حذر نواب حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن)، الحكومة أمس من «النتائج السلبية التي ستجنيها» بسبب سياستها الأمنية «الخاطئة».
وأفاد بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن الجبهة «تحذر الحكومة من النتائج السلبية التي ستجنيها وتجرها على نفسها ووطنها بسبب سياستها الخاطئة (...) مع أننا نعتبر الحفاظ على الأمن فريضة شرعية».
وأدت أعمال شغب اندلعت أمس الأول في سجن قفقفا إذ يعتقل عدد من المتطرفين الإسلاميين، إلى وفاة سجين وإصابة 35 آخرين من السجناء والشرطة بجروح.
واعتبر البيان أن «ذلك سببه السياسات الحكومية الأمنية غير الحكيمة وغير المتوازنة (...) والمفرطة في استخدام القوة واستحداث وسائل قمعية حديثة بالغة الضرر لم تعهدها سجوننا من قبل».
وانتقدت الجبهة «حجة حماية هيبة الدولة»، مشيرة إلى أن «تلك الهيبة لا تتحقق إلا باحترام حقوق الإنسان وليس بالظلم والضغط اللذين لا يولدان إلا الانفجار». واتهمت الجبهة وزارة الداخلية بأنها «تنكرت لوعودها وأدارت ظهرها لمطالب السجناء العادلة (...) بل قامت منذ شهر باستفزازهم حتى أنها اعتذرت عن طلبنا زيارة السجون بحجج واهية».
وختم البيان مطالبا «الحكومة بإجراء تحقيق جاد وسريع وحيادي، ومراجعة سياساتها في التعامل مع السجناء وان تكف الأذى عن حياتهم»
العدد 1317 - الجمعة 14 أبريل 2006م الموافق 15 ربيع الاول 1427هـ