يتمنى مدرب بورتو اندريه فيلاس بواس أن يؤدي ارتفاع قيمة الشرط الجزائي ومعاناة المنافسين ماليا إلى احتفاظ الفريق البرتغالي الفائز بكأس الأندية الأوروبية لكرة القدم بتشكيلته حين يعود مثل مدربه لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وتغلب بورتو على منافسه المحلي براغا في نهائي ممل لكأس الأندية الأوروبية أمس الأربعاء لكن السجل التهديفي الرائع لبورتو في المسابقة وفشل أي منافس محلي في الفوز عليه في الدوري البرتغالي الممتاز سيكون من العوامل المساعدة حين يلعب في دوري أبطال أوروبا وهي المسابقة التي فاز بلقبها العام 2004.
وعلى الفور اضطر المدرب الذي أصبح في عمر 33 عاما أصغر مدرب يفوز بلقب أوروبي لتأكيد التزامه بالبقاء مع النادي بعد أداء مذهل في موسمه الأول معه.
وقال فيلاس بواس في مؤتمر صحفي "الشرط الجزائي في عقدي كبير جدا وهو أمر غير عادي. أنا فخور للغاية بهذا لأنه يعكس قوة اسم بورتو. أنا سعيد تماما في بورتو."
وأضاف "أريد أن أحقق شيئا يجعلني أشعر بالفخر ولكي أصل لهذه البداية الرائعة أحتاج لكثير من الثقة والموهبة وهذا ما حدث هذا العام. أريد أن تكون لدي القدرة على قيادة أفضل اللاعبين وهذا ليس بالأمر السهل."
ولم يحدد فيلاس بواس الذي لم يكد يسمع به أحد حين عين مدربا لنادي اكاديميكا كويمبرا البرتغالي المغمور العام 2009 قيمة الشرط الجزائي في عقده.
لكنه حذر الأندية الأوروبية الكبرى ذات الميزانيات العالية من أن الشرط الجزائي لعقد مهاجمه البرازيلي القوي هالك يبلغ مئة مليون يورو وأن المهاجم الكولومبي الدولي راداميل فالكاو الذي سجل هدف الفوز على براغا أمس الأربعاء لا يمكنه الرحيل بأقل من 30 مليون يورو.
وجدد فالكاو الذي سجل رقما قياسيا جديدا بتسجيل 17 هدفا في المسابقة الاوروبية التأكيد على رغبته في البقاء مع بورتو العام المقبل وبينما اعترف مدربه بأن مبلغ 30 مليون يورو قد لا يوقف كل المشترين المحتملين فإنه قال إن المال قد يكون غير متوفر.
وقال المدرب الذي سبق له العمل ضمن الطاقم الفني في تشيلسي وانترناسيونالي "بالتأكيد يمكن القول إنه مبلغ لا يخيف الناس لكن لا يوجد الكثير من المال في جيوب الناس حاليا.. هذا هو الواقع في المجتمع المعاصر."
وأضاف "عاش بورتو عاما لا يصدق لدرجة أن الناس تبالغ في التكهن بالنسبة لرحيل لاعبين عن الفريق لكن يمكنني أن أخبركم بأن في بورتو أعلى شروط جزائية للعقود في السوق لذا ليس من السهل أن ترحل أي موهبة عنا."
وتابع فيلاس بواس قائلا إنه يأسف فقط لأن المستوى في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة الايرلندية دبلن لم تكن على مستوى كرة القدم البرتغالية وأشاد ببراغا لأنه مثل البلاد "من خلال كرة قدم ذات فعالية كبيرة" هذا العام.
وقال نظيره دومينجوس باسينسيا مدرب براغا إن فريقه الذي أطاح في طريقه للنهائي بفرق كبيرة مثل ليفربول الانجليزي وبنفيكا البرتغالي لديه الكثير مما يمكن أن يفخر به.
وقال "لعبنا 19 مباراة دولية وبدأنا الموسم في دوري أبطال أوروبا ووصلنا للنهائي في كأس الأندية الأوروبية لذا يدل هذا على أن هذا الفريق لديه إمكانيات كبرى."
وأضاف "بالتأكيد لسنا سعداء (بالهزيمة) لكننا على الأقل فخورون لأن هذا يدل على أنه حين يكون لديك الطموح واليقين تصبح قادرا على تحقيق أشياء كبيرة."