العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ

العاملون الصحيون... جنود مجهولون يكافحون أشد الأمراض فتكاً

السابع من أبريل... يوم الصحة العالمي الذي لم يعد كما كان...

اليوم الجمعة، هو السابع من أبريل \ نيسان، وهو اليوم الذي تطلق عليه منظمة الصحة العالمية (يوم الصحة العالمي)، وفيه تحتفل دول العالم، ومنها مملكة البحرين، بهذا اليوم الذي تعيد فيه التأكيد على أهمية العمل المشترك تجاه قضية من قضايا الصحة...

ففي كل عام، تصدر المنظمة شعاراً، وشعار هذا العام هو: «لنعمل معاً من أجل الصحة»، المفوض الأوروبي للمعونة الإنمائية والإنسانية لويس ميشيل يشرح في رسالته الموجهة إلى الدول النامية مستوى الصحة في تلك الدول فيقول نصاً: «إن وضع الصحة العمومية في كثير من البلدان النامية وضع بالغ السوء، ففي مناطق كثيرة من إفريقيا يتعرض جيل بأكمله للخطر بسبب الإيدز، إنهم في حاجة إلى أطباء واختصاصيي تمريض مدربين ومزودين بالمعدات بشكل جيد، ولديهم الحافز».

وتحت شعار هذا العام، تنضوي الكثير من الأمور المهمة منها تأكيد دور العاملين في حقل الصحة، فهم الجنود المجهولون الذين يحاربون الأمراض الفتاكة... إن العاملين الصحيين، وهم من يقدمون خدمات الرعاية الصحية إلى أولئك الذين هم بحاجة إليها، هم قلب النظم الصحية النابض، غير أن القوى العاملة الصحية في جميع أنحاء العالم تمر بأزمة وهي أزمة لا ينجو أي بلد من آثارها، ومن نتائج ذلك التي لا تخفى على ذي بصيرة العيادات التي لا تجد من يعمل فيها والمستشفيات التي لا تستطيع انتداب العاملين الأساسيين ولا الاحتفاظ بهم... بحسب رسالة المفوضية الإنمائية الإنسانية.

أمل الجودر: تقديم الخدمة الوقائية

وفي البحرين، يتولى العاملون الصحيون مهمات كبيرة تلقي بأثرها على الوضع الصحي في البلاد، بدءاً بالتثقيف الصحي والصحة العلاجية الوقائية، انتهاءً بالعلاج الثانوي الرئيس، ولكن جانب التثقيف الصحي يعد أحد أهم الركائر كما تقول رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر التي ترى أن جميع طاقم التثقيف الصحي يعمل كفريق واحد لتحقيق هدف مهم وهو الارتقاء بالمفهوم الصحي وتعزيز أنماط الصحة، وهي تعترف أن ما تحقق من انجازات على مستوى التثقيف الصحي لا يرضي طموحها.

وتدلل على حديثها بالقول... أقول إن ذلك لا يرضي طموحي ولابد أن نواصل ونقيم الأعمال والبرامج، ونريد من أجهزة الإعلام أن تساعدنا، ولابد من الإشارة إلى أهمية جهاز التلفزيون الذي لا نرى أنه يتعاون معنا، من خلال الأفكار المقترحة للبرامج وكذلك الرسائل القصيرة (المسجات) والبرامج والرسائل التثقيفية (فلاش)... نريد أن نتعاون، لكن ذلك التعاون غير قائم للأسف.

وتشير إلى أن هناك الكثير من العوائق التي سيتم تجاوزها خصوصاً مع توجهات وزيرة الصحة ندى عباس حفاظ لتحويل القسم الى إدارة ضمن برامج الوزارة للعامين 2007 و2008 ما سيرفع من الموارد المالية والبشرية وسنتحرك بدرجة أعلى.

وحين نقول أننا نقبل بالمستوى الذي وصل إليه، وسنواصل حسب امكانات القسم استلمت القسم عام 1992 والآن هناك 30 موظفاً بعد أن كان 10 موظفين ولدينا جناح كبير ونقلة نوعية والذين في القسم هناك تطورات ملموسة وحتى الناس تشعر بها ولكن نريد أن نحقق المزيد وطموحنا كبير.

من المهم التركيز على تعزيز أنماط الحياة الصحية لأن لها تأثيراً مباشراً على الصحة، والبرامج الوقائية التوعوية، وكما تعلمون فإن الوزيرة كانت طبيبة عائلة ولها خلفية علاجية وقائية وتفهمت الوضع، فالجمهور قد يقبل بغياب مثقفة صحية او عدم الحاجة إليها لكنه لا يقبل بعدم توفير العلاج، هو واجبنا، لذلك نحن نريد أن نركز على الوقاية، وفي ذات الوقت تقديم الخدمة العلاجية المطلوبة، وحين أقول إن بداية عملي في القسم في العام 1992 كان يعمل بعشرة موظفين ووصل اليوم إلى 30 موظفاً وموظفة، فإن هذا يعكس مدى الاهتمام بالعاملين الصحيين في حقل التثقيف الصحي ودورهم في نشر الثقافة الوقائية.

