خسر منتخبنا الوطني للناشئين مباراته الودية الثالثة أمام الدير أمس بنتيجة 30/29، وأنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 14/12، وأقيمت المباراة على صالة اتحاد اليد في أم الحصم، وتأتي المباراة في إطار استعدادات المنتخب للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستقام الصيف المقبل في العاصمة الأرجنتينية (بيونس آيرس).

وقدم منتخبنا الوطني رغم الخسارة أداء طيبا أمام متصدر المجموعة الثانية لبطولة دوري الكبار (الدير) وخصوصا في الشوط الأول الذي قدم فيه وجها هجوميا ودفاعيا مثاليا جدا بالإضافة لمستوى الحراسة الملفت لأحمد عقيل، وامتاز المنتخب على مدار المباراة بالتحول الجماعي السريع من الدفاع للهجوم على رغم الأخطاء التي حدثت في عدد من الهجمات، كما أبدى تعاملا ملفتا أثناء النقص الذي تعرض له، وما يعاب عليه كثرة العقوبات التصاعدية الغير مبررة، وتألق منه محمد مدن ومحمد حبيب وحسين محمد بشكل أكبر.

وبدأ منتخبنا الوطني بتشكيل مكون من أحمد عقيل في حراسة المرمى بالإضافة إلى حسن رضي وحسين محمد ومحمد مدن ومحمد حبيب وصادق مهدي من اليمين لليسار ترتيبا بحسب المراكز وكذلك عبد الله السلاطنة في مركز الدائرة، ولعب المنتخب بطريقة 4/2 في الدفاع بتقدم محمد حبيب ومدن فوق منطقة التسعة أمتار، في حين أن الدير بدأ بطريقة 6/صفر.

وجاءت بداية المنتخب سلبية في الشقين الدفاعي والهجومي عدا الحارس أحمد عقيل الذي حرم الدير من التسجيل مرارا سواء في المواجهات المباشرة أو التصويب من الخط الخلفي وصارت النتيجة إلى 5/2 خلال الدقائق التسع الأولى، إلا أن التنظيم الدفاعي ومجهودات الثنائي حسين محمد ومحمد حبيب في الاختراق من العمق مكنه من تقليص الفارق حتى التعادل ومن ثم التفوق 7/6 مع الدقيقة 15.

ومع عودة الدفاع للتراجع في الجانب الأيسر فيه بالتحديد، دفع مدرب المنتخب عادل السباع بمحمد الناصر عوضا عن حسين مدن لتنشيط الدفاع وللاستفادة منه كلاعب ثان على الدائرة أثناء الهجوم، وتحولت النتيجة لـ 10/10 عند الدقيقة 22 التي شهدت حصول محمد مدن على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، إلا أنه حافظ على التعادل 11/11 بفضل تألق أحمد عقيل في الحراسة.

وقام مدرب المنتخب بتغيير طريقة الدفاع لـ 6/صفر مع إشراك حسن القطان ونجح المنتخب خلال أكثر من 6 دقائق في حرمان الدير من التسجيل رغم نقصه العددي لإيقاف محمد مدن بل وتقدم بالنتيجة 13/11 قبل أن ينهي الشوط متفوقا 14/12 على رغم نقص عددي جديد لمحمد منصور، وساهم في ذلك تألق محمد حبيب في الاختراق الموفق من العمق.

وفي مطلع الشوط الثاني، استبدل مدرب المنتخب الحراسة والجناحين بإشراك صادق مهد وسجاد ميرزا، وحملت البداية هذه المباراة أفضلية لمنتخبنا الوطني الذي على رغم النقص العددي لإيقاف حسن القطان نجح في التقدم بالنتيجة 18/15 مع الدقيقة 7 التي شهدت أول حالة إيقاف للدير من نصيب حسين بابور الوجه الأبرز في الدير بتصويباته الموفقة من الخط الخلفي خلال الدقائق الماضي، فيما الوجه الأبرز من جانب منتخبنا محمد مدن الموفق أيضا في التصويب المباشر من الخط الخلفي.

وتعرض المنتخب لنقص جديد عند الدقيقة 11 وأوقف حسين محمد لمدة دقيقتين وقبل أن يعود الأخير بثوان قليلة أوقف محمد الناصر وبعد دقيقة من إيقاف الناصر أوقف حسن القطان أيضا، ورغم النقص العددي هذا حافظ المنتخب على أفضليته في النتيجة 23/21 ثم 25/23، وفي الوقت الذي تأثر بالنقص دفاعا عوض تألق سجاد ميرزا ومحمد حبيب النقص هجوما.

ودفع المنتخب ثمن الأخطاء الهجومية إذ أدى ذلك لفقدانه الأفضلية للنتيجة التي تحولت للدير الذي تقدم بنتيجة 26/25 ثم 28/26 مع الدقيقة 25 التي شهدت إيقاف حسين بابور لمدة دقيقتين، وتبعه علي زهير بعد دقيقة لاعتراضه على قرار طاقم المباراة، ونجح المنتخب في معادلة النتيجة 29/29 قبل أن تنتهي ديراوية 30/29، أدار المباراة علي عيسى والسيد حسن المحافظة