العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ

مواطنون يتوقعون تأثر السياحة سلباً بعد كارثة «البانوش»

فيما تابعوا الخبر على شاشة «العربية»

توقع مواطنون ومقيمون التقت بهم «الوسط» بالقرب من موقع الحادث «تأثر السياحة في البحرين سلباً جراء هذا الحادث الأليم»، مبدين ردود فعلهم بعد كارثة «بانوش الدانة» الذي غرق مساء الخميس الماضي بالقرب من السواحل البحرينة عندما كانوا قادمين من جزر حوار.

وفي هذا الجانب، قالت مديرة قسم المبيعات بإحدى الشركات الكبرى شريفة جليل «سمعت بالخبر في ليلة وقوع الكارثة من خلال شاشة قناة العربية الفضائية الإخبارية، فتابعت قناة البحرين الفضائية إلا أنني لم أر أي تعليق عن الموضوع في تلك اللحظات»، مشيرة إلى أن «السبب الرئيسي في غرق أو وفاة الأفراد الذين كانوا على متن «البانوش» هو عمد ارتدائهم لسترات النجاة»، معتبرة إياها أنها في غاية الأهمية، ومستغربة من التقصير في هذا الجانب.

وأضافت جليل «أنني كنت في رحلة إلى جزر حوار في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي برفقة ابنتي، وتعرضنا لموقف كدنا أن نخسر فيه أرواحنا»، موضحة أن «العبارة التي ركبناها كانت تهتز فتخوفنا من الغرق»، ومؤكدة «أنني لجأت إلى قائد الرحلة في تلك اللحظات متسائلة ومستغربة من عدم وجود سترات النجاة للسياح».

كما اعتبرت جليل أن «التقصير يقع على الشركة السياحية وهي من يجب أن تلام في مثل هذه المواقف»، مؤكدة «أنني لن أذهب إلى «حوار» أو أي مكان آخر عبر البحر، إذا لم تتوافر لنا سترات النجاة»، مشيرة إلى أن «الكثير من الدول إن لم تكن جميعها تعتمد ذلك».

وأضافت جليل التي اتخذت من البحرين بلداً لإقامتها باستمرار بعد أن كانت تزورها للسياحة «أنني تأثرت بالحادث المأسوي كثيراً»، متوقعة أن «تشهد السوق السياحية فتوراً في الفترة المقبلة، إلا إذا لجأت الجهات الرسمية والحكومية لتصحيح الصورة للمواطنين والسياح»، مستطردة حديثها أن «البحرين تفتقر للسواحل النظيفة التي تستطيع من خلالها جذب الكثير من المواطنين والسياح في الوقت نفسه».

أما المواطن عبدالجليل ناصر فروى تفصيليا كيف أنه سمع بالخبر، موضحاً «أنني كنت برفقة اصحابي في المأتم وتلقيت الخبر من أخي عند الساعة 11,00 مساء، فتوجهت إلى المنزل وتابعت الخبر من قناة «العربية» وبعد ساعات تابعت المؤتمر الصحافي في تلفزيون البحرين».

وأضاف ناصر أن «الكارثة كانت بالنسبة لي صدمة كبرى، وخصوصاً أنني استغربت من أن بانوشا يحمل أعداداً كبيرة من الركاب ويغرق»، مشيراً إلى «أنني قلت حينها إن الموضوع ليس طبيعياً، وخصوصاً أن الشوارع بدت مزدحمة والحركة فيها غير طبيعية»، مضيفاً أنه «بعد توجهنا إلى موقع الحادث منعنا من قبل رجال الشرطة من تقديم المساعدة لهم في بداية الأمر ولكنهم سمحوا لنا بعد ذلك»، مؤكداً «استعدادنا لذلك، وخصوصاً أننا بحارون وذو علاقة مع البحر».

وأشار ناصر إلى «أنني اعتقدت في بداية سماعي للخبر أن الحادث وقع بين «البانوش» وحفارة الرمل البحري، إلا أنه تبين لنا بعد ذلك أن «الحفارة» ليس لها أية صلة بالحادث، بل ولم تتأثر».

كما أبدى ناصر استغرابه من التعتيم الإعلامي الذي قوبل به حادث «البانوش» من قبل وسائل الإعلام المرئية في البحرين»، آملا «من وزارة الإعلام التعامل مع مثل هذه الحوادث بصورة أكثر حضارية، وذلك من خلال نقلها لوقائع الحادث أولاً بأول كما في الدول الأخرى».

وأسف ناصر «من تأثر السياحة البحرية سلباً في البحرين جراء هذا الحادث المؤلم بحسب وجهة نظري، حتى وان كانت السياحة البحرية لدينا ليست بالمستوى المطلوب».

