إلى أن حادثة انتشار الغاز تكررت يوم الخميس الموافق 30 يونيو/ حزيران 2005 في الساعة (20:15) واستمرت الرائحة حتى الساعة (21:55)، ونوه التقرير إلى أن مسئول قسم البيئة والسلامة في شركة نفط البحرين (بابكو) أفاد بأن المشكلة ستحل عند الانتهاء من مشروع الديزل الخالي من الكبريت. واختتم التقرير بالإشارة إلى صعوبة الجزم بمصدر مثل هذه الغازات، ونوعيتها، أو تركيزها، أو مدى خطورتها على أهالي المنطقة في الوقت الجاري، وذلك بسبب عدم توافر أجهزة لقياس الغازات في منطقة المعامير