تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بعد عمليات بيع محدودة لجني الأرباح أمس (الثلثاء) لكنها مازالت قرب أعلى مستوياتها في شهرين مع تحويل المستثمرين المزيد من الاموال إلى أسواق السلع وتوقع مزيد من التراجع في مخزون الوقود الاميركي.

وهبط سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف 32 سنتا الى 66,42 دولاراً للبرميل بعد ان قفز يوم الاثنين إلى 67,90 دولاراً للبرميل. وهبط سعر برنت 25 سنتاً إلى 66,59 دولاراً للبرميل.

وكانت أسعار السلع الأولية انتعشت انتعاشة قوية خلال السبعة الايام الماضية بفضل موجة من عمليات الشراء من صناديق الاستثمار في بداية الربع الثاني للعام مع ان النفط لم يختبر بعد أعلى مستوياته على الاطلاق عند 70,85 دولاراً للبرميل الذي سجله العام الماضي.

وزاد خلاف ايران مع الغرب بشأن ابحاثها النووية واستمرار فقد ربع الانتاج النيجيري من اقبال المستثمرين ما دفع الاسعار صعودا.

وقال وزير الدولة النيجيري للنفط ادموند داوكورو أمس الأول (الاثنين) ان شركة رويال داتش شل ستستأنف خلال ايام انتاج 115 ألف برميل يوميا من حقل إي. ايه لكن انتاج اكثر من 400 ألف برميل يوميا سيظل على رغم ذلك متوقفا.

وقال مسئولو صناعة النفط ومسئولون عسكريون ان مزيدا من دوريات البحرية في منطقة دلتا النيجر لم يقنع شركة شل باستئناف انتاجها البري بعد موجة من هجمات المتشددين في ثامن أكبر مصدر للنفط في العالم.

ومن المقرر ان تعقد منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) اجتماعا غير رسمي خلال محادثات بين مستهلكي ومنتجي النفط في قطر تبدأ في 22 ابريل/ نيسان لكن وزراء «اوبك» يقولون انه ليس أمام المنظمة سوى مواصلة ضخ النفط قرب أعلى مستوياته مع استمرار الأسعار قرب مستوى 70 دولارا للبرميل