لا يريد النجم الألماني سيباستيان فيتل أن يتذكر أحداث الماضي مع سعي بطل العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 لتأكيد تفوقه بهذا الموسم عندما يشارك بسباق الجائزة الكبرى التركي اليوم (الأحد). وكان فيتل تعرض لحادث تصادم مع زميله الأسترالي بفريق ريد بول مارك ويبر أثناء تنافسهما على صدارة السباق التركي في العام الماضي. ولم يتمكن فيتل من استكمال السباق بينما اكتفى ويبر بإحراز المركز الثالث خلف نجمي فريق ماكلارين البريطاني لويس هاميلتون وجنسون باتون.
ويرجح أن يكون الفائز بلقب السباق التركي اليوم من أحد فريقي القمة ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1، ريد بول وماكلارين، بعدما أحرز فيتل لقبي السباقين الأولين بالموسم قبل أن يتفوق عليه هاميلتون أخيرا لينتزع منه قمة منصة التتويج في سباق الجائزة الكبرى الصيني بشنغهاي قبل ثلاثة أسابيع. وصرح فيتل لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قائلا: «أعتقد أننا حظينا ببداية جيدة للموسم ولكننا لا يمكننا التراخي أو التراجع الآن نتيجة لذلك. بل علينا أن نواصل ضغوطنا على منافسينا وأن نبذل قصارى جهدنا في كل سباق».
وأعرب فيتل عن شعوره «بخيبة الأمل إلى حد ما» بعد فشله في تحقيق الفوز في شنغهاي ولكنه أبدى حرصه على استعادة توازنه في السباق التركي من جديد مؤكدا أنه تعلم الدرس جيدا من سباق 2010. وقال السائق الألماني: «لا أستطيع تغيير الأحداث التي وقعت. ولكن المهم هو أنني أتعلم منها».
وتعتبر الخصومة القائمة بين فيتل وويبر أقل حدة حتى الآن بهذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي إذ نجح السائق الألماني في التفوق تماما على زميله الأسترالي منذ انطلاق موسم 2011.
ويتصدر فيتل الترتيب العام للسائقين بهذا الموسم برصيد 68 نقطة أمام البريطانيين هاميلتون (47 نقطة) وباتون (38 نقطة)، ويليهم ويبر في المركز الرابع برصيد 37 نقطة.
ومع ذلك لم يستبعد فيتل فرق فيراري ورينو ومرسيدس من المنافسة في هذه المرحلة المبكرة من الموسم. ولاشك في أن ماكلارين سعد كثيرا بفوز هاميلتون بسباق شنغهاي، ولكنه يعرف جيدا أن جميع الفرق الأخرى استغلت عطلة الثلاثة أسابيع الماضية بعد سباقات الموسم الافتتاحية الثلاثة البعيدة عن أوروبا لتطوير وتحسين أداء سياراتها قبل التحول إلى موسم السباقات الأوروبية. وقال مدير فريق ماكلارين مارتن ويتمارش: «كان الفوز في شنغهاي مكافأة رائعة لنا على كل المجهودات الشاقة التي بذلناها». وأضاف «إننا سعداء ومتحمسون للسرعة وثبات المستوى اللذين قدمهما سائقانا خلال السباقات الثلاث السريعة الافتتاحية للموسم ولكن عودة المنافسات إلى أوروبا يجلب معه تحديات جديدة». وتابع ويتمارش «نعرف جيدا أننا بحاجة لتحسين سرعتنا في التجارب الرسمية والسباقات نفسها إذا كنا نريد مواصلة المنافسة على الصدارة».
ومن المؤكد أن العديد من الفرق الأخرى قامت بإجراء تعديلات مهمة على أداء سياراتها استعدادا للسباق التركي، إذ لا يستطيع أي فريق أن يتراخى الآن أو يتباطأ. وأعرب ويتمارش عن أمله في أن يساهم فوز فريقه بالمركزين الأول والثاني بسباق الجائزة الكبرى التركي في العام الماضي في تحفيز فريقه بالكامل في سباق هذا الموسم أيضا.
فيراري يسعى للعودة
من ناحية أخرى، اعترف فريق فيراري بأن بدايته للموسم الجديد جاءت دون المستوى مع سعيه لاستعادة لقب بطولة العالم الذي خسره خلال السباق الأخير من الموسم الماضي عندما تسببت إستراتيجية التوقف الخاطئة للفريق الإيطالي في السباق الأخير من موسم 2010 في السماح لفيتل بانتزاع المركز الأول للسباق من الأسباني فيرناندو ألونسو. ولم يعتل الفريق الإيطالي منصة التتويج حتى الآن بهذا الموسم إذ يحتل ألونسو المركز الخامس بالترتيب العام للسائقين برصد 26 نقطة. وكان البرازيلي فيليبي ماسا هو آخر سائق بفيراري يحرز لقب سباق اسطنبول في ثلاثة أعوام متتالية في 2006 و2007 و2008.
وقال نيكولاس تومبازيس كبير المصممين في فيراري: «إننا نمر بمرحلة عصيبة ولا جدوى من أن ننكر أن بدايتنا للموسم كانت مخيبة للآمال». وأضاف «حتى الآن لا توجد لدينا سيارة قادرة على تحقيق الفوز، بينما توجد حلول ابتكارية في سيارات خصومنا تم تقديمها بطريقة أكثر فاعلية وقدرة على المنافسة مما فعلنا نحن. ربما كنا سلبيين في طريقة منافستنا إذ أننا لم نبذل مجهودا كبيرا في تحسين بعض الجوانب ومع الأسف يمكن رؤية نتيجة ذلك على مضامير السباقات»
العدد 3165 - السبت 07 مايو 2011م الموافق 04 جمادى الآخرة 1432هـ