العدد 1317 - الجمعة 14 أبريل 2006م الموافق 15 ربيع الاول 1427هـ

الأميركان يشاهدون التلفزيون عبر الإنترنت

يتزايد عدد الأميركيين الذين يشاهدون التلفزيون عبر شبكة الإنترنت، لدرجة أن هذه الظاهرة اقنعت شبكة «اي بي سي» ببث مسلسلاتها الناجحة مجانا على الانترنت، املا منها في جذب أكبر عدد ممكن من الإعلانات.

وهذا الأسبوع، أعلنت «اي بي سي» التي تنتمي الى مجموعة «والت ديزني» العملاقة، انها ستبث مجاناً على الانترنت اعتبارا من 1 مايو/ أيار وعلى فترة اختبار تستمر شهرين، حلقات اربعة من مسلسلاتها الناجحة.

ومن بين هذه المسلسلات اثنان أصبحا معروفين عالمياً هما «ربات منزل يائسات» «ديسبيريت هاوس وايفز» «المفقودون» و«لوست».

ويقول فيليب ليه الخبير في الشركة الإعلامية «انسايد ديجيتال ميديا» في جنوب فلوريدا «إنها أول خطوة كبيرة في اتجاه طريقة جديدة في وضع البرامج».

ويضيف «من الواضح أن 2006 ستكون سنة مهمة بالنسبة لمشاهدة التلفزيون على الانترنت، وان تجربة «اي بي سي» ستطلق نمطا لن يكون من الممكن العودة عنه».

ومن الشائع حالياً مشاهدة الأخبار أو الحوادث الرياضية على شبكة الانترنت.

ويقول الخبير على سبيل المثال إن شبكة «سي بي اس» «تبث على الانترنت بطولة كرة السلة الجامعية».

وحتى الآن، اكتفت استوديوهات «وارنر بروس» ببث المسلسلات «التلفزيونية الكلاسيكية» عبر بوابة «ايه او ال» (اميركا اون لاين).

أما بالنسبة لحلقات المسلسلات الناجحة التي ستبثها «اي بي سي»، فيمكن مشاهدتها بالكامل من موقعها على الانترنت، فقط في الولايات المتحدة، غداة بثها على شبكة التلفزيون العادية.

وستبث الحلقات مباشرة، أي أن الصور المسجلة لن تكون محفوظة في القرص الصلب للكمبيوتر، كما هي الحال عادة بالنسبة للتسجيلات الأخرى.

ويقول ويليام دروري من شركة الوساطة «كريدي سويس فيرست بوسطن» إنه بالنسبة لشبكة «اي بي سي»، تكمن المصلحة الاساسية في الاقتراح على شركات الاعلان تجربة بث اعلانات لن يتمكن المشاهد من تفاديها لانه سيتم «لصقها» بهذه المسلسلات التي أصبحت ذائعة الصيت.

ويوضح دروري أن «الإعلانات المقترحة هي تفاعلية وتقدم للمشاهدين امكان الضغط عليها للحصول على مزيد من المعلومات».

ولم تحدد مجموعة ديزني سعر المساحات المخصصة للاعلانات، مكتفية بذكر اسماء الشركات الاعلانية المشاركة في فترة الاختبار، من بينها «بروكتر اند غامبل» و«يونيليفر» و«فورد» ومشغل الهاتف «اي تي تي».

لكن بالنسبة لشركات الهاتف الثابت أو الشركات التي تؤمن خدمة التلفزيون عبر الكابل، فان بث البرامج التلفزيونية مجانا لا يشكل خبرا سارا، إذ إنها أصبحت تعتمد بصورة متزايدة على خدمة مشاهدة التلفزيون مقابل مبلغ من المال التي غالبا ما تقدمها الى جانب خدمة الانترنت السريع.

ويقول فيليب ليه إن مبادرة «اي بي سي» «ستشكل تهديداً للشركات التي تؤمن هذه الخدمة».

ويشير الى أنه سيصعب على الشركات التي تؤمن خدمة التلفزيون عبر الكابل بيع «الكابل الرقمي» القائم على نظام بطاقات تسمح بالتقاط المحطات لقاء مبلغ من المال.

وعلى مستوى السينما، تراقب استوديوهات هوليوود عن كثب موعد خروج افلامها في الصالات ثم على شكل أفلام مدمجة (دي في دي) وأخيراً على الكابلات، اما عرضها بصورة شرعية على الانترنت، فلايزال ضعيفا.

ويقول بعض المراقبين إن المشكلة تكمن في عدم توافر أجهزة كافية تسمح بمشاهدة تسجيلات على الانترنت مع نوعية صورة جيدة.

لكن فيليب ليه ليس مع هذا الرأي، إذ يقول إن «المشكلة لا تتعلق بالتكنولوجيا، بل بوضع برامج تحفز الطلب على هذه التقنيات».

وأشار إلى أن شركة «هوليت باكيرد» ستبيع قريباً «أجهزة تلفزيون تتماشى مع نظام الانترنت» بطريقة تسمح بمشاهدة التسجيل براحة اكثر من على شاشة الكمبيوتر

العدد 1317 - الجمعة 14 أبريل 2006م الموافق 15 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً