نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أمس إن تعليق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المساعدات للحكومة الفلسطينية «خطأ».
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن لافروف قوله في ختام لقاء مع نظيره الأردني عبدالإله الخطيب «إننا مقتنعون بان رفض مساعدة الفلسطينيين بسبب انتخاب (حماس) وتشكيل حكومة برئاسة هذه الحركة خطأ». وأضاف «على (حماس) أن تلبي شروط اللجنة الرباعية وتعترف بـ (إسرائيل) وتجلس إلى طاولة المفاوضات لكن لتحقيق هذه الأهداف علينا العمل مع هذه الحركة».
ومضى يقول «علينا البحث عن سبل لمساعدة الفلسطينيين بشفافية وعلينا إيجاد هذه السبل من دون مفاقمة الوضع في فلسطين (...) وروسيا تعتزم تقديم هذه المساعدة على هذا الشكل». وفي السياق ذاته، صدق مجلس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسة خاصة أمس على التوصيات التي تمت بلورتها خلال جلسة تشاورية عقدت برئاسة القائم بأعمال رئيس الوزراء أيهود أولمرت بشأن موقف «إسرائيل» من الحكومة الفلسطينية بقيادة «حماس».
وذكر راديو «إسرائيل» أنه بموجب هذه التوصيات لن تقيم «إسرائيل» اتصالات مع المسئولين الأجانب الذين يجتمعون بممثلي حكومة «حماس»، وستمتنع عن إقامة أي اتصال مع السلطة الفلسطينية باعتبارها «سلطة معادية» وستعمل على منع ترسيخ أسس نظام حكم «حماس». وأشار الراديو إلى أن أعضاء الحكومة استمعوا إلى تقارير بشأن آخر التطورات الأمنية لاسيما نشاطات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، إذ أكد عدد من الوزراء ضرورة مواصلة نقل المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
وكان مجلس الوزراء أقر بالإجماع في وقت سابق تولي أولمرت منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت، ويدخل هذا التعيين حيز التنفيذ يوم السبت المقبل، إذ اعتبر رئيس الوزراء المريض ارييل شارون مصابا «بعجز دائم يمنعه من مزاولة مهمات وظيفته». هذا والتقى ومن البرلمان الأوروبي يضم ثمانية أعضاء أمس بعضو بارز في حركة «حماس» في أول لقاء من نوعه منذ تشكيل الحركة للحكومة الفلسطينية.
وقال بيان للمجلس التشريعي الفلسطيني إن الوفد بقيادة لويزا مورغانتيني التقى برئيس المجلس عبدالعزيز الدويك ومن المقرر أن يجري أيضا محادثات مع مندوبين عن حركة «فتح».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أمس تكثيف العمليات العسكرية على شمال قطاع غزة لمنع إطلاق القذائف وذلك على رغم مقتل طفلين فلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية. وصرح موفاز للإذاعة الإسرائيلية العامة «طالما لم يستتب الهدوء في الجانب الإسرائيلي لن يستتب في الجانب الفلسطيني. سنكثف عملياتنا». وأعلنت كتائب «شهداء الأقصى» وحركة الجهاد الإسلامي أمس مواصلة إطلاق الصواريخ محلية الصنع على أهداف إسرائيلية حتى «تتوقف (إسرائيل) عن العدوان».
من جانبه قال محمد غبن والد الطفلة هديل التي قتلت أمس الأول في قصف مدفعي إسرائيلي لمنزل العائلة الواقع شمال بلدة بيت لاهيا ان ضابطا في الجيش الإسرائيلي اتصل به أمس وعبر له عن اعتذار الجيش عن الحادث.
وقال غبن «اتصل بي ضابط في الجيش الإسرائيلي، وقال لي نحن نأسف على ما حدث للعائلة. فأجبته على ماذا الأسف لقد ذهبت البنت وأصيب جميع العائلة وكلهم أطفال».
وأشار إلى أن الضابط الإسرائيلي حاول تبرير القصف بأن المنطقة يستخدمها النشطاء الفلسطينيون لإطلاق الصواريخ لكن الوالد المصدوم رد عليه بأنه «لم يطلق أي صاروخ من هذه المنطقة منذ شهر على الأقل».
الرباط - المصطفى العسري
علمت «الوسط» من مصادر مطلعة في الخارجية المغربية بالرباط، أن قمة تجمع شخصيات فلسطينية وإسرائيلية برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس ستحتضنها الدار البيضاء مطلع شهر مايو/ أيار المقبل. ويهدف اللقاء إلى الحفاظ على علاقة بين المعتدلين من الجانبين، تمهيداً لعودة منظمة التحرير الفلسطينية والتيار المعتدل الفلسطيني إلى السلطة الفلسطينية في أفق انهيار حكومة «حماس».
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن الوفد الفلسطيني سيقوده وزير الإعلام والثقافة السابق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، بعضوية كل من سفيان أبوزايدة وزياد أبوزياد. فيما سيقود الوفد الإسرائيلي عضو الكنيست المنتمي لحزب العمل الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) عامي إيلون. المصدر ذاته ذكر أن العاهل المغربي كلف مستشاره للشئون الاقتصادية اليهودي أندري أزولاي الإشراف على اللقاء. يذكر أن العاهل المغربي الذي كانت بلاده سبّاقة لفتح قنوات الحوار مع «إسرائيل» في ستينات القرن الماضي ولعبت دوراً محورياً في اتفاق كامب ديفيد بين تل أبيب والقاهرة، سيجري خلال الأيام المقبلة محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيقوم بجولة ستقوده إلى كل من فرنسا والجزائر والمغرب
العدد 1314 - الثلثاء 11 أبريل 2006م الموافق 12 ربيع الاول 1427هـ