الناصر: إطار وطني شامل

ومنذ سنوات، عمل نائب رئيس جامعة الخليج العربي فيصل عبداللطيف السليمان الناصر على تطبيق منهج نشر المعلومة الصحية من خلال النشر والمحاضرات في الصحافة والمدارس والمراكز الشبابية والجمعيات، وهو يؤكد أنه يتوجب أن يكون هناك اطار وطني شامل لرسم مسار الحياة الصحية لجميع الفئات العمرية يشمل تقييما وتحديداً للعوامل المؤثرة في الصحة.

ومن باب الخبرة، يؤكد الناصر ضرورة بناء قدرات العاملين الوطنيين وتعزيزها من أجل تطوير السياسات والبرامج وخطط العمل الوطنية، دعماً للمبادرات المتعلقة بأنماط الحياة الصحية، وكذلك الإسهام في إعداد وتنفيذ وتقييم أساليب صحية شاملة تعنى بها الجهات الصحية وغير الصحية المؤثـرة في اتخاذ القرارات على الصعيد المجتمعي، بالتركيز على المكاسب الصحية.

وخلال السنوات الماضية، ركز على الكثير من الموضوعات المهمة منها الحث على تحمل مختلف القطاعات المعنية المسئولية عن الصحة من خلال الأوساط المختلفة، ولاسيما في المدارس، والمدن أو المجتمعات، وأماكن العمل، ونظم الرعاية الصحية، وتوثيق ونشر قصص النجاح والممارسات الجيدة في مجال الصحة والتغير الاجتماعي لتزويد العاملين الوطنيين بأفضل الممارسات في ما يتعلق بالأساليب الشاملة التي تتابع في مجال الصحة، بالإضافة الى إجراء بحوث عن أنماط الحياة الصحية، و تقييم السلوكيات الخطيرة، مع الاهتمام خصوصاً بالمسنين، وتلاميذ المدارس، والشباب.

الموسوي: تحديد أولويات المشكلات

وعلى مدى 20 عاماً الماضية، ركز اختصاصي تثقيف صحي أول حسين الموسوي على أهمية تحديد أولويات المشكلات الصحية والغذائية والسلوكية بالمجتمع والمساهمة في وضع الحلول المناسبة لها، تعزيز أنماط السلوك الصحي السليم لجميع فئات المجتمع، وتفعيل دور الصحة والتربوية في برامج الصحة المدرسية وخصوصاً برامج التوعية الصحية.

ويشير إلى أن تعزيز الصحة لا يحتاج إلى دعم الحكومة فحسب، وإنما يحتاج كذلك إلى التزام المجتمع، كما أنه يتطلب أن يقوم المواطنون الناشطون وجمعياتهم، بما في ذلك ذوو الخبرة في جميع أنواع الأنشطة المجتمعية، بتعزيز مختلف السياسات الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية، دعماً للأنماط الصحية.


أيام الصحة العالمية السابقة

في العام 1948، دعت جمعية الصحة العالمية لتكريس «يوم عالمي للصحة»، ومنذ العام 1950، جرى الاحتفال سنوياً بيوم الصحة العالمي في السابع من أبريل، والغرض من يوم الصحة العالمي هو إذكاء الوعي بموضوع صحي محدد وتسليط الأضواء على مجال من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولوية في سلم منظمة الصحة العالمية، وذلك اليوم هو أيضاً مناسبة لاستهلال برنامج دعوي طويل الأجل يتم في إطاره الاضطلاع بشتى الأنشطة وتخصيص موارد لفترة لا تقتصر على يوم 7 أبريل، بل تتجاوزه.

2005: لا تبخسوا أماً ولا طفلاً مكانتهما في المجتمع.

2004: السلامة على الطرق - بالإنجليزية.

2003: تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل - بالإنجليزية.

2002: في الحركة صحة وبركة.

2001: لن نغفل الصحة النفسية ولن نخذل مرضاها.

2000: سلامة الدم مسئولية كل فرد منا.

1999: التقدم في السن مع مزاولة النشاط هو الفارق.

1998: الأمومة المأمونة.

1997: الأمراض المعدية المستجدة.

1996: المدن الصحية تعني حياة أفضل.

1995: الاستئصال العالمي لشلل الأطفال

العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً