تعتزم وزارة الشئون الإسلامية إطلاق الدورة العلمية الأولى للخطباء والدعاة تحت شعار «الخطاب الإسلامي تجديد ووسطية»، تفعيلاً لاستراتيجية تحديث الخطاب الإسلامي، وذلك برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بحضور كوكبة من علماء الأمة الإسلامية. صرح بذلك وكيل وزارة الشئون الإسلامية فريد المفتاح.

وقال المفتاح: إن خطة الوزارة تتلخص في تركيز الجهود على استقطاب علماء المسلمين لوضع رؤية منهجية واضحة لتحديث الخطاب الإسلامي وصقله في سبيل الارتقاء بمفهومه، مشيراً إلى أن الخطاب الإسلامي في الوقت الراهن بحاجة إلى تحديث وتطوير سعياً لمقاربة الفروقات التي بدأت تتسع مخلفة هوّة كبيرة بين المسلمين أنفسهم.

وأكد المفتاح أن الدورة التي تعد الأولى من نوعها ستستضيف اثني عشر رمزاً من الرموز المعروفة في الساحة الفكرية الإسلامية، وذلك في محاولة جادة لتحديث الخطاب الديني، من أمثال المشايخ والدعاة والمفكرين يوسف القرضاوي، وعصام البشير، ومحمد علي التسخيري، وزغلول النجار، ووهبة الزحيلي، وأحمد عمر هاشم، وحسن الصفار، وعدد من العلماء المعروفين.

وأوضح وكيل وزارة الشئون الإسلامية أن المشاركين في الدورة سيتطرقون إلى محاور مهمة وواقعية، تمثل الانطلاقة الأولى في مرحلة تحديث الخطاب الإسلامي ليتماشى مع معطيات العصر والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.

وعلى رغم أن الدورة تستهدف بالدرجة الأولى الدعاة والخطباء، إلا أن وكيل وزارة الشئون الإسلامية دعا عموم الجماهير إلى حضور الدورة حتى يعم النفع وتعم الاستفادة. هذا وستنطلق فعاليات الدورة العلمية بعد صلاة العشاء من يوم السبت المقبل الموافق 29 أبريل / نيسان الجاري بمركز أحمد الفاتح الإسلامي، وستستمر حتى 4 مايو/ أيار 2006م