قال مسئولون في الائتلاف العراقي الموحد إن الائتلاف أجل قراره بخصوص التخلي عن اختياره إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء إلى اليوم (الثلثاء).
وأضافوا أن الائتلاف يحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء محادثات لكن من المرجح أن يبدأ الائتلاف مناقشة بديل للجعفري الذي يتعرض لضغوط مكثفة من الزعماء الأكراد والسنة كي يتنحى سعياً إلى إيجاد مخرج للأزمة التي تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة.
من جهة أخرى، تواصلت أمس ردود الفعل المستنكرة لتصريحات الرئيس المصري التي قال فيها إن ولاء غالبية الشيعة في العراق ودول المنطقة لإيران أكثر من أوطانهم. فقد انتقدت مجموعة من رجال الدين الشيعة السعوديين ومثقفون التصريحات، وقالوا إنها تحرض على الصراع الطائفي،
فيما حذر المرجع الديني السيدمحمد حسين فضل الله من سلبيات اعتماد «خطاب رسمي عربي مذهبي».
وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الصباح إن تصريحات مبارك «لا تعني الكويت من قريب أو بعيد» وأكد «التلاحم الوطني الرائع فيها».
عواصم - أ ش أ، أ ف ب
أرجأ الإئتلاف العراقي الموحد اجتماعا كان من المقرر عقده أمس للتداول بشأن الاعتراضات التي أبدتها عدد من القوائم البرلمانية على ترشيح إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة إلى اليوم.
وتواصلت أعمال العنف في أنحاء متفرقة من العراق. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس أن تأجيل الاجتماع جاء بناء على طلب تقدم به حزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه الجعفري. ولم تتوافر معلومات دقيقة عن دواعي تأجيل الاجتماع وان كان لذلك صلة بالجهود المبذولة لإنهاء الازمة الوزارية بالتراضي ومن دون اللجوء إلى التصويت داخل مجلس النواب.
من جهتها، أعلنت «جبهة التوافق العراقية» (السنية) وقائمة «التحالف الكردستاني» والقائمة «العراقية الوطنية» التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي أمس مجددا تحفظها على ترشيح الجعفري. وقال الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية النائب ظافر العاني ان «رأينا هو مماثل تقريبا لرأي قائمة التحالف الكردستاني». وأوضح ان «جبهة التوافق العراقية بعثت برسالة إلى الإخوة في قائمة الائتلاف الموحد تعلمهم فيها بأنها لا تزال عند موقفها في التحفظ على ترشيح الجعفري لرئاسة الحكومة».
ومن جانبه، أكد مفيد الجزائري عضو القائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها علاوي بعد لقاء مع لجنة الائتلاف الثلاثية التي شكلت لاستطلاع الآراء النهائية للقوائم النيابية «لم يتغير شيء في موقف قائمتنا، والكرة الآن في ملعب الائتلاف وهو الذي عليه ان يقرر». وأضاف ان «قائمتنا أكدت على برنامج الحكومة المقبلة وليس شخص رئيس الحكومة». وكان التحالف الكردستاني رفض مرة جديدة مساء الأحد ترشيح الجعفري.
على صعيد متصل، بحث وزير خارجية العراق هوشيار زيباري خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط التحضيرات الجارية لعقد اجتماع المجموعة الوزارية العربية بشأن العراق والذي سيعقد بالقاهرة غدا (الاربعاء). كما أجرى زيباري اتصالا هاتفيا مماثلا مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بشأن الاجتماع.
ميدانياً، ذكر مصدر في الجيش العراقي أمس أن القوات الأميركية والجيش العراقي شنا حملة دهم وتفتيش في مدينتي المحمودية واليوسفية جنوب بغداد أسفرت عن مقتل مدني وجرح ثلاثة من عائلة واحدة والعثور على ثلاث جثث وإطلاق سراح مجموعة من الرهائن، في وقت أعلن فيه الجيش الأميركي في بيان وفاة احد جنوده متأثرا بجروح أصيب بها السبت في معارك في محافظة الانبار.
وفي الفلوجة، قالت مصادر بوزارة الداخلية ان ثلاثة مدنيين قتلوا في اشتباكات بين قوات وزارة الداخلية ومسلحين على الطريق الرئيسي في المدينة.
وفي السياق ذاته، قتل ثلاثة أشخاص من عائلة شيعية واحدة في هجوم مسلح استهدف منزلهم في الدورة (جنوب) فيما أصيب سبعة مدنيين بجروح في هجمات متفرقة في العراق. وذكر مصدر في شرطة كربلاء أمس أن مسلحين مجهولين اغتالوا آمر فوج قيادة شرطة الحدود بالقرب من المدينة المقدسة. في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان قيام الأجهزة الأمنية العراقية باعتقال ثلاثين موظفا امنيا يعملون في إحدى الشركات الأمنية في فندق الحمراء وسط بغداد كانوا «يرومون تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المواطنين الأبرياء».
وفي الولايات المتحدة قالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس ان الجيش الأميركي يقود حملة دعائية للتهويل من الخطر الذي يمثله زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق على استقرار العراق. وقالت الصحيفة نقلا عن وثائق عسكرية وضباط على دراية بالبرنامج ان بعض ضباط المخابرات العسكرية الاميركية يعتقدون أن هناك مبالغة في الأهمية التي أعطيت لزعيم «القاعدة» في العراق أبو مصعب الزرقاوي. ويفيد المقال أن الكولونيل ديريك هارفي الذي خدم كضابط بالمخابرات العسكرية في العراق أبلغ اجتماعا للجيش الأميركي في الصيف الماضي «تركيزنا على الزرقاوي ضخم من صورته... أضفى عليه أهمية أكبر من أهميته الحقيقية إلى حد ما».
من جهة أخرى، وفي استراليا أعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد أمس أن لجنة التحقيق في رشاوى دفعت إلى الرئيس المخلوع صدام حسين من قبل هيئة تصدير القمح الاسترالي ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، طلبت منه الإدلاء بشهادته خطيا. وأضاف هوارد انه وافق على تقديم هذه الشهادة وأعرب عن استعداده للمثول أمام اللجنة إذا ما طلبت منه ذلك
العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