العدد 1329 - الأربعاء 26 أبريل 2006م الموافق 27 ربيع الاول 1427هـ

المركز سيرفع من قيمة التبادل التجاري بين البلدين

سمو الشيخ علي بن خليفة يفتتح المركز التجاري التايلندي

نيابة عن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة افتتح نائب رئيس الوزراء وزير المواصلات سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة صباح أمس المركز التجاري التايلندي في مملكة البحرين الذي يعتبر أول مركز تجاري تايلندي في المنطقة، الذي يقع في شارع الحكومة بحضور نائب رئيس وزراء مملكة تايلند سوراكيارت ساثيراثي. ويتوقع لهذا المركز ان يعب دورا مهما في تعزيز العلاقات وأوجه التعاون بين مملكة البحرين ومملكة تايلند وبلدان منطقة الشرق الأوسط في المجالين التجاري والاقتصادي.

ويعتبر هذا المركز هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وهو ثمرة جهود مضنية ومكثفة بذلتها البحرين وتايلند والقطاعان العام والخاص في كل من المملكتين في سبيل توطيد العلاقات التجارية بينهما.

وشاركت ست فئات صناعية رئيسية في عرض منتجاتها وخدماتها في المركز التجاري التايلندي بما في ذلك قطاع الأغذية (المطاعم التايلندية، منتجات الفواكه) وقطاع الموضة والاكسسوارات (الملابس الجاهزة، المنتجات الجلدية، المجوهرات)، وقطاع المنتجات والخدمات( إدارة فاقد الطاقة، مواد الانشاء، الأداوات الالكترونية والكهربائية، توليد الكهرباء، التوزيع، البث، الآلات والأجهزة، البناء، هندسة المناظر الطبيعية، ومنتجات الديكور والاثاث وغيرها)، ومنتجات التجميل والصحة (الأعشاب وغيرها)، وقطاع السياحة والرعاية الصحية (الشركات السياحية وخدمات الرعاية الصحية التايلندية)، وقطاع الموارد البشرية (توفير العمال والمختصين والمواهب التايلندية).

وقال نائب رئيس الوزراء وزير المواصلات سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ان افتتاح معرض المنتوجات التايلندية وجدت بالاضافة الى التنظيم الجيد منتوجات ممتازة تحتوي على عدد كبير من الصناعات التي تنتجها تايلند وهي كثيرة ومختلفة، منوها سموه الى ان وجود المركز في البحرين يعطي دافعاً كبيراً لمركز التجارة في البحرين، وسينعكس وجوده بتحقيق نتائج جيدة للاقتصاد ولرجال الاعمال للتعرف على منتوجات الدول الصديقة، وقال: نقدم شكرنا للجهات التايلندية التي وقفت وراء اقامة هذا المركز ونخص نائب رئيس الوزراء التايلندي على حضوره لهذا الافتتاح الكبير.

وقال ان العلاقة بين البلدين علاقة كبيرة وتاريخية وما افتتاح المركز في البحرين سوى تأكيد لهذه العلاقة وهو سيدعم مركز البحرين السياحي والتجاري منوها سموه الى ما شاهده من معروضات.

علاقة متميزة

وقال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو: «نأمل ان يعزز المركز التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وخصوصاً وان العلاقة متميزة جدا ونتعشم ان يزداد هذا التعاون وان يلعب المركز التايلندي الذي افتتح دوراً كبيراً وبوابة بين البحرين ودول التعاون وبين مملكة تايلند ودول التعاون ومع منظمة آسيان منوها الى العلاقة المتميزة بين البحرين وتايلند التي يجب ان تكون المثل الذي يقتدى به بين الاقليميين الكبيرين».

والى ذلك ذكر الممثل التجاري التايلندي سومبونج امورنفيفات ان المركز هو من بنات افكار سمو رئيس الوزراء ورئيس وزراء تايلند السابق ثاكسين شيناواترا، في محاولة منهما إلى تعزيز الفرص التجارية بين البلدين. إن هذا المشروع الحيوي يخضع لاشراف مباشر من قبل اتحاد الصناعات التايلندية ويعود إلى العام 2004.

وأوضح سومبونج أن المركز سيؤدي عدة ادوار مهمة، فهو سيكون بمثابة معرض شامل ومتكامل ومركز توزيع للمنتجات والخدمات التايلندية في البحرين والبلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، ومركز للخدمات المعلوماتية الذي يزود المستثمرين البحرينيين بالمعلومات التسويقية، فضلا عن كونه ملتقى دائماً لرجال الاعمال من اجل تبادل الأفكار ووجهات النظر عن الروابط والعلاقات الاستثمارية المستقبلية.

كما أكد الرئيس الفخري لاتحاد الصناعات التايلندية الرئيس الفخري لاتحاد الصناعات التايلندية براباد بوديفوراكن قائلا «إن المركز سيولي اهتماما بالغا بتحقيق مستوى تسويقي رفيع، وبناء هوية مميزة ودائمة للمنتجات التايلندية، وابراز مملكة تايلند باعتبارها لاعباً عالمياً في مجال الصناعة والتصنيع وانتاج المنتجات الاستهلاكية ذات الجودة الفائقة فضلا عن المنتجات الصناعية والخدمات التي تواكب انماط الحياة العصرية وتلبي متطلبات المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال استراتيجيات تسويقية على المدى البعيد».

