تراجع أمس سعر البرميل من النفط في سوق نيويورك التجارية قرابة دولارين، مع إقبال المتعاملين على جني أرباح الارتفاعات القياسية التي وصلت بالسعر إلى مستوى يزيد عن 75 دولارا للبرميل. وفي العاصمة القطرية (الدوحة)، قال وزراء أوبك إنه لا حيلة لهم في ارتفاع الأسعار الذي يهدد اقتصاد الدول المستهلكة وقد يؤدي لانهيار الطلب ما يسبب كارثة للدول المنتجة.
من جهته، وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي للصحافيين، إن السوق هي التي تحدد الأسعار وأن السبب في ارتفاع الأسعار ليس من نقص في الإمدادات بل المحزونات التي بلغت أعلى مستوياتها، كما أعرب وزير النفط الكويتي عن اعتقاده بان سبعة دولارات أخرى أضيفت بسبب إحساس المستهلكين بعدم الأمان.
ووفقا لبيان صدر عن منظمة أوبك في أعقاب محادثات الاسبوع الماضي 24 أبريل/ نيسان الجاري أوضح أن كميات الخام التي تدخل السوق حاليا تفوق كثيرا الطلب الفعلي.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، بدأ الرئيس الأميركي جورج بوش كعادتة العزف على وتر الأمن القومي لإثارة الذعر لدى الأميركيين إذا لم يتعافوا من إدمانهم للنفط وخصوصاً في فصل الصيف بسبب تنقلات الأميركيين التي تتزايد في فترة الصيف.
ويعتبر تخطي سعر البرميل أكثر من مستواه قبل أربع سنوات بثلاثة أضعاف نتيجة تقاطع عوامل جيوسياسية وتقنية مختلفة وأن العامل الجيوسياسي أكبر مسبب للتوتر حاليا وهو يجعل الأسواق تتفاعل مع أي خبر يأتي من جبهتين أساسيتين هما إيران ونيجيريا وكلاهما عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومن كبار المنتجين. ومما يساهم في زيادة أسعار النفط عدم إنشاء محطات تكرير في الولايات المتحدة أو في أوروبا منذ 30 عاما
العدد 1330 - الخميس 27 أبريل 2006م الموافق 28 ربيع الاول 1427هـ