أصيب سيلفيو برلسكوني باكبر نكسة في حياته السياسية التي وضعته منذ 10 سنوات تقريباً في مقدمة الساحة السياسية الايطالية، أثر الهزيمة التي لحقت به (الاثنين) الماضي في الانتخابات التشريعية بعدما رفض الناخبون الايطاليون منحه الثقة.
- ولد برلسكوني العام 1936 في ميلانو (شمال ايطاليا) في عائلة موظف مصرف، وأظهر باكراً موهبة في مجال الأعمال والتواصل مع الناس.
- عمل بائعاً ثم مغنياً في علب الليل خلال الخمسينات وجمع ثروته من العقارات عبر بناء مجمعات سكنية قرب مسقط رأسه.
- عبر تجهيز هذه المساكن بالقنوات التلفزيونية المشفرة، وضع اللبنة الثانية في ثروته: الامبراطورية التلفزيونية «ميدياسيت» التي تدخل قنواتها الثلاث اليوم منازل جميع الايطاليين، لكن هذا النجاح لم يتحقق من دون اتصالات كثيفة بعالم السياسة والمال خصوصا حين وطد برلسكوني علاقته ببيتينو كراكسي، رئيس المجلس الاشتراكي في الثمانينات الذي اصبح مرشده قبل فضيحة العام 1993 اضطرته للرحيل إلى تونس إذ توفي.
- على غرار أي ثري ايطالي ارتبط اسمه بنادي كرة قدم ووقع اختياره على نادي ميلان الذي انقذه العام 1986 من الإفلاس وجعله أحد أبرز النوادي في أوروبا.
- ومع دخوله عالم السياسة العام 1994 بلغ رأس مال مجموعته «فينينفست» 12 مليار يورو الأمر الذي جعله يحتل المرتبة 25 على لائحة الأشخاص الأغنى في العالم، وفي هذه المرحلة ايضا بدأت متاعبه مع القضاء الايطالي الذي طرح أسئلة عن مصدر جزء من هذه الثروة.
- منذ أعوام يعيش برلسكوني «سباقا» مع القضاء ولايزال يحاكم في 3 قضايا لكنه لم يدن ابداً وبرئ على الدوام أو «اطلق سراحه لعدم كفاية الادلة».
- ولد سياسيا مع تأسيسه حزب «فورتسا ايطاليا» (إلى الامام) العام 1994 على انقاض الديمقراطية المسيحية، وشكل حكومته الاولى التي لم تدم سوى 7 أشهر بعدما انسحبت منها رابطة الشمال العنصرية، لكن فوزه الثاني العام 2001 اتاح له في المقابل ان يصمد في الحكم ولاية تشريعية كاملة، وهو رقم قياسي في ايطاليا ما بعد الحرب.
- شعاراته بسيطة: فهو ليبرالي في الاقتصاد، محافظ من دون مبالغة على الصعيد الاجتماعي، مناهض حاد للشيوعية وحليف للاميركيين أكثر من كونه حليفا لأوروبا إلى درجة دعم فيها الرئيس جورج بوش في حربه في العراق على رغم معارضة الرأي العام الايطالي.
- برلسكوني الذي يهزأ خصومه باساليبه الشعبوية والخادعة، وعد الايطاليين العام 2001 بان ينجح في إدارة البلد كما نجح في الاعمال، لكنه لم يف بوعده لأن الاقتصاد الايطالي يعاني ازمة في مواجهة العولمة تجلت في نسبة نمو معدومة العام الفائت، إلا أن الايطاليين ما عادوا يصدقون وعود برلسوكوني في ظل الصعوبات الاقتصادية واختارت نسبة كبيرة منهم اليسار الذي يتزعمه رومانو برودي لاخراجهم من النفق
العدد 1314 - الثلثاء 11 أبريل 2006م الموافق 12 ربيع الاول 1427هـ