نظم الطلبة وزعماء النقابات العمالية في فرنسا مسيرات نصر أمس احتفالاً بسقوط قانون لتوظيف الشبان لم يحظ بأية شعبية وانقسم الساسة والمحللون بشأن ما إذا كان الأمل في إصلاح سوق العمل انهار أيضاً.

وقال زعيم اتحاد للطلبة برونو جوليار: «نحن ندعو لمواصلة الضغوط حتى يقرر البرلمان إلغاء قانون عقد الوظيفة الأول بما في ذلك إغلاق الجامعات إذا لزم الأمر». وأحجمت النقابات عن الدعوة إلى المزيد من الإضراب وقررت بعض الجامعات استئناف الدراسة في الوقت الذي يقترب فيه بسرعة موسم عطلات عيد الفصح واختبارات فصل الربيع. والتجمعات الحاشدة في جميع أنحاء فرنسا أول اختبار للمشاعر بعد أن قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك إن قانون عمل الشبان سيستبدل بإجراءات لمساعدة الشبان المظلومين في العثور على فرصة عمل. وحرص الرئيس في تصريحاته على تجنب تعبيرات مثل «سحب» أو «إلغاء» حفظاً لكرامة رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان المدافع الرئيسي عن القانون ولكن بعض المعارضين للقانون ألمحوا بأن المعركة لم تنته بعد.

وقال زعيم إحدى النقابات العمالية برنارد تيبو إنه يريد التركيز على قانون تشغيل مشابه لقانون عقد الوظيفة الأول والذي يتيح لجهات العمل التعيين والإقالة بسهولة خلال فترة اختبار مدتها عامان. وينطبق القانون الذي يتحدث عنه تيبو على المؤسسات الصغيرة، في حين أن قانون عقد الوظيفة الأول ينطبق على كل العاملين تحت سن 26 عاماً.

وصرح وزير الداخلية نيكولا ساركوزي الذي بدا في موضع قوة بعد اضطرار منافسه دو فيلبان لسحب القانون بأن تراجع الحكومة لا يعني أن باريس ليس بإمكانها إجراء التغييرات المطلوبة حتى وإن كانت لا تحظى بشعبية. وكان دو فيلبان أعلن أن أزمة العمل الذي تسبب في أزمة حادة اجتماعية وسياسية في فرنسا، كانت «تجربة وفترة بالغة الصعوبة»