قرر ممثلون عن لائحة الائتلاف العراقي الموحد بعد اجتماع لم يتوصلوا فيه الى اتفاق بشأن مصير مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري، والذي يواجه برفض بقية الكتل النيابية، تأجيل حسم المسألة الى اليوم. في هذا الوقت اكد حزب الفضيلة احد الأحزاب السبعة المكونة للائتلاف استعداده لتقديم مرشح بديل.

من جهة أخرى أعلنت المحكمة الجنائية ان الرئيس المخلوع صدام حسين لن يمثل أمامها عند استئنافها اليوم. وقال باسم شريف من حزب الفضيلة للصحافيين بعد انتهاء الاجتماع «لقد استمعنا الى تقرير اللجنة الثلاثية التي شكلها الائتلاف قبل أيام والتي قامت باستطلاع آراء بقية الكتل النيابية». واضاف «لقد كان واضحا ان بعض الكتل العراقية كانت متحفظة على ترشيح الجعفري ما عدا القائمة العراقية (التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي) التي ليس لديها تحفظ على شخص الجعفري وإنما على البرنامج الحكومي». وتابع شريف «وبما انه تم الاتفاق على البرنامج السياسي بين الكتل لذلك نحن بحاجة الى يوم آخر من المباحثات المستفيضة للوصول الى قرار بشأن مرشحنا الجعفري». وحضر الاجتماع هادي العامري ورضا جواد تقي عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ونديم الجابري وباسم شريف عن حزب الفضيلة وجواد المالكي وعلي الأديب وخضير الخزاعي عن حزب الدعوة بشقيه وسلام المالكي وقصي عبد الوهاب عن التيار الصدري وحسين الشهرستاني عن قائمة المستقلون. وتشير المصادر الى ان هناك خيارين أمام الائتلاف: إما الذهاب الى مجلس النواب بمرشح الائتلاف الحالي الجعفري، أو تغيير اسم المرشح.

وأعلن حزب الفضيلة أمس انه مستعد لتقديم مرشح بديل. وقال المتحدث باسم الحزب باسم شريف في مؤتمر صحافي «إذا لم ينجح الائتلاف الموحد بتمرير الجعفري لرئاسة الوزراء فان حزب الفضيلة سيعود ليقدم مرشحه لهذا المنصب».

واضاف «نأمل ان يكون مرشحنا مقبولا من داخل الائتلاف وخارجه». وكان رئيس حزب الفضيلة نديم الجابري احد المرشحين الأربعة بالإضافة الى حسين الشهرستاني وعادل عبد المهدي و الجعفري للمنصب، الا انه انسحب هو والشهرستاني من المنافسة.

من جهته اكد الجعفري أمس انه متمسك بترشيحه للمنصب على رغم رفض بقية الكتل النيابية لترشيحه. وقال في مؤتمر صحافي ردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيتنازل عن ترشيحه «أنا لم اعتبر الحكم غنيمة حتى أتنازل عنه، بالنسبة الي الموقع ليس شراء إنما هو بيع، أنا أبيع حياتي من اجل شعبي، أنا لم آت الى الحكم والموقع حتى استخدم شعبي والموقع لصالحي الشخصي بل أريد من خلال هذا الموقع ان اخدم شعبي وبلدي». الى ذلك أفاد التلفزيون العراقي الحكومي أمس ان الجعفري تلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يتعلق بـ «الأوضاع السياسية في العراق».

في غضون ذلك قال متحدث باسم البرلمان العراقي وهو الجهة التي يجب أن تقر أي مرشح لرئاسة الوزراء ان البرلمان سيعقد جلسته المقبلة في موعد من المرجح أن يعلن اليوم (الاربعاء).

على صعيد متصل ، جدد الزعيم الكردي رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس من اربيل دعوته قادة العراق إلى الاجتماع في كردستان لمعالجة أزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

على الصعيد الأمني، أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في انفجار قنبلة داخل باص للركاب في مدينة الصدر. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان «ثلاثة من المدنيين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون عندما انفجرت قنبلة في داخل باص للركاب بالقرب من محطة لتعبئة الوقود وسط مدينة الصدر».

وأفاد مصدر أمني في مدينة الرمادي بمقتل ثلاثة من أفراد الجيش العراقي وإصابة ستة آخرين في اشتباكات عنيفة ظهر أمس بين مسلحين والجيش العراقي، في وقت عثرت فيه الشرطة العراقية على 11 جثة في مدينة المسيب جنوب بغداد بينها جثتان لعنصرين في الجيش العراقي.

وفي بعقوبة ذكر مصدر امني أن الشرطة عثرت على جثة لامرأة تحمل جواز سفر إيرانيا جنوب غربي المدينة.

وفي بريطانيا مثل الطبيب في القوات الجوية البريطانية الليفتنانت الجوي مالكوم كيندال سميث أمام محكمة عسكرية أمس لرفضه الامتثال لأوامر بالذهاب الى العراق دافعا بان الحرب هناك غير مشروعة.

على صعيد آخر أعلنت المحكمة الجنائية العراقية ان صدام لن يمثل أمامها عند استئنافها اليوم (الاربعاء). وذكرت المحكمة أمس ان الجلسة لن تستمر أكثر من خمس الى 10 دقائق ولن يحضرها أي من المتهمين. وأضافت ان الجلسة الكاملة المقبلة ستعقد في 17 ابريل/ نيسان الجاري