صدر العدد التاسع والعشرون من مجلة «البوتقة»، وهي فصلية إلكترونية مستقلة تعنى بترجمة آداب اللغة الإنجليزية وتحررها المترجمة المصرية هالة حسين.
وقام مبدعو العدد بمنح «البوتقة» الحق في ترجمة نصوصهم ونشرها. وفي هذا العدد الصادر بمنحة من الصندوق العربي للثقافة والفنون الذي يرأس مجلس أمنائه المفكر اللبناني غسان سلامة تواصل «البوتقة» تقديم مواهب أدبية معاصرة لا يعهدها المشهد الثقافي العربي. فمن «إسرائيل» وبقلم الأميركية ريتشل كاديش نصطدم بمعاناة اليهود الأثيوبيين والروس عقب تهجيرهم إلى أرض فلسطين: ظهرت قصة «نساء يحلمن بالقدس» الفائزة بجائزة بوشكارت العام 1996 بمجلة «ستوري». وكاديش باحثة زائرة في مركز أبحاث دراسات المرأة في جامعة برانديز ومُدرسة الكتابة الإبداعية في برنامج ماجستير الفنون الجميلة بجامعة ليزلي، وحصلت على منحة من مجلس ماسوشوسيتس للثقافة وجائزة من مؤسسة كوريت اليهودية.
ومن إمارة ويلز نلفي هوية تتكشف بتأن وتتجول حول قوميتها لتلقي ظلالاً من الشك في خضم حال أشبه بالاحتلال: ونشر بيتر هو ديِس قصة «التفكير في إنجلترا» العام 2000 بمجلة «بلاوشيرز» وكتاب أفضل القصص القصيرة الأميركية 2001.
ولد هو ديِس في بريطانيا لأم صينية وأب من ويلز. نال جائزة بِن/مالامود ومنحة من مركز أعمال الفنون الجميلة، ويعمل أستاذاً في الأدب ويدير برنامج ماجستير الفنون الجميلة بجامعة ميشيغان. وفي أجواء مدينية تسلط ضوءاً ساخراً على أحوال الطلاق والعلاقات الإنسانية نشرت الأميركية لوري مور قصتها «النزول» العام 2003 بمجلة «ذا نيو يوركر» لتفوز بجائزة المجلة القومية. وتُدَرس مور في كلية الكتابة الإبداعية بجامعة ويسكنسون، وكانت ضمن أفضل عشرين روائياً تحت سن الأربعين اختارتهم مجلة «غرانتا» العام 1996. كما تم اختيارها العام 2006 لتصبح عضوة في الأكاديمية الأميركية للفنون والآداب. وحققت مجموعتها القصصية طيور أميركا أفضل المبيعات العام 1998 وفقاً بصحيفة «نيويورك تايمز» ونالت جائزة تايمز العالمية الأيرلندية للأدب.
ولا تخلو «البوتقة» من الفانتازيا ولن تخلو. ومعها تنفض قصص الأميركي ستيوارت دايبِك في أحياء الطبقة العاملة السلاية والمكسيكية بمدينة شيكاغو، مناطق تحيط بها طرق سريعة وأنهار أسمنتية، حياة غالباً ما تنجرف إلى الأحلام. وصدرت قصته «المشكاة الورقية» بمجلة «ذا نيو يوركر» العام 1995 وكتاب أفضل القصص القصيرة الأميركية 1996 وكتاب أفضل قصص الفانتازيا والرعب في العام 1996.
وفاز دايبِك بجائزة لانان ومنحة من هيئة المنح القومية للفنون، ويعمل أستاذاً في الأدب في جامعة نورث ويسترن. ومع الشاعر البريطاني جيمز لازدِن تتجلى المعاصرة بكل لهاثها الاستهلاكي المنهِك: صدرت قصته «رجل قلِق» العام 2006 بمجلة «بروسبيكت» ونالت جائزة القصة القصيرة القومية البريطانية. وفاز لازدِن بمنحة من مؤسسة غوغنهايم ومسابقة تي إل إس/بلاكويلز في الشعر. ويُدَرس حالياً الكتابة الإبداعية في كلية ذا نيو سكول بولاية نيويوك
العدد 3176 - الأربعاء 18 مايو 2011م الموافق 15 جمادى الآخرة 1432هـ