العدد 1330 - الخميس 27 أبريل 2006م الموافق 28 ربيع الاول 1427هـ

«واشنطن بوست»: ارتفاع كلفة الحرب على العراق إلى ارقام قياسية

قدرت هيئة بحث تابعة للكونغرس الاميركي أن تصل كلفة الحرب على العراق الى 320 مليار دولار أميركي في أعقاب التمرير المتوقع الشهر المقبل لمشروع الانفاق الطارئ المطروح حاليا أمام مجلس الشيوخ، وبذلك تصل الكلفة الاجمالية للحرب الى أكثر من الضعف.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس (الخميس) أن التحليل الذي تم توزيعه على بعض أعضاء الكونغرس الليلة الماضية يمثل أكثر التقديرات الرسمية عن كلفة الحرب على العراق التي سترتفع هذا العام بنسبة 17 في المئة.

وأوضح التقرير أنه بمجرد أن يتم تمرير مشروع القانون الخاص بنفقات الحرب، ستصل الكلفة العسكرية والدبلوماسية الى 101,8 مليار دولار خلال السنة المالية الجارية بعد أن بلغت 87,3 مليار دولار العام 2005 و77,3 مليار دولار العام 2004 و51 مليار عند بدء الغزو في العام 2003.

ورجح التقرير أن تزيد كلفة الحرب في العراق وأفغانستان بنحو 371 مليار دولار خلال مرحلة الانسحاب، وذلك إذا بدأت عمليات انسحاب تدريجي للقوات الاميركية خلال العام الجاري.

وأشار الى ان مجموع كلفة الحربين على العراق وأفغانستان وصل الى 811 مليار دولار وهو ما يتعدى بمراحل كلفة حرب فيتنام التي بلغت 549 مليار دولار.

وعلق النائب الديمقراطي وأحد أعضاء لجنة موازنة مجلس النواب الاميركي جون سبرات «أن كلف الحرب فاقت تقديرات أسوأ سيناريو محتمل». ويحتمل أن تمثل هذه التقديرات صدمة لأعضاء الكونغرس، إذ إن حربي العراق وأفغانستان ستلتهمان قدر الاموال المخصصة لوزارات التعليم والعدل والأمن الداخلي مجتمعة، وهو مبلغ يزيد على ربع العجز المقدر في الموازنة هذا العام.

وناقش مجلس الشيوخ الاميركي أمس مشروع قانون لتخصيص 106,5 مليارات دولار لتمويل الحرب في العراق وأفغانستان وعمليات مساعدة وإغاثة ضحايا إعصار «كاترينا» التي لاتزال مستمرة.

وصوت المجلس بغالبية 59 صوتا في مقابل معارضة 39 صوتا لصالح طلب تحويل 1,9 مليار من الأموال التي طلبها الرئيس بوش لدعم الحرب ليتم استغلالها في تعزيز أمن الحدود مع المكسيك من حيث توفير طائرات وعملاء جدد للقيام بدوريات أمنية واكمال عمليات بناء أسوار حول المعابر الحدودية التي يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين للتسلل لداخل البلاد.

ونفى السناتور الجمهوري جود جريج الذي تقدم بهذا المشروع المعدل الى البيت الأبيض أن يكون هذا التقليص قد خصم من الأموال المطلوبة لشراء معدات تأمين الجنود الأميركيين في العراق مثل الدروع ووسائل الوقاية من الألغام الأرضية المضادة للأفراد التي توقع بغالبية الضحايا الأميركيين.

وأوضح أن الخصم سيتم من بنود أخرى في موازنة البنتاغون الضخمة وليس من مخصصات المعدات والتجهيزات الخاصة بتأمين القوات الأميركية في العراق

العدد 1330 - الخميس 27 أبريل 2006م الموافق 28 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً