عبَّرت الكاتبة المصرية، عبلة الرويني عن سعادتها باختيارها رئيساً لتحرير صحيفة «أخبار الأدب» خلفًا للكاتب مصطفى عبدالله، ورأت أن اختيارها يمثل انتصاراً لمحرري الصحيفة في معركتهم.
وقالت الرويني: «سعيدة لأن اختياري جاء انتصاراً لإرادة زملائي محرري (أخبار الأدب) الذين رشحوني للمنصب بعد تعقد علاقتهم برئيس التحرير السابق». وأضافت «سعيدة أكثر لأن اختياري توافق مع رغبة الجماعة الثقافية في الحفاظ على الصحيفة، وبالتالي جئت بشرعية الثورة وليس نتيجة لاختيار حكومي صرف؛ ما يعني أن الاختيار لم يكن مستنداً على معايير شخصية بقدر ما عبر عن التوافق مع أفكار رأي زملائي أنني قادرة على التعبير عنها».
وتابعت الرويني في تصريحات لـ»بوابة الأهرام» «أراهن على مستقبل مشرق لـ (أخبار الأدب) نتيجة وجود توافق فكري كبير بيني وبين محرريها ولدي طموح كبير في تطوير الصحيفة لتعبر عن التنوع الموجود في تيارات وأجيال الثقافة المصرية والعربية، بحيث نتمكن معاً من رسم صورة للمستقبل أكثر من الحفاظ على صورة الماضي التي صنعتها الصحيفة، التي كنت من أوائل المشاركين في تحريرها».
وأبدت الرويني ارتياحاً بالاستقبال الطيب الذي وجده خبر تعيينها على صفحات «الفيس بوك» وقالت: «يضعني هذا الاستقبال الطيب أمام تحديات كما أنه يعطي دفعة أمل ضرورية ويحمل إشارة الى أن رؤيتي التي دافعت عنها توافقت مع الرؤى الموجودة في الجماعة الثقافية والتي خافت على (أخبار الادب) من الضياع خلال الأزمة التي واجهت محرريها».
وكانت الفترة الماضية قد شهدت اعتصامات من قبل محرري «أخبار الأدب» الذين طالبوا بتعيين عبلة الرويني رئيساً للتحرير بدلاً من مصطفى عبدالله الذي تولى منصبه منتصف يناير/كانون الثاني الماضي وقبل نحو أسبوع من أحداث ثورة 25 يناير وقد تضامن مع المحررين عدد كبير من مثقفي مصر والعالم العربي دعوا لمقاطعة الصحيفة لحين إقالة رئيس تحريرها.
والرويني كاتبة وناقدة مصرية التحقت بمؤسسة «أخبار اليوم» نهاية السبعينيات، ولها مؤلفات عدة من أبرزها «الجنوبي» عن تجربتها مع زوجها الراحل الشاعر أمل دنقل، و»الشعراء الخوارج»، و»كأنه الهوى»، «حكي الطائر عن مسرح سعد الله نوس»، «نساء حسن سليمان»، الذي صدر العام الماضي (2010)
العدد 3179 - السبت 21 مايو 2011م الموافق 18 جمادى الآخرة 1432هـ
