أحيا لبنان أمس الذكرى العاشرة لمجزرة قانا التي ارتكبتها «إسرائيل» في 18 ابريل/ نيسان 1996 عندما قتلت 106 مدنيين في قصف مدفعي وجوي على مركز للأمم المتحدة التجأ إليه الأهالي خلال عملية «عناقيد الغضب» على جنوب لبنان. وتجمع آلاف المواطنين من جنوب وأنحاء أخرى من لبنان وعائلات الشهداء والمعوقين أمام النصب التذكاري وأضرحة الشهداء ورفعوا الأعلام اللبنانية ورايات لحزب الله وحركة أمل ورددوا هتافات معادية لـ «إسرائيل» وأميركا. كما تم وضع أكاليل ورد على الأضرحة باسم تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتيار الوطني الحر وحركة «فتح» وأخرى باسم الرئيس نبيه بري وعقيلته وأحزاب لبنان وقواه السياسية إذ لوحظ اجماع وطني لبناني على استنكار هذه المجزرة التي لم تمح من ذاكرة اللبنانيين.
جاء ذلك في وقت اعتبر فيه وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني محمد الصفدي أن البلاد منقسمة إلى فريقين لا تعاون بينهما بسبب الموقف من الرئيس إميل لحود، ما يدفع بالأزمة إلى حدود التشنج. وأشار إلى انه إذا استمر ذلك فإن اللبنانيين سيخسرون كثيرا ولن يكون هناك أمل في أن تتحرك عجلة الاقتصاد.
ومن جهة أخرى، توقعت مصادر مطلعة في دمشق أن يقوم رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، سيرج براميرتز بزيارة لدمشق بعد عودته من جولته الأوروبية ومن الأمم المتحدة.
ونقلت صحيفة «اللواء» الصادرة أمس عن المصادر قولها إن براميرتز سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع بعد أن تم تأجيل زيارته في الثامن من الشهر الجاري لأسباب تتعلق بمتطلبات سيادية
العدد 1321 - الثلثاء 18 أبريل 2006م الموافق 19 ربيع الاول 1427هـ