بدأت نحو أربعين شاحنة وناقلة جنود الخروج صباح أمس الخميس (5 مايو/ أيار 2011) من مدينة درعا (جنوب) التي دخلها الجيش في 25 أبريل/ نيسان الماضي لقمع موجة الاحتجاجات ضد النظام السوري، حسبما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس».
من جهة ثانية، قالت إحدى سكان ضاحية بدمشق إن المئات من الجنود السوريين في زي القتال اقتحموا منازل وألقوا القبض على عشرات الليلة قبل الماضية في ضاحية سقبا بالعاصمة السورية التي شهدت مظاهرات حاشدة ضد الأسد في الأسبوع الماضي.
فيما قال ناشط سوري إن أكثر من 300 شخص أوقفوا صباح أمس في بلدة سقبا خلال حملة اعتقالات شنها الجيش وقوات الأمن السورية. وقال الناشط: «قامت الأجهزة الأمنية التي يساندها الجيش باعتقال أكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ». وأكد الناشط أن «أحد المعتقلين جرح بنار عناصر الأمن قبل أن يتم اقتياده إلى السجن».
درعا، عمّان - أ ف ب، رويترز
بدأت نحو أربعين شاحنة وناقلة جنود الخروج صباح أمس الخميس (5 مايو/ أيار 2011) من مدينة درعا (جنوب) التي دخلها الجيش في 25 أبريل/ نيسان الماضي لقمع موجة الاحتجاجات ضد النظام السوري، حسبما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس».
وذكر مراسلو الوكالة أن نحو 350 جندياً يستقلون نحو عشرين ناقلة جنود ألصقت عليها صور الرئيس السوري، بشار الأسد تركوا المدينة نحو الساعة العاشرة صباحاً. وقال مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري، اللواء رياض حداد «لقد بدأنا الخروج التدريجي بعد أن أتممنا مهمتنا». وأضاف «سنتم خروجنا كلية في نهاية اليوم» من دون الإشارة إلى عدد العناصر التي شاركت في العملية. ولفت حداد «الجيش لم يواجه المتظاهرين، نحن نتابع عصابة إرهابية مختبئة في أماكن محددة ونداهمها». وأضاف مدير الإدارة السياسية في الجيش أن «الجيش لم يتصد للتظاهرات على الإطلاق ولم يتم استخدام أسلحة ثقيلة إطلاقاً، فقط الأسلحة الفردية».
وأشار حداد بيده إلى الأبنية التي تقع عند مدخل المدينة والتي في طور البناء وقال «هنا كان يختبئ القناصة الذين اشتبك معهم الجيش في اليوم الأول من العملية» التي بدأت في 25 أبريل/ نيسان الماضي. وأكد أن «العملية أسفرت عن مقتل 25 جندياً وجرح 177 آخرين».
وأضاف أنه «تم إلقاء القبض على المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية التي روعت الناس وقتلت الأبرياء واعتدت على الممتلكات». وأكد حداد أن «الحياة الطبيعية ستعود تدريجياً لدرعا». من جهة ثانية، قالت إحدى سكان ضاحية بدمشق أمس إن المئات من الجنود السوريين في زي القتال اقتحموا منازل وألقوا القبض على عشرات الليلة قبل الماضية في ضاحية سقبا بالعاصمة السورية التي شهدت مظاهرات حاشدة ضد الأسد في الأسبوع الماضي.
وقالت الساكنة التي طلبت عدم نشر اسمها لوكالة «رويترز» في إشارة إلى شقيق الرئيس ماهر الأسد «الجنود لم يحددوا من هم. عتقد الناس أنهم من الفرقة الرابعة التابعة لماهر». وأضافت «قطعوا الاتصالات قبل وصولهم. ليس هناك مقاومة. المظاهرات في سقبا كانت سلمية. ألقي القبض على العشرات».
وانضم الآلاف لمظاهرة في سقبا يوم الجمعة الماضي مطالبين بتنحي الأسد. وأحكمت وحدات من الجيش مدعومة بالدبابات أمس الأول (الأربعاء) حصار مدينتين أبدتا تحديهما للحكومة في مؤشر على أن الأسد يوسع من استخدام الجيش لسحق المظاهرات التي قامت ضد نظام حكمه الشمولي. وانتشرت الدبابات والمدرعات حول بلدة الرستن وأقامت وحدات من الجيش نقاط تفتيش في أحياء تسكنها غالبية سنية في بانياس بعد أيام من قمع الفرقة الرابعة من الجيش السوري بقيادة شقيق الأسد الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوب البلاد بنيران المدفعية والأسلحة الآلية.
وقال ناشط إن أكثر من 300 شخص أوقفوا صباح أمس في بلدة سقبا خلال حملة اعتقالات شنها الجيش وقوات الأمن السورية. وقال الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس»: «قامت الأجهزة الأمنية التي يساندها الجيش باعتقال أكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ». وأكد الناشط أن «أحد المعتقلين جرح بنار عناصر الأمن قبل أن يتم اقتياده إلى السجن».
وفي الساحة العامة التي سميت «ساحة الشهداء»، قامت أجهزة الأمن «بنزع لافتة تشير إلى الاسم الجديد كما مزقوا صور الشهداء التي كانت ملصقة» حسب الناشط. وأكد الناشط أن «أكثر من ألفي شخص تابعين لأجهزة الأمن والجيش شاركوا في حملة الاعتقالات والذين نقلوا بحافلات»
العدد 3163 - الخميس 05 مايو 2011م الموافق 02 جمادى الآخرة 1432هـ