وقالت سعاد نزيه (إحدى المواطنات) «إنني علمت بالخبر من قناة «العربية»، فتوجهت بالاتصال فوراً بمن أعرفهم للتأكد من عدم وجود أي من الأشخاص الذين أعرفهم أو من أفراد العائلة أو أنهم بحرينيون أو من جنسيات أخرى».

وتوقعت نزيه أن «يتأثر المواطنون والسياح لاستخدامهم القوارب أو البوانيش السياحية، وخصوصاً في الفترة المقبلة»، موضحة «أنني وأسرتي الصغيرة قررنا قبل فترة الذهاب إلى «حوار» إلا أننا أجلنا الفكرة إلى أجل غير مسمى»، مشيرة إلى أن «الساحل بدا شبه خالياً من الأفراد، بعد أن كان ممتلئا في الفترة الماضية».

كما قدمت التعازي إلى أسر الضحايا، آملة «من عدم تكرار حدوث مثل هذه الكوارث مستقبلاً وخصوصاً في وسط البحر».

وفي هذا الجانب، أسف المواطن جعفر إبراهيم للكارثة، معتبراً أنها كارثة كبرى، قائلاً: «إنني لم أتوقع حدوث ذلك، كما واعتبرها شؤما على السياحة في البحرين»، مطالبا «برقابة شديدة على إدارة السياحة».

وأضاف إبراهيم «أنني آتي إلى هنا باستمرار وكان المكان ممتلئا بالكثير من المواطنين والسياح، إلا أنني لا أرى احدا هنا في الوقت الحالي ولا أظن أن العدد سيعود كما كان سابقاً»، عازيا ذلك إلى أن «اهمال الساحل وكثرة الأوساخ فيه، إضافة إلى الحادث الأخير سيساهم في ابتعاد الناس عنه».

أما الموظفة في إحدى الشركات الخاصة زينب الحسن فأبدت وجهة نظرها في الموضوع قائلة «إنني سمعت بالموضوع في اليوم الثاني (الجمعة) عند الساعة 7,30 صباحاً، فتبادر إلى ذهني سؤال واحد وهو: كم عدد البحرينيين في (البانوش)»، مضيفة «أنني حمدت الله عندما علمت أن عددهم 3 فقط»، مؤكدة أنه «من الضروري أن يتم التأكد من عدد الركاب سواء في هذا «البانوش» أو غيره من أنواع المواصلات الأخرى»، عازية ذلك إلى أن «زيادة العدد له تأثير سلبي ينعكس على جميع الموجودين».

كما أشارت الحسن إلى أنها ستذهب إلى رحلات بحرية إذا ما كتب لها القدر ذلك، شريطة ألا تكون الحمولة زائدة كما حدث في هذه الكارثة».

وفي الموضوع ذاته، قال المواطن محمد المعاودة إن «المسافة الكلية من هنا إلى إدارة خفر السواحل الموجودة في المحرق أو سترة لا تستدعي التأخير الذي حصل في ذلك الوقت»، كما أن هذه المنطقة حيوية جداً ويفترض أن تكون فرق الانقاذ موجوة 24 ساعة للتعجيل في الاجراءات، إلا أن الأقدار لم تشأ ذلك»، منوهاً إلى أن «فرق الانقاذ لاتزال تجري بحثها في تلك المنطقة إلى جانب استمرار الحراسة هنا».

وعزا المعاودة قلة عدد الأفراد في تلك المنطقة إلى انتشار رجال الشرطة الذين يؤدون أدوارهم في المراقبة والبحث عن الجثث المتبقية».


«مالك السفينة» غادر السلمانية بعد استقرار حالته

صرح مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة عادل عبدالله بأن مالك سفينة الدانة السياحي غادر مجمع السلمانية الطبي أمس الأول بعد أن استقرت حالته الصحية. وأوضح أن مالك «الدانة» دخل المستشفى أمس الأول بسبب إصابته بهبوط، وعزا ذلك إلى «صدمته مما حدث»، مضيفاً أنه جاء للمستشفى للفحص وقدمت له الرعاية الصحية اللازمة ووضع تحت المراقبة إلى أن استقرت حالته الصحية.


«السلمانية» سلمت أمس 8 جثث لضحايا «الدانة»

أكد مسئول قسم الأنسجة والخلايا والمشرحة بمجمع السلمانية الطبي جاسم أحمد أن المشرحة سلمت يوم أمس 8 جثث لضحايا بانوش الدانة، ليرتفع بذلك عدد الجثث التي تم تسليمها إلى 51 جثة. وأضاف أن الجثث التي سلمت تعود معظمها لبريطانيين واحدة لألمانية، مشيراً إلى أن الجثث الباقية ستسلم اليوم أو غدا على الأرجح، إذ ان تسليمها يعتمد على ذويها والشركات الكافلة لها

العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً