العدد 1325 - السبت 22 أبريل 2006م الموافق 23 ربيع الاول 1427هـ

صفحة جهينة

#القزويني: «بنات الرياض» «مبتذلة» وانتظروا «زينب بنت الأجاويد»# 

22 أبريل 2006

وصفت الكاتبة الإسلامية الكويتية خولة القزويني رواية «بنات الرياض» للكاتبة السعودية رجاء الصانع بـ «الرواية المبتذلة»، داعية الكتاب الإسلاميين للاهتمام بالأدب الإسلامي. وفي حوار أجرته معها «الوسط» في أول زيارة لها للمملكة أشارت القزويني إلى أن البحرين تمتلك طاقات أدبية كبيرة تتمثل في الأطفال الذين «أذهلها» بعضهم بمستواهم الأدبي، ودعت في هذا الصدد المؤسسات الرسمية والأهلية إلى إنشاء أكاديمية لاحتضان هذه المواهب الأدبية الشابة التي يمكن أن تصل إلى العالمية بنظرها، فيما أعلنت أنها ستتبنى بنفسها عدداً منهم.

«زينب بنت الأجاويد» هو مشروع رواية القزويني الجديدة التي ستعكف على كتابتها كما كشفت لـ«الوسط»، اذ وضعت الخطوط العريضة للرواية لكنها لم تبدأ فيها بعد.


خولة القزويني في حوار مع «جهينة»:

«بنات الرياض» رواية مبتذلــة... «وإذا بليتم فاستتروا»

المحرق، البديع، عالي - ندى الوادي

قالت: «المرأة البحرينية تحمل طفلها على يمينها، وقضيتها على شمالها»، وقالت أيضاً: «إن خروج المرأة من منزلها خطة صهيونية أميركية». أجمع كل من قابلها في زيارتها الأخيرة للبحرين على أن ما قرأوه في رواياتها، لا يعبر بأي حال عما شاهدوه وسمعوه منها من آراء.

يتميز أسلوبها بالالتزام الديني والدعوة إلى الفضيلة، بشكل اعتبره كثير من النقاد «وعظياً» وغير «أدبي»، لكنها على رغم ذلك، نالت شعبية كبيرة قلما ينالها كاتب رواية، وذلك بوصفها «كاتبة في الأدب الإسلامي» في وقت أصبح فيه كتاب الرواية الإسلامية يعدون على الأصابع. وفي البحرين بالذات، اشتهرت بشكل واسع بين أوساط الفتيات النشء الباحثات عن الالتزام الديني فيما يقرأن.

وكلما ذكر اسمها، ذكرت إلى جانبه عشرات من العناوين منها «عندما يفكر الرجل»، أو «هيفاء تعترف لكم»، أو «مذكرات مغتربة» كعناوين لرواياتها التي انتشرت بشكل واسع.

إنها الكاتبة الإسلامية خولة القزويني، التي استضافتها البحرين لأول مرة الأسبوع الماضي بدعوة من جمعية التوعية الإسلامية تزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف، لتقوم بمجموعة واسعة من الزيارات واللقاءات مع عضوات الجمعيات الإسلامية، والناشطات الإسلاميات، وتناقش قضايا كثيرة.

خولة القزويني تحل ضيفة في هذا العدد من «جهينة» لتتحدث عن آرائها في الأدب الإسلامي والنهوض بالمجتمع، وتكرر ما سبق أن أعلنته من رفضها لعمل المرأة في السياسة، ذاكرة المبررات لموقفها ذاك.

ماذا نريد أن نقول من خلال كتاباتنا، ما هي رسالتنا وما هو الهدف الذي نريد الوصول إليه؟».

بهذه العبارة أجابت الكاتبة الإسلامية خولة القزويني على سؤال «جهينة» عن الأساليب الأدبية التي تتبعها في كتابتها، التي اتهمت فيها كثيراً بعدم التجديد، أو الحرفية الأدبية.

فعلى رغم اتخاذها الكاتبة الشهيدة بنت الهدى رمزاً ومثلاً أدبياً أعلى، فقد حاولت القزويني - كما تقول - أن تخرج من هذا الإطار، إذ رسمت لها بنت الهدى الدرب والمنهج، وسارت عليه هي فيما بعد، ومن بنت الهدى استشفت القزويني الحقيقية للأدب الإسلامي، إذ إن الساحة الأدبية خالية برأيها من كتاب الأدب الإسلامي، على رغم أنه هو الأدب الباقي لأنه يرقى بالأمة برأيها. وتعود لتقول: «يجب أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال: ماذا نريد من الأدب بالنسبة إلى المجتمع، هل نريد أن نظهر أنفسنا أمام الأدباء بأسلوب لائق؟ أم نريد أن نعزز قيماً معينة ونحارب مفاسد معينة في المجتمع؟».

