ألحق فيردر بريمن هزيمة قاسية بضيفه المتصدر وبطل الموسم الماضي بايرن ميونيخ 3/صفر هي الثالثة هذا الموسم وأشعل المنافسة من جديد على اللقب أمس (السبت) في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم.

وسجل باستيان شفاينشتايغر (33 خطأ في مرمى فريقه) والدنماركي دانيال ينسن (76) وتيم بوروفسكي (83) الأهداف الثلاثة فتوقف رصيد بايرن ميونيخ عند 66 نقطة فيما صعد الفائز إلى المركز الثاني مؤقتا برصيد 59 نقطة بفارق الأهداف أمام هامبورغ الذي يستضيف اليوم بوروسيا مونشنغلادباغ.

وإذا قدر لهامبورغ الذي ألحق الهزيمتين الأوليين (ذهابا 2/صفر وإيابا 1/2) ببايرن ميونيخ، الفوز اليوم سيتقلص الفارق بينهما إلى 4 نقاط قبل 5 مراحل من انتهاء البطولة.

وتأتي هذه الهزيمة لبايرن ميونيخ وحارسه اوليفر كان بعد 24 ساعة من هزيمة الأخير أمام منافسه ينز ليمان الذي اختاره مدرب المنتخب يورغن كلينسمان ليكون أساسيا في التشكيلة التي ستخوض نهائيات مونديال 2006 في ألمانيا.

ومن سخرية القدر أن كلينسمان حضر هذه المباراة التي أقيمت على ملعب «فيسر» أمام 42500 متفرج، وبالتأكيد لن تجعله النتيجة يندم على اختياره حارس أرسنال الانجليزي على حساب اوليفر كان.

ويلعب اليوم أيضاً في ختام المرحلة شالكه الرابع (52 نقطة) في ضيافة دويسبورغ.

وعزز هرتا برلين موقعه في المركز الخامس بعد ان حسم المواجهة مع مضيفه كايزرسلوترن في الشوط الأول 2/صفر سجلهما الصربي ماركو بانتليتش (15) والبرازيلي جيلبرتو (26) رافعا رصيده إلى 3 نقطة.

وسقط بوروسيا دورتموند أمام ضيفه باير ليفركوزن بهدف لماركوس برتسنسكا (27) مقابل هدفين للبلغاري ديميتار برباتوف (22) الذي رفع رصيده إلى 16 هدفا في المركز الثاني في لائحة ترتيب الهدافين، وبول فراير (50).

واكتسح كولن ضيفه فولفسبورغ بثلاثة أهداف نظيفة تعاقب على تسجيلها ماتياس شيرتس (77) وباتريك هيلمز (78) وهانز ساربي (81 خطأ في مرمى فريقه)، في حين فاز شتوتغارت على ضيفه نورمبرغ 1/صفر بهدف يتيم حمل توقيع السويدي يون دال توماسون (80)، وأرمينيا بيليفيلد على ضيفه اينتراخت فرانكفورت بهدف أيضا من توقيع هايكو فيسترمان (68)، وتعادل ماينتس مع هانوفر صفر/ صفر.

باختياره ليمان لحراسة المرمى الألماني

كلينسمان يقضي على آمال كان باللعب على أرضه

فرانكفورت - رويترز

يغيب أفضل لاعب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم السابقة عن البطولة العام الجاري بعد أن أثبت المدير الفني للمنتخب الألماني يورغن كلينسمان أنه قادر على أن يكون قاسياً كمدرب كما كان كلاعب بلمساته الأخيرة أمام مرمى الخصوم.

علم حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني اوليفركان الفائز بلقب أفضل لاعب في نهائيات كأس العالم التي نظمت في كوريا الجنوبية واليابان العام 2002 أمس الأول (الجمعة) أنه فقد مركزه كحارس المنتخب الألماني الأول لمنافسه حارس مرمى أرسنال الانجليزي ينس ليمان.

وكان بايرن ميونيخ يحث كلينسمان على اتخاذ قرار بخصوص أي من حارسي المرمى البالغين من العمر 36 عاما سيكون الحارس الأولى للمنتخب وكان الفريق يتوقع بشكل كبير أن يؤكد كلينسمان مركز كان كحارس الفريق الأول.

وتحتم على كلينسمان التعامل مع انتقادات شديدة من المسئولين عن كرة القدم الألمانية مع تراجع مستوى المنتخب الألماني العام الجاري.

وقال كلينسمان (41 عاماً) الذي يوصف برجل الثلج لهدوئه والفائز بكأس العالم عندما كان مهاجما في المنتخب الألماني العام 1990 «كان بايرن ميونيخ يريد أن أتخذ قراري مبكراً ومن ثم كان هذا هو ردنا». ولم يكن من السهل على الأرجح مواجهة كان وإبلاغه بالقرار إذ انه كان كابتن المنتخب الألماني الذي وصل إلى دور النهائي في كأس العالم العام 2002 وأبرز نجوم الفريق مع لاعب خط الوسط مايكل بالاك.

ومني مرمى كان آنذاك بهدف واحد قبل الدور النهائي وأصبح أول حارس مرمى يفوز بجائزة الحذاء الذهبي التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأفضل لاعب في كأس العالم على رغم الخطأ الذي ارتكبه وأدى إلى أن تحرز البرازيل هدفها الأول في مباراة الدور النهائي بين الفريقين.

وأصبح كان حارس مرمى المنتخب الأول العام 1998 بعد اعتزال اندرياس كوبكه.

ولسوء حظ كان أن الخطأ الذي ارتكبه بنهائي كأس العالم 2002 أمام البرازيل تلته أخطاء أخرى مع فريقه والمنتخب.

وزادت الأمور سوءاً مع سلسلة من التقارير اليومية التي تناولتها الصحف بشأن حياته الشخصية إذ ارتبط بعلاقة مع شابة بينما كانت زوجته حبلى.

وانتقد ليمان كان علنا العام 2004 قائلاً انه لاعب أفضل منه ويستحق أن يكون حارس المنتخب الأول في بطولة الأمم الأوروبية التي أقيمت في البرتغال العام 2004.وقال ليمان ردا على سؤال عما إذا كانت العلاقة بينه وبين كان متوترة: «لا أعلم أين من المفترض أن نلتقي ونتحدث. حياتي مختلفة عن حياته وليست لي صديقة تبلغ من العمر 24 عاما». وانتقد كان ليمان بعد هذه التصريحات. وأوضح كلينسمان قائلا: «تحدثنا عن حارسي المرمى بشكل مفصل ومن عدة نواحي وكان المستوى بينهما متقاربا دائماً». منذ عام في أغسطس/ آب الماضي كان اوليفر متقدماً بفارق بسيط. ثم واصلنا مناقشاتنا وأدركنا أن ينس اكتسب خبرة كبيرة خلال الشهور الماضية في الموسم الماضي ويتقدم الآن على اوليفر في المستوى. وناشد أحد رئيسي الاتحاد الالماني لكرة القدم ثيو زوانزيغر كان بعدم إعلان اعتزاله اللعب الدولي الآن وأن يستعد لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها بلاده العام الجاري. ولكن كل ما صرح به كان (الجمعة): «سأعيد التفكير في مستقبلي الدولي في الملاعب خلال الأسابيع المقبلة»