سيكون استاد البحرين الوطني مسرحاً للقاءين من العيار الثقيل يجمع الأول المحرق (22 نقطة) والحد (17 نقطة) عند السادسة و45 مساءً، أما اللقاء الثاني الذي سيقام بعد الأول الديربي الذي سيجمع بين المتصدر الأهلي (23 نقطة) والرفاع (22 نقطة) في ختام الجولة قبل الأخيرة من منافسات الدرجة الأولى لكرة القدم.

اللقاءان من المؤكد أن يشهدا إثارة وندية، فخسارة النقاط لدى الفرق الأربعة وخصوصاً أصحاب المراكز الثلاثة (الأهلي والمحرق والرفاع) سيؤدي إلى خسارتهم بنسبة كبيرة لقب الدوري، إذ لا بديل عن الفوز اليوم.

اللقاء الأول الذي سيجمع بين المحرق والحد، سيدخل ذئاب المحرق بشعار الفوز وحده من أجل الصعود للصدارة المؤقتة في حال فوزه وسينتظر بلهفة اللقاء الذي بين الأهلي والرفاع، فالمحرق اليوم سيدخل بشعارين الفوز والثأر، فالفوز سيعطيه دفعة معنوية كبيرة لتحقيق لقب الدوري وخصوصاً أنه سيلتقي مع الأهلي في الجولة الأخيرة، ويسعى اليوم أيضاً للثأر من هزيمته أمام الحد في الدور الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وعلى رغم ذلك، فإن لقاء اليوم سيكون مختلفا تماماً، فالمحرق تحسن كثيراً بعد تولي المدرب الوطني المخلص عيسى السعدون مهمة الإشراف على الفريق خلفاً للكرواتي رادان الذي لم يقدم المستوى المطلوب مع الكرة الحمراء، فالسعدون استطاع أن يعيد الذئاب لوضعهم الطبيعي ويؤكد بأن ذئاب المحرق تمرض ولا تموت، فالخسائر التي تلقاها الفريق في الدوري والأداء تغير كثيراً عندما جاء السعدون للفريق.

ويمتلك السعدون عناصر مميزة في الفريق أبرزها الهداف حسين علي «بيليه» وعبدالله الدخيل وفهد شويطر وراشد الدوسري وفهد الحردان ومحمود جلال ووليد الحيام بالإضافة إلى صلابة الدفاع بتواجد علي عامر وإبراهيم المشخص ولديه حراسة مميزة بتواجد سيدمحمد جعفر. أما الحد، فعيونه اليوم ستكون على الفوز والاقتراب من فرق الصدارة وتجديد الفوز على المحرق ليؤكد بأن فوزه في القسم الأول لم يكن مفاجئة، فالحداوية قدموا موسم من أفضل المواسم بقيادة مدربهم الوطني محمد الشملان واستطاعوا أن يهزموا فرق كبيرة ويسيروا بثبات نحو المقدمة. ويعتمد الشملان على فنيات لاعبيه أمثال غازي الكواري وأحمد عبدالرسول والموهوب عبدالوهاب المالود وجوليانو وعيسى العبد وغيرهم من اللاعبين الذين ظهروا بمستويات مميزة طوال الموسم.

الأهلي والرفاع

لا صوت يعلو على لقاء القمة والإثارة اليوم التي سيحتضنها استاد البحرين الوطني بين الأهلي والرفاع، فهذا الديربي له طعم خاص ومكانة مميزة، فالحماس والندية ستكون حاضرة في المواجهة من المؤكد أن تشهد حضورا جماهيريا مميزا.

الفريقان التقيا في القسم الأول وانتهى اللقاء بفوز رفاعي بهدف نظيف جاء بقدم المبدع عبدالرحمن مبارك، لكن ظروف لقاء اليوم ستختلف وخصوصاً أن مدرب الأهلي اختلف عندما أسندت المهمة للمدرب الوطني عدنان إبراهيم الذي استطاع أن يظفر باللقب مع الأهلاوية في الموسم الماضي.

ويعول عدنان إبراهيم على لاعبين مميزين أمثال طارق الجنابي ومحمود عبدالرحمن وعيسى عبدالأمير ولديه حراسة مميزة بتواجد عباس أحمد والمدافع عباس نصيف وحسين عبدالجليل وجمال راشد وضياء سلمان، بالإضافة إلى أن المدرب يعتمد كثيراً على الامكانات العالية التي يمتلكها محترف الفريق دييغو سيلفا الذي يجيد المراوغة والسرعة ولديه حاسة تهديفية عالية ومازال يتربع على عرش صدارة هدافي الدوري برصيد 14 هدفا.

أما فريق الرفاع، فستكون أنظاره اليوم متجه نحو النقاط الثلاث وسيدخل اللقاء بكل قوة من أجل الحفاظ على أمل الحصول على لقب الدوري، فخسارته اليوم ستبعده عن المنافسة بشكل كامل، إذ سيوسع الأهلي الفارق بينه وبين الرفاع إلى 4 نقاط وهو أمر في غاية الصعوبة وخصوصاً أن الدوري لم يتبق عليه سوى جولة واحدة.

ويعتمد مدرب الفريق الوطني خالد الحربان على فنيات محترفه البرازيلي ريكو وتواجد مهندس الفريق العائد بقوة حسين سلمان والهداف البارز عبدالرحمن مبارك وعبدالله عبدو نضال اسماعيل بالإضافة إلى تواجد حمد راكع في منتصف الملعب والمحترف الآخر بويان.

سيناريو اللقاء من المتوقع أن يكون مثير من الطرفين، فكلاهما عملا على تصحيح أخطائهم في المباريات السابقة من خلال التدريبات التي سبقت المباراة