وتستشهد القزويني بالقرآن الكريم في هذا الصدد، إذ تقول: «إنه نقل إلينا قصصاً كثيرة بمنهجية معينة لا يمكن على الإطلاق اعتبارها قديمة وغير متجددة، فالقرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان، فالعبرة أساساً هي لماذا أكتب، وماذا أكتب ولمن أكتب، وليس بأية منهجية أكتب»، وتؤكد القزويني أن هذه هي الأسئلة الأولى التي تضعها نصب عينيها قبل أن تبدأ في الكتابة، إذ تضع على الدوام قضية معينة نصب عينيها لمعالجتها، ومن ثم تبدأ في تحليلها ومحاولة استكشاف طرق معالجتها، مؤكدة أنها قامت بتطبيق ذلك في رواياتها جميعاً، وخصوصاً روايتها الأخيرة «رجل تكتبه الشمس» التي تعالج أساساً موضوع الإرهاب وتحديات العولمة وهي موضوعات آنية.


من «الوعظ» إلى «العمق»

تُتهم خولة القزويني كثيراً من قبل النقاد باتباعها أسلوباً «وعظياً» في رواياتها، بطريقة يراها البعض «مدرسية» وغير «ملتزمة بالفنيات الأدبية»، في هذا الصدد تقول القزويني إن عذرها هو انها كانت صغيرة السن جداً عندما بدأت في الكتابة، فلم تكن لديها - بحسب قولها - أية خبرة أو دراية بأساليب وتقنيات الكتابة الروائية، أو بالعناصر الفنية للكتابة أو القصة، كل ما في الأمر أنها كانت تملك موهبة وشغف بالكتابة.

وكتبت القزويني أول رواية لها وهي في عمر السابعة عشرة، لحقتها بروايتها الشهيرة «عندما يفكر الرجل» التي كتبتها وهي في السنة الجامعية الثانية، لكنها تعود لتؤكد أن تجربتها الأدبية بدأت تنضج فيما بعد، فقد كبرت وزادت تجربتها في الحياة، كما قرأ رواياتها نقاد وكتاب كبار، انتقدوا أعمالها وأوضحوا رؤاهم فيها، ووجهوها فعلاً إلى أساليب الكتابة منتقدين اتباعها الأسلوب «الوعظي» المباشر. ومن هنا حاولت القزويني - بحسب قولها - تطوير قدراتها وتفهم أسلوب الكتابة بشكل أكثر عمقاً. الأمر الذي دعا بعض النقاد لأن يكتب بوجود «طفرة» في الأسلوب بين أول رواية نشرتها وبين آخر رواية. حتى ذكر البعض تعليقاً على روايتها الأخيرة «رجل تكتبه الشمس» أن شخصيات الرواية عميقة جداً، لدرجة يصعب معها فهم الرسالة التي أرادت إيصالها.

وتقول القزويني أيضاً إن منهجها في الكتابة يركز أساساً على همها في تغيير المجتمع، وربما تتهم أحياناً من قبل النقاد بعدم اكتمال العناصر الفنية في القصة، إلا أنها حاولت اتباع أساليب مختلفة في الكتابة منها أسلوب الرسائل أو المذكرات. أما روايتها الأخيرة فقد اتخذت طابعاً مختلفاً - بحسب قولها - إذ غلب عليها الطابع النفسي التحليلي للشخصية، إذ تم التدرج في شرح مشكلة البحث عن الذات من خلال بطل الرواية، عبر انعطافات عدة في حياته، وتعود لتؤكد «ليس لدي منهجية ثابتة أحددها بما يفهمه المتلقي أو النقاد، وإنما همي هو المجتمع المتعطش إلى نوع من الثقافة التي تصاغ بأسلوب أدبي عاطفي وحسي».


كيف يمكن أن نرقى بالأدب الإسلامي؟

«حبذا لو يعي كتاب الفكر الإسلامي المنهج الإسلامي وانفتاحه على الحضارات ومخاطبته إياها، من أجل الوصول إلى أدب إسلامي راق»، هذه هي المنهجية التي تراها القزويني كأسلوب للرقي بالأدب الإسلامي. إذ تقول: إن موقفنا من الغرب ونظرة الإسلام إلى الحضارات الأخرى مهم إلى حد كبير، إذ إن شخصاً غير مطلع على كل هذه الإشكالات يمكن أن يقوم بكتابة رواية «مدمرة» بعلمه أو من غير علمه، حتى لو كانت روايته «إسلامية».

وتؤكد القزويني أهمية وجود كتاب من فئة الإسلاميين الواعين، الذين يمكن أن يقوموا بترجمة المبادئ الإسلامية السليمة من خلال رواياتهم، بعكس بعض الإسلاميين الذين يتبعون طريقة إلغاء الآخر في كتاباتهم، إذ يقومون بتهميش كل الحضارات الأخرى التي لا تتفق معهم، وهذا أسلوب تراه «منحرفاً». فالفكر الإسلامي هو فكر منفتح يخاطب العقل والشخصية بكل إمكاناتها.


«بنات الرياض» رواية مبتذلة

ضمن الحديث عن الكاتبات في الخليج، وجهت «جهينة» سؤالاً إلى الأديبة القزويني عن رأيها في رواية الكاتبة السعودية رجاء الصانع الأخيرة بعنوان: «بنات الرياض» التي أثارت ضجة إعلامية في الوطن العربي أخيراً، واعتبرت القزويني الإعلام الذي يسيطر على العالم حالياً «إعلاماً مدمراً للشعوب»، إذ لا يسوق برأيها الروايات الإسلامية أو الروايات التي تدعو في مضامينها إلى القيم الإنسانية، وإنما يقوم بتسويق روايات تدعو إلى المباذل، ورواية «بنات الرياض» برأيها من هذا النوع، إذ حاولت أن تقرأها إلا أنها تركتها بعد قراءة صفحتين فقط منها!

وتساءلت القزويني: ماذا نستفيد عندما نفضح بنات الرياض؟ ما هو الهدف من هذه الرواية؟ واستطردت قائلة «يجب ألا نكتب عبثاً وأن نقيس تأثير ما نكتب»، «هذه الرواية تشيع الفاحشة بين الناس»، و«إذا بليتم فاستتروا».

كما أن الرواية - برأيها - تتضمن وصفاً دقيقاً لتصرفات غير أخلاقية، وذكر لأنواع الخمر والمشروبات الكحولية بجميع أصنافها، وكأنها كتاب تعليمي للناشئة للتعريف بهذه الأمور. وتتساءل «ما هو الداعي لنشر هذه الأمور، ولماذا نفتح أذهان الشاب أو الفتاة عليها؟».

وتنتقد القزويني وسائل الإعلام بحدة في تسويقها للرواية، إذ تعلن استغرابها من تركيزه على هذا النوع من الأدب؟ مفسرة ذلك على أنه إعلام مسوق من قبل «الصهيونية العالمية»، ونحن بصفتنا شعوباً عربية أذناباً وأتباعاً - له كما تقول. وترى القزويني أن الرواية حصلت على كثير من التطبيل والتزمير بشكل استغرب منه حتى ناشري الكتب.

وتستطرد القزويني منتقدة ثقافة المجتمع العربي المعاصرة، التي أصبحت - برأيها - ثقافة الجسد والجنس والفساد، وهو السبب الذي انحدرنا معه إلى «الهاوية». وتعلن «نحن نريد أن نبني شعوباً وأجيالاً، وأنا أكتب من أجل إصلاح المجتمع ولا أكتب لذاتي أو لغرض الشهرة، ولذلك اتخذت من الضوابط الشرعية مرآة على كل ما أكتبه، ويجب ألا نجري وراء الثراء المادي والعالمية مثلما يفعل بعض الكتاب الذين يتعمدون الكتابة في الجنس من أجل هذه الأهداف».


مكان المرأة المنزل...وإخراجها «خطة صهيونية»

أحد أكثر آرائها التي أثارت جدلاً واسعاً، كان رأيها في المرأة والعمل السياسي، ومشاركة المرأة في المجتمع. إذ على رغم ما لمسه القراء من انفتاح في كتاباتها، كانت آراؤها الشخصية عن المرأة والعمل السياسي صارمة إلى حد كبير.

ترى القزويني أن مكان المرأة هو المنزل، وأنها يجب ألا تشارك في العملية السياسية مادام هناك رجال في المجتمع، ولو خيرت بين رجل غير كفء وامرأة كفؤة لكي تنتخب أحدهما في البرلمان مثلاً، فستختار الرجل «ولتذهب المرأة إلى منزلها لتربي أولادها».

ولاتزال القزويني تؤمن بأن هناك «خطة صهيونية أميركية» للقضاء على المجتمعات العربية عبر إخراج المرأة المسلمة من منزلها، وأن المرأة في مجتمعاتنا ليست «مسحوقة» ونالت «جميع حقوقها».

«جهينة» اتخذت هذا الموضوع محوراً رئيسياً لحوار الأديبة القزويني، التي استشهدت أولاً بكتاب مترجم قرأته لباحثة أميركية بعنوان: «قوة المرأة»، إذ ذكر الكتاب - بحسب قولها - أن قوة المرأة تكمن في عاطفتها، إذ إنها تلد الجيل الجديد، هي التي تؤثر على الرجل، والرجل برأيها يحتاج إلى المرأة، فهو الضعيف وهي القوية، إذ إنها قوية في ضعفها العاطفي. وبدأت حركة إخراج المرأة من منزلها في الستينات من القرن الماضي في المجتمعات الغربية، وبدأت بعدها مشكلات اجتماعية كثيرة بالظهور، كما أن بعض النساء بدأن يستنكرن الأعمال المنزلية، فيما بدأ الرجل يخرج من منزله أيضاً بحثاً عن الراحة التي يحتاجها.