وأضاف قائلا «إن المركز التجاري التايلندي يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البحرين وتايلند ومساعدة المستثمرين البحرينيين فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية الثنائية وابراز القطاع السياحي التايلندي من خلال تأسيس معرض ومركز توزيع رسمي». ويقع المركز التجاري التايلندي في شارع الحكومة وهو مكون من 3 طوابق ويغطي مساحة تصل إلى 1,200 متر مربع مخصصة لعدة اغراض بما فيها عرض المنتجات وعقد اجتماعات العمل ومكاتب الإدارة فضلا عن مكاتب الخدمات المعلوماتية».

154 مليون دولار

حجم التبادل التجاري

وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو ان البحرين هي بوابه لسائر دول المنطقة نأمل ان الامتيازات التي تحظى بها البحرين مثل توقيع اتفاق التجارة الحرة مع أميركا وعضو في الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي وكذلك عضويتها في منظمة التجارة الحرة العربية وهي جميعا تعطي البحرين القدرة على الاستيعاب والقدرة على استضافة المزيد من الفعاليات التايلندية، منوها الى امكان ان تصبح البحرين مركزاً لاعادة توزيع البضائع وانتاح بعض السلع التايلندية وخصوصا ان القطاع التجاري لديه كل الاستعدادت للدخول في مشروعات مشتركة بحيث نساهم مع الطرف التايلندي برأس المال والدخول معهم في مشروعات رائدة.

وقال ان مملكة تايلند تحظى بدور متقدم في الخدمات الطبية ولذلك سيتم التباحث معهم في الدخول بمشروعات صحية وخصوصا اننا نعلم جيدا ان القطاع الصحي تم تخصيصه.

وأضاف ان قرب البحرين للسعودية ووجود مشروع الجسر مع قطر بالاضافة الى الخبرة الطويلة التي تتمتع بها البحرين كموقع ريادي في القطاع المالي والذي يوجد بها نظام للضرائب وعملة مستقرة ومجتمع متسامح ويتعاطى بمنتهى التحضر مع مختلف الحضارات الاخرى وهذه كافة ستأخذ في الاعتبار في المستقبل. وقال ان حجم التبادل التجاري في 2005 نحو 154 مليون دولار وارتفع ميزان التبادل التجاري منذ 2001 وحتى العام الماضي الى مرتين ونصف ويتوقع مع بدء المركز ان يشهد التبادل التجاري ازدياداً ملحوظاً.

سيعزز الاستثمارات بين البلدين

كما قال النائب الاول لرئيس غرفة التجارة والصناعة إبراهيم زينل ان وجود المركز في البحرين هو مؤشر على اهتمام تايلند بهذه المنطقة واعطاء البحرين ذلك الدعم والمركز التجاري للعمل من خلالها للتوجه الى المنطقة كافة كما ان سياسة البحرين في توفير التسهيلات وتوفير البنية الاساسية لمثل هذه المشروعات هو اكبر دليل على دعم الحركة الاقتصادية والقطاع الخاص.

وأضاف نحن في القطاع الخاص واثقون ان مثل هذه المعارض التي ليس الغرض منها البيع المباشر للجمهور وانما هي معارض لتسويق منتجات الدول الصديقة ستعمل على استقطاب المزيد من الحركة التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري وبالخصوص مع منطقة الشرق الاقصى التي تعتبر الآن اكثر مناطق العالم نموا اقتصاديا، مشيرا الى ان المركز سيلعب دورا مهما في استقطاب التجار من خارج البحرين لزيارتها والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها مثل هذه المعارض على مستوى تنمية الاعلاقات التجارية مع تايلند. وذكر الرئيس التنفيذي لـ «طيران الخليج» جميس هوغن ان المركز التايلندي سيلعب دوراً كبيراً في تعزيز حركة السياحة والسفر بين البحرين وتايلند إذ إن شركة طيران الخليج تسير رحلة يومية الى تايلند، منوها الى امكان زيادة عدد هذه الرحلات في المستقبل. من جانبه، اشار المحاضر والباحث الأكاديمي في الدراسات الآسيوية عبدالله المدني ان المركز يلعب دوراً كبيراً في دعم العلاقات الاقتصادية وان جميع الفعاليات التي تقام سواء المركز او تبادل وفود أو محاضرات أو أيام اقتصادية وثقافية وغيرها تقام بين البلدين سيكون في صالح المبدء الذي اليوم بدأ يأخد حيزاً كبيراً من السياسة الخليجية وهو التوجه شرقا وهو ما نلمسه حديثاً، خلال هذا الشهر هناك جولات وزيارات واتفاقات آسيوية خليجية متبادلة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية وغيرها.

وأضاف قائلا: انا سعيد جدا لوجود مثل هذا المركز في البحرين، منوها الى ان الفكرة طرحها منذ 15 عاما والحمد لله انها تحققت أخيرا. وتم عقد مؤتمر صحافي عقب الافتتاح تحدث فيه كل من رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو والرئيس الفخري لاتحاد الصناعات التايلندية براباد بوديفوراكون، والممثل التجاري التايلندي سومبونغ امورنفيفات والرئيس التنفيذي لشركة بروموسفن القابضة أكرم مكناس

العدد 1329 - الأربعاء 26 أبريل 2006م الموافق 27 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً