ذكرت صحيفة «ذو غارديان» البريطانية ان بطل ومتصدر بطولة العالم لسباقات فورمولا فريق رينو يسعى إلى تمديد عقد مديره الايطالي فلافيو برياتوري في خطوة تؤكد ان الفريق الفرنسي يعتزم البقاء في بطولة الفئة الأولى لما بعد العام 2008 على عكس التقارير السابقة التي لمحت إلى إمكانة انسحابه.

وينتهي عقد برياتوري الصيف المقبل، وهو يعتبر الرجل الأول وراء انتصارات رينو وظفرها بلقب الصانعين والسائقين العام الماضي مع الاسباني فرناندو ألونسو.

ويبدو أن رئيس رينو الجديد ألان داسا بدأ يعمل جاهدا على إقناع مجلس إدارة الفريق الفرنسي للاستمرار في البطولة وخصوصاً بعد التعديلات الجديدة على الأنظمة التي سيبدأ تطبيقها اعتبارا من العام 2008 والتي ستخفف من الكلف الباهظة التي تتكبدها الفرق كل العام.

وصرح داسا للصحيفة البريطانية بأن الفريق يريد مواصلة مسيرته في البطولة، مضيفا: «إننا نحقق نتائج جيدة ونريد منافع جيدة أيضا وهذا ما سيتحقق مع الكلفة المعقولة (في إشارة إلى الهدف المرجو من التعديلات)».

وتناولت بعض التقارير في الفترة الأخيرة نية رينو المواصلة في بطولة العالم لرياضة الفئة الأولى من عدمها، ما دفع البعض إلى ترجيح قرار ألونسو بترك رينو والانتقال إلى ماكلارين - مرسيدس اعتبارا من الموسم المقبل إلى هذا السبب إذ يسعى إلى ضمان مستقبله بشكل أكيد وبعيدا عن الارجحية.

ويبدو أن نية رينو جدية في الاستمرار كما هي حال برياتوري أيضا الذي يسعى إلى إيجاد بديل لالونسو باستعادة عمله المشترك مع سائق فيراري الألماني بطل العالم سبع مرات مايكل شوماخر، بعد ان ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن رينو يسعى إلى ضم الألماني.

وبحسب تقرير الصحيفة الألمانية فان مدير أعمال شوماخر ويلي ويبر أكد ان برياتوري أعرب عن رغبته في التعاقد مع «شومي».

وكان شوماخر حقق بداية جيدة باحتلاله المركز الثاني في المرحلة الأولى في البحرين خلف ألونسو لكنه اخفق في المرحلة الثانية في ماليزيا باحتلاله المركز السادس فيما ظفر رينو بالثنائية للمرة الأولى منذ العام 1982 بفوز فيسيكيللا أمام ألونسو، وخرج في المرحلة الثالثة في استراليا من اللفة 34 للسباق بعد ان دخل احد المنعطفات بسرعة عالية فوجد نفسه خارج المسار فيما ظفر بالمركز الأول ألونسو.

وتنتقل البطولة إلى أوروبا نهاية الأسبوع المقبل في سان مارينو ومن المتوقع أن تطرأ تعديلات على مستوى معظم الفرق ابتدءاً من سان مارينو بسبب اقتراب معظمها من مصانعها ومراكزها الأساسية المنتشرة وخصوصا في بريطانيا وإيطاليا، إذ أن المراحل الثلاث الماضية أقيمت عبر البحار ما صعب مهمة الفرق في شحن القطع اللازمة لإجراء التعديلات