دعا رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بنك بي إن بي باريبا إلى استغلال الفرص المتزايدة في المملكة وقال إن المملكة توافر مناخا جيدا للأعمال المصرفية.
وقال الشيخ محمد «أدعو مجلس إدارة المصرف إلى الاستفادة من التغييرات (التي تجرى في البحرين). وبصفته مصرفاً عالمياً فإن بي إن بي باريبا يمكنه الاستفادة من خطط التخصيص الكثيرة وإعادة التأهيل التي تجري في الدولة».
وأضاف أن الحكومة تخطط إلى إنشاء شركة لتملك جميع حصص الحكومة في الشركات المحلية والعالمية وأن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو إعادة تأهيل الشركات وتحسين ربحيتها وفعاليتها وأن أكبر شركتين في المملكة وهما شركة نفط البحرين وألمنيوم البحرين (ألبا) يتم إعادة هيكلتهما للغاية نفسها.
وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن البحرين تعتزم إنشاء شركتين واحدة يناط بها مسئولية تملك حصص الحكومة في الشركات والأخرى تقوم بمسئولية تملك الأراضي المملوكة للحكومة في توجه جديد ضمن الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي بدأها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام 2001.
وتملك الحكومة البحرينية حصة مؤثرة في شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) إذ تملك مباشرة 30 في المئة في الشركة العريقة وكذلك 27 في المئة بشكل غير مباشر، كما تملك الحكومة 77 في المئة من ألبا وهي أكبر منتج للألمنيوم في الشرق الأوسط.
كما قال الشيخ محمد: «احتفظت البحرين وفرنسا بعلاقات خاصة جدا على مدى سنوات وأن البلدين يتلاقيان في التصورات والاستفادة من مختلف الحقول سواء كانت ثقافية أو سياسية أو اقتصادية كما توجد مدرسة فرنسية في المملكة لخدمة الجالية الفرنسية وأتمت جامعة روين (Rouen) اتفاقا مع الجامعة العربية المفتوحة ومقرها البحرين في الآونة الأخيرة.
وذكر الشيخ محمد «البحرين وهي المركز المصرفي الرئيسي الإقليمي استضافت الكثير من المصارف الفرنسية والأوروبية خلال السنوات الماضية والتي افتتحت فروعاً لها في المملكة من ضمنها وحدات مصرفية خارجية ومكاتب تمثيل للاستفادة من انفتاح البحرين وكذلك السوق المصرفية المنظمة جيدا وأن بنك باريبا هو أحد هذه المصارف وخصوصاً بعد توسعه في المملكة».
وقال «بدأت البحرين برنامجاً إصلاحياً واسعاً يهدف إلى خدمة المواطنين ولكنه يهدف أيضا إلى توفير مناخ استثماري أفضل ودخل جيد للمستثمرين. وطبقا للتقارير الدولية فإن هذه السياسة بدأت تعطي ثمارها في المملكة، إذ تحسن الانفتاح والديمقراطية غير المسبوقة».
وأضاف «البرنامج الإصلاحي في البحرين يهدف إلى جعل القطاع الخاص المحرك للنمو في المستقبل ونتيجة لذلك فإن المملكة بدأت في اتخاذ الكثير من المبادرات التي تهدف إلى رفع القيود عن نمو القطاع الخاص، كما يهدف البرنامج إلى تحويل عمليات الاقتصاد إلى القطاع الخاص».
كما ذكر الشيخ محمد أن المملكة ملتزمة بإدخال المزيد من الإصلاحات لجعل البحرين وجهة مفضلة للمستثمرين المحليين والأجانب على السواء «ومن ضمنهم بالطبع أصدقاؤنا الفرنسيون».
ومن ناحية أخرى، أبلغ الشيخ محمد الصحافيين أن بي إن بي بريبا هو من أكبر المصارف الأوروبية في العالم ومقره في البحرين وأن هدف حضوره في الاجتماع «هو أن نشكرهم لتواجدهم في المملكة وتشجيعهم للاستثمار في البحرين، إذ إن لديهم أكثر من 200 موظف والغالبية من البحرينيين».
وأضاف «الغرض هو حثهم على تقديم خدمات تنافسية أكثر ولديهم علاقات مع الشركات الكبيرة في البحرين في إعادة التمويل وترتيب القروض وهذا هو دورهم وأردت التأكيد أن دورهم مهم ونقدر حضورهم».
وتحدث عن قطاع السياحة فقال الشيخ محمد «هناك دراسة في طور التنفيذ تشمل ممثلين من القطاع الحكومي وقطاع السياحة والهدف إيجاد حلول أفضل لتنمية وتطوير القطاع: هناك بعض الأمور غير مرضي عنها في قطاع السياحة وهدفنا هو كيف نعالج السلبيات ونقوي الإيجابيات».
ومجلس التنمية الاقتصادية وهو هيئة تابعة للحكومة يعنى بتطوير وتنمية الاقتصاد في المملكة ويرأسه ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
وتحاول البحرين أن تحيي قطاع السياحة لتصبح المملكة وجهة إقليمية للسياح القادمين من دول الخليج المجاورة والسياح الأجانب لأنها تمتلك بعض المقومات الرئيسية لصناعة السياحة ولكن بعض الدول المجاورة تقدمت على البحرين في هذا المجال، ولذلك قال الشيخ محمد إن البحرين تعتبر أرخص من الناحية المعيشية من بعض الدول المجاورة مثل أسعار الإيجارات
العدد 1330 - الخميس 27 أبريل 2006م الموافق 28 ربيع الاول 1427هـ