يمكن للمرأة أن تشارك في السياسة ولكن بضوابط

تقول القزويني: «يحق للمرأة في الفقه أن تنتخب وترشح»، لكن يجب أن تكون هناك ضوابط لهذه العملية، فيجب أن يتم تقييمها أولاً حتى تكون أهلاً لهذه المنزلة.

وخروج المرأة من المنزل برأيها، يستنفد مخزونها العاطفي وطاقتها، وستعود للمنزل بالتالي غير قادرة على العطاء لأولادها أو لزوجها، فما بالك بالعمل السياسي؟

وفي رأيها، يمكن للمرأة أن ترشح نفسها إذا اقتضت الضرورة، ولم يكن هناك رجال، ولكن بما أن هناك رجالاً يمكن أن يمثلونها فلا داعي لترشحها. ويمكن للمرأة أن تشارك في المجتمع عبر العمل الإسلامي والجمعيات وتقوم بدورها التثقيفي في المجتمع.

أما خروج المرأة للعمل فهو «مشروع أميركي على المنطقة كلها» تريد به أميركا أن تخرج النساء من منازلهن، ففي الانتخابات الكويتية الأخيرة كان السفير الأميركي يمر على جميع مراكز الاقتراع، وتتساءل: ما سبب اهتمامه؟

وتذكر القزويني أيضاً ورش العمل التي تقوم بها أميركيات للنساء داخل العراق لتعليم الديمقراطية، وتتساءل أيضاً عن سبب إقامة هذه الورش للنساء المسلمات في العراق.

وعلى رغم ذلك كله، تعود القزويني لتقول إن لكل قاعدة شواذ، وإن هناك نساء نخبويات، لكن يجب أن نحكم على السواد الأعظم من النساء، الذي يجب أن يتم ضبطه برأيها. وتفسيراً لرأيها تقول إن خطابها لا يعني أن تبقى المرأة جليسة الدار، فمن لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم، وعليها أن تقوم بواجباتها الإسلامية كالرجل تماماً.

وتعليقاً على وضع المرأة في مجتمعاتنا الخليجية تقول القزويني «إن المرأة في مجتمعاتنا ليست مسحوقة، إذ استطاعت أن تنال كل حقوقها وأن تتعلم». والمشكلة برأيها في أن بعض النساء من التيار الليبرالي بدأن يغرن من مجتمعات عربية وإسلامية أخرى، ويردن أن يصلن إلى ما وصلت إليه المرأة في تلك المجتمعات، من دون قيمة أو حاجة حقيقية. والسؤال الذي يطرح نفسه برأيها هو «لماذا هذا الإلحاح من أجل الحصول على حقوق المرأة؟»، فالمرأة في مجتمعاتنا متقدمة، وهذا الإلحاح غير طبيعي، فورش العمل الأميركية في العراق تدفع للتساؤل، ما هي مصلحة أميركا من إقامة ورش عمل لنساء عربيات مسلمات في العراق لتعليمهن الديمقراطية؟


المرأة «مغفلة» إذا تعلمت عبر دورات أميركية

وتعود لتؤكد أنه لابد من وجود ضوابط شرعية لمشاركة المرأة السياسية، فلا يجب أن نندفع برأيها وراء الموجة غير واعين بتبعات الأمر. ووصفت القزويني المرأة التي تأخذ دورات من أميركا لتعرف مفاهيم «الديمقراطية» بالمرأة «المغفلة»، فنحن لدينا علماء دين قادوا العالم كله، فهل نحتاج بعد ذلك لأخذ ورشة عمل من أميركا؟ وعندما سألناها: وإذا لم يقم العلماء بدور شبيه في التعليم؟ أجابت: المثل يقول «اتركها برأس عالم واطلع سالم»، مؤكدة «العلماء يقودون الشعوب، والعالم أدرى بمصلحتنا من أنفسنا ولذلك يجب أن نسير وراءهم لأنهم قياداتنا، ونعتبر هذا النوع من الورش استغفالاً للمرأة».

وتستشهد القزويني بدراسة بريطانية قرأتها أيضاً أعدت عن أقوى الشخصيات النسائية السياسية في العالم، ومنها كوندليزا رايس، وهيلاري كلينتون ومارغريت ثاتشر، إذ وجدت الدراسة - بحسب القزويني- بعد تحليل كيماوي لهذه الشخصيات قبل 20 سنة وبعد 20 سنة من ممارستهن للعمل السياسي، وجدت الدراسة أنهن بحكم اختلاطهن الكبير مع الرجال وفي عالم السياسة، تعرضن إلى تغير في الكيمياء الجسدية، إذ طغت الهرمونات الذكورية لديهن عن الأنثوية، وتغير شكل الفك حتى بدأ يتخذ شكل فك الرجل، وبدأت نبرة الصوت تخشن، وتقسى المشاعر. وهي نتيجة عممتها القزويني على الجنسين، فهي ترى أن الرجل كذلك لو خالط النساء فسيرتفع لديه هرمون الأنوثة والعكس بالعكس.


أطفال البحرين مشروع أدباء عالميين

دعت القزويني مؤسسات الدولة في البحرين، والجمعيات الأهلية، إلى إنشاء أكاديمية للإبداع الأدبي، تعنى بالموهوبين من الأطفال البحرينيين في مجال الأدب. وسبب دعوتها تلك كان أنها اكتشفت «مواهب كبيرة مدفونة» لدى الأطفال البحرينيين، إذ خلال الزيارة التي قامت بها للبحرين تعرفت القزويني على مجموعة كبيرة من المواهب الأدبية لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً. ودعت في هذا الصدد إلى تشجيع القراءة، وشيدت موقعاً إلكترونياً جديداً أسمته «مشروع مقترح للقراءة»، لتشجيع الأطفال على القراءة.

وتنبأت القزويني بخروج مبدعين بحرينيين شباب في المجال الأدبي على المستوى العالمي، إذ «ذهلت» من مستوى بعض الأطفال الذين صادفتهم.

وتؤكد القزويني «القراء هم الذين يحركون الأمم»، ولذلك تعتبر مصر رائدة في مجال الأدب على مستوى الدول العربية برأيها، فيما لم يثبت الأدب الخليجي مكانته بعد مقارنة بالأدب المصري. إذ إن الشعب الخليجي ليس شعباً قارئاً، فلا يوجد إقبال كبير على معارض الكتاب، وأصبح عدد المطاعم أكثر من دور الكتب.


لسنا «نجمات سينما» لنظهر إعلامياً

تتهم القزويني كثيراً بقلة ظهورها الإعلامي، وهو الأمر الذي علقت عليه بقولها «إنني لا أحب الظهور، ولكنني أحب المشاركة في المؤتمرات الأدبية وشاركت في الكثير منها في القاهرة وإيران وقمت بعمل أكثر من لقاء صحافي». مؤكدة «أفضل أن ينشغل الناس بفكري وليس بشكلي، فنحن الكاتبات لسنا فنانات أو نجمات سينما لكي نظهر في التلفزيون أو الصحافة ووسائل الإعلام باستمرار، فالاهم بالنسبة إلينا هو الفكر الذي نقدمه، ولا أحب أن أحرق نفسي كثيراً في اللقاءات لأن المهم لدي هو القارئ نفسه وليس الرياء».


«بنات الرياض»

«بنات الرياض» رواية من تأليف الكاتبة السعودية رجاء الصانع، وصنفت ضمن أكثر أعلى مئة كتاب مبيعاً في العام 2005، كاتبتها حاصلة على بكالوريوس طب الأسنان من جامعة الملك سعود، حصلت الرواية على تغطية إعلامية كبيرة في العالم العربي والخليج تحديداً، وصدرت في 319 صفحة بتزكية من غازي القصيبي، أثارت هذه الرواية منذ صدورها في شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2005 سيلاً من النقد المباشر في مختلف الصحف العربية وعلى مواقع الانترنت، بوصفها طرقت أماكن محظورة وحساسة في مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي.


خولة القزويني في سطور

المشروع الأدبي المقبل للأديبة خولة القزويني بحسب ما ذكرت لـ «جهينة» هو رواية عنوانها «زينب بنت الأجاويد»، وضعت فكرتها العامة وخطوطها العريضة، إلا أنها ستترك لخيالها العنان في صوغ الرواية.

ولدت خولة القزويني في العراق في مدينة الكاظمية من عائلة علمائية، جدها سيدجواد القزويني كان مرجعاً للشيعة في الكويت ومن رموزها السياسية والدينية وتزوج من سيدة كويتية، إذ رزق بوالدها سيدصاحب القزويني في الكويت.

حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الكويت، وتعمل حالياً باحثة في قسم البحوث والبرامج «إدارة المكتبات» في وزارة التربية والتعليم.

من مؤلفاتها: مطلقة من واقع الحياة، رسائل في حياتنا، سيدات وآنسات، جراحات من الزمن الرديء، إلى جانب روايتها الأخيرة «رجل تكتبه الشمس» التي وزعت في معرض البحرين للكتاب الشهر الماضي.


تعليق على استفتاء العدد الماضي

في العدد الماضي، كان سؤال الاستفتاء يدور حول تأييد منح أبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي الجنسية من عدمه، وعلى رغم أن خطأ مطبعياً (نعتذر عنه) طرأ على السؤال فمحى كلمة «أبناء» منه، بشكل لم يعد فيه واضحاً، إلا أن عدداً كبيراً نسبياً من الاستجابات تلقتها «جهينة» لتجيب على هذا السؤال، وكانت الإجابات تشير فعلاً إلى أن القراء الأعزاء الذين استجابوا لسؤال الاستفتاء قرأوا ملف العدد فعلاً.

وإننا إذ نشكر جميع القراء على تواصلهم معنا، نجمل في هذه الزاوية بعضاً من الملاحظات على آراء القراء:

أولاً: تفاوتت الإجابة على سؤال العدد الماضي بين القراء، بين نعم ولا، فبين عدد المستجيبين المؤيدين، كانت هناك نسبة ضئيلة أجابت بأنها لا تؤيد منح أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي الجنسية البحرينية.

البعض كان متحمساً في الإجابة مثل القارئ حسن أكبر الذي أجاب «نعم، نعم، نعم»، والبعض الآخر شرح سبب تأييده لمنح الجنسية بكونه «حقاً للمرأة تتساوى فيه مع الرجل». قارئ آخر «أجاب عبر البريد الإلكتروني ولم يوقع باسمه» كتب لنا: «على رغم أنني من الذكور، فإنني أقف إلى جانب المرأة في هذا الحق، بعض القوانين وضعية ويجب تغييرها بحسب الزمن».

القارئ حسين علي، الذي أجاب بنعم على السؤال نفسه، أخذ علينا التعليق الذي ورد عن استفتاء العدد قبل الماضي من «جهينة»، إذ كان السؤال في ذاك العدد: هل تتوقع/ تتوقعين فوز إحدى المترشحات النساء في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة؟وكان القارئ أرسل الإجابة بلا، ولظروف تقنية لم تصل رسالته، ولذلك اورد تعليقنا بأن جميع الإجابات كانت بنعم. ونحب في هذه المساحة أن ننوه إلى أن رأياً واحداً ضمن آراء القراء أجاب بأنه لا يتوقع فوز إحدى المترشحات في الانتخابات المقبلة.


زواج «المسيار» يثير معارضة خليجية واسعة

دبي - أ ف ب

أثار قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة إجازة ما يعرف بزواج «المسيار» وكذلك زواج «الفرند» جدلاً واسعاً ومعارضة من ناشطات خليجيات في حين اعتبره الداعية العراقي الشيخ أحمد الكبيسي «مرذولاً».

وكان المجمع الفقهي قرر في 12 ابريل/ نيسان الجاري إجازة ما يعرف بزواج «المسيار»، وكذلك زواج «الفرند» القائمين أساساً على تنازل المرأة عن حقها في السكن والنفقة.

وقرر المجمع أن «إبرام عقد زواج تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة والقسم (العيش المشترك) أو بعض منها وترضى بأن يأتي الرجل إلى دارها في أي وقت شاء من ليل أو نهار (...) وإبرام عقد زواج على أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوافر سكن لهما ولا نفقة. هذان العقدان وأمثالهما صحيحان إذا توافرت فيهما أركان الزواج وشروطه وخلوه من الموانع».

غير أن الناشطة النسائية الكويتية رولا دشتي رأت أن زواج المسيار «فيه ضرب لأساس الأسرة والاستقرار الأسري والحقوق التي تتنازل عنها المرأة أساسية لبناء أسرة مستقرة».

ورفضت تبرير إجازة مثل هذا الزواج الذي رأت انه ينتقص من حقوق المرأة، بحل مشكلة العنوسة.

وقالت لوكالة فرانس برس «لا يجوز استخدام موضوع العنوسة لفرض مزيد من التنازل من جانب المرأة عن حقوقها. الأولى أن يصار إلى معالجات سياسية وتنموية واجتماعية وليس باختيار الطريق الأسهل مثل زواج المسيار القائم على انتقاص حقوق المرأة».

وأضافت إنه «إذا كانت المرأة التي تتزوج زواجاً عادياً تعاني من مشكلات كثيرة عند الطلاق مثلاً فكيف بتلك التي تقع في زواج المسيار».

وتعني لفظة «مسيار» في العامية الخليجية الزيارة بمعنى أن الزواج يقوم على مبدأ زيارة الزوج لزوجته وليس على أساس المساكنة والعيش في منزل واحد.

وحملت دشتي وهي رئيسة الجمعية الاقتصادية الخليجية بشدة على المشائخ الذين يسارعون إلى معارضة حقوق المرأة. وقالت «مشكلتنا في العالم الإسلامي إن كل ما يتعلق بحقوق المرأة يسارع بعض المشائخ، وخصوصاً شيوخ الدين السياسي، فيه إلى التحصن بالدين الذي لا يضيرهم الاجتهاد فيه أو حتى تناسيه في موضوعات أخرى كثيرة» وتساءلت «لماذا تتفاقم المشكلة أساساً في دول الخليج؟». موضحة أن «المرأة في بعض المجتمعات الإسلامية في آسيا وفي تركيا لا تعاني من مثل هذه المشكلات. كما أن المشكلة اخف في دول المغرب العربي و المشكلة الكبرى للمرأة وحقوقها توجد في دول المشرق العربي وخصوصاً في دول الخليج».

ودعت دشتي من أسمتهم «رجال الدين المتنورين» إلى مساعدة المرأة على مواجهة الأفكار المتطرفة والمتخلفة.

وقالت «آن الأوان لرجال الدين المتنورين أن يواجهوا الأفكار المتطرفة في كل المنابر وعدم ترك النساء لوحدهن في مواجهته. لابد من حملة ضد الفكر المتطرف لأنه يؤذي الدين والمجتمع (...) ويحد من تطور المرأة في المجتمع العربي».

من ناحيته، اعتبر الداعية العراقي المقيم في الإمارات الشيخ أحمد الكبيسي أن ما يعرف بزواج «المسيار» هو زواج مباح شرعاً غير انه «مرذول» ولا تقبل به امرأة تحترم نفسها.

وأوضح الشيخ الكبيسي لوكالة «فرانس برس» أنه مع توافر العقد والشاهدين والقبول فإن الزواج يكون صحيحاً شرعاً، «كل ما في الأمر أن المرأة تتنازل طواعية عن حقها في السكن والنفقة. ولا يوجد مانع في الدنيا من تنازل صاحب الحق عن حقه» وخصوصاً إذا كان للمتزوجين أسر وأولاد سابقون.

وأشار إلى أن مثل هذا الزواج يسهم في حل مشكلة العنوسة التي تفوق نسبتها 40 في المئة في بعض المجتمعات الخليجية وتعزى أساساً إلى ارتفاع كلف الزواج. كما أشار إلى انه شاع أيضا اثر الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) لعصمة المرأة الأرملة «من الوقوع في الحرام» من دون أن تتخلى عن أسرتها السابقة وأبنائها.

غير أن الشيخ الكبيسي سارع إلى تأكيد أن «هذا النوع من الزيجات لا ترضى به امرأة تحترم نفسها فهو زواج فيه شيء من التساهل في بعض القيم (...) وهو مع انه حلال غير انه مرذول تأباه القيم والأعراف والآداب». بل إنه قال «لو جاءني ملك من ملوك الأرض وطلب يد ابنتي بهذه الصيغة لبصقت في وجهه».


قالوا عنها

المرأة بلا محبة... ميتة

أفلاطون


وكيلة كويتية تتحدى الوزير وتعلن: سأستقيل لو لم يغير القرار

الكويت - حسين عبدالرحمن

تحدت الوكيلة المساعدة لشئون التعليم العام بوزارة التربية نوريه الصبيح الوزير الجديد للوزارة عادل الطبطبائي بعد إعلانه نيته إجراء تدوير بين المناصب والقيادات العليا في وزارة التربية والتعليم بالكويت، وكان الوزير الطبطبائي بحث الفكرة مع القياديين في الوزارة بشأن نيته التدوير في المناصب القيادية بهدف «المصلحة العامة» في اجتماع عقده معهم.

وأعلنت الصبيح تصديها لقرار الوزير الجديد، مشيرة إلى كونها ضد هذه السياسة على اعتبار أنها أعطت الكثير في مجال التربية، كما بذلت جهوداً كبيرة للرقي بمستوى التربية في الكويت. وأكدت الصبيح أنه في حال قيام وزير التربية بالمضي في خطته بتدوير القياديين، وشمولها ضمن خطة التطوير فستقدم استقالتها من منصبها وتعود إلى منزلها، قائلة: «لست على استعداد لكي أبدأ من جديد في موقع آخر من وزارة التربية فالتعليم العام هو تخصصي وكل سنوات خبرتي كانت في هذا المجال».

وكان موقف الصبيح معاكساً لموقف باقي الوكلاء المساعدين «وجميعهم من الرجال»، إذ التزم جميعهم الصمت ولم يحتجوا أو يعلنوا أي موقف مؤيد أو رافض للقرار.

وتعرف نوريه الصبيح بأنها المرأة «الحديد» في وزارة التربية، لأنها لا ترضخ لأسلوب «الواسطات» في تعاملها مع عملها داخل الوزارة، ولم يحدث أن قبلت وساطة أي من النواب في مجلس الأمة حتى في موضوع نقل المدرسات من مدرسة إلى أخرى. وكانت أعلنت في أكثر من موضع أنها تخدم الطلبة والمدرسين والمدرسات وأنها تعمل متسلحة بالقانون، ويعتبر الجميع بالنسبة إليها سواسية أمام القانون.

وعلق أكثر من نائب في مجلس الأمة الكويتي على موقف الوكيلة بالقول إنها تعرقل التسهيلات التي يمكن أن يقدمها لناخبيه لضمان فوزه في الانتخابات النيابية المقبلة في صيف العام 2007، فيما يحترم كثير من النواب الآخرين مواقفها الشجاعة، معتبرينها «صمام الأمان» في الحد من التجاوزات المتفشية في وزارة التربية.

عيون القيادات تترقب هذا الأسبوع قرار وزير التربية عادل الطبطبائي في تدوير القيادات وردود فعل وكيلة الوزارة «الحديد» من هذا القرار. في الوقت الذي يقول مقربون من الوكيلة الصبيح إنها خطت استقالتها فعلاً وإنها جاهزة لتقديمها في حال أصر الوزير على موقفه.


يا أبيض، يا أسود

تذكرت عادل إمام في مسرحيته الشهيرة «شاهد ما شافش حاجة» لما فكرت في موضوع عمودي المثرثر هذا الأسبوع، كان القاضي يطلب منه يقدم شهادته بدقة، «يا أبيض يا أسود»، الكلمة اللي مسكها عادل إمام وذبحنا وهو يكررها بعدين.

يا أبيض يا أسود، يا يمين يا يسار، ممنوع نصير في الوسط، ممنوع نخلط الأبيض والأسود ونحصل على اللون الرمادي.

أعتقد هذي القاعدة «الذكية» يطبقونها علينا، ونطبقها نحن النساء أكثر من تطبيقها على الرجال، يعني الرجل ممكن يخلط الأبيض والأصفر والبرتقالي والفيروزي والجهنمي «نسبة إلى الوردة وليس إلى جهنم»، ويخربط لنا الدنيا من الألوان والأشكال «ولا حد يقدر يكلمه».

طبعاً احنا مو قاعدين في حصة رسم، وتعرفون أكيد أن عندي مغزى من هالمقدمة لأن لساني طويل ومو معقولة أخصص هالعمود لشرح الألوان.

اللون الأبيض عندنا، يعني المرأة «الزينة»، والزينة في مفهومنا يعني الطيبة الحبوبة المطيعة، اللي ما تتكلم ولا تعترض على أي شي، وهمها بيتها وأولادها. واللون الأسود يعني المرأة «الشريرة»، اللي ما تسكت من طلباتها، وكله معترضة، وتتفلسف، وتبي تصير وزيرة أو سفيرة أو رئيسة الأمم المتحدة. ولسانها طويل ومزعجة وتتدخل في كل شيء، ولا تهتم لا بالبيت ولا بأولاد ولا هم يحزنون.

يعني ما خلوا لنا مجال نخلط الألوان، ولا نفرزها، ولا نخففها على الأقل، يا أبيض يا أسود. ما يصير المرأة «الزينة» مثلاً تقعد في بيتها وتربي أولادها، وفي الوقت نفسه تتعلم وتطور نفسها لأنها بتكون تحولت عن اللون الأبيض.

وما يصير المرأة «الشريرة» اللي تتفلسف وصارت رئيسة الأمم المتحدة «على سبيل المثال بس لأن يبي لنا قرون على ما توصل امرأة عربية لهذا المنصب»، ما يصير هذي المرأة تكون أم حنون ومتفانية و«زينة» لأنها من اللون الأسود.

يا أبيض يا أسود، ما في مجال لحل وسط بالنسبة إلينا كنساء، يعني الرجل مثلاُ ممكن يصير رئيس دولة، ونقول عنه «زين» من دون ما نسأل شنو علاقته مع أولاده، وشنو حقق لأسرته على الصعيد الشخصي، للحين لونه أبيض.

ولو كان موظف عادي مسحوق، لكنه طيب مع أولاده وعائلته، بنقول لونه «رمادي»، ولو كان مدير وسيئ في معاملته مع الناس، بس طيب مع أولاده بنقول لونه «برتقالي»، وتتعدد ألوانه، الصفراء والخضراء والحمراء، لكن المرأة تظل في إطار اللونين: يا أبيض يا أسود.

قالت لي صديقة عن قصة مضحكة من اللون «الأسود»، كانت عندها مقابلة في شركة كبرى، وركبت المصعد، وتوقف المصعد عند أحد الطوابق فدخل شخص، لابس بدلة وكرفته وعلى «سنجة عشرة»، ومد يده لمصافحتها والتعريف بنفسه، رفضت مد يدها لأنها «لا تصافح الرجال»، لكن المصيبة أنها اكتشفت أن هذا الشخص «امرأة» وليس رجلاً! يعني هذي المرأة مسكينة عاشت الدور «الأسود» حتى طغى عليها ولونها، وصارت تلبس بدلة رجالية، وتقص شعرها «بوي»، حتى تمشي وتتكلم مثل الرجال.

وفي المقابل، سيدة تعيش في القرن الواحد والعشرين، وكأنها تعيش في العصر الحجري، كل شيء ممنوع، الخروج من البيت، التعليم والعمل وحتى الكلام، وياويلك لو فكرت في المشاركة في عمل تطوعي أو سياسي، أو قرأت جريدة، كل شيء ممنوع، يجب أن تحافظي على اللون «الأبيض».

يا أسود يا أبيض، ضعنا يا جماعة بين اللونين...

أنثى

إن لم تعجبكم،

فاحسبوها ثرثرة

العدد 1325 - السبت 22 أبريل 2006م الموافق 23 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً