العدد 3179 - السبت 21 مايو 2011م الموافق 18 جمادى الآخرة 1432هـ

ديبورتيفو لاكورونا... عندما ينهار العملاق

شعار
شعار

قبل سبعة أعوام، صادف سوء حظ شديد فريق ديبورتيفو لاكورونا في عدم الوصول إلى نهائي دوري ابطال أوروبا، إثر الهزيمة أمام بورتو البرتغالي بقيادة المدير الفنى مورينيو في المربع الذهبي للبطولة.
وكان ديبورتيفو يعيش أزهى عصوره خلال تلك الفترة، وتوج بلقب كاس ملك أسبانيا في 1995 و2002 وأحرز لقب الدوري في 2002، وبدا أن هناك مسنقبل مشرق في انتظار هذا الفريق.
وكان سيزار ليندويرو رئيس نادي ديبورتيفو واحدا من أكثر المسئولين إنفاقا في عالم كرة القدم الأوروبية، حيث دفع الملايين من أجل التعاقد مع أمثال بيبيتو وماورو سيلفا ودييجو تريستان وروي ماكاي وديالمينا.
ولكن بدأ مسلسل الانحدار منذ عام 2004 بعد أن قام ليندويرو بتقليص نفقات ديبورتيفو تماشيا مع تراجع عائدات حقوق البث التليفزيوني وحقوق التسويق التي يحصل عليها النادي.
وفي المواسم الستة الأخيرة، كان ديبورتيفو يقبع بين فرق منتصف جدول الترتيب، بميزانية منخفضة وطموح منخفض، ولم يكن هناك أي مؤشرات على أن الموسم الحالي سيختلف عن سابقيه، قبل أن ينهار الفريق بشكل درامي هذا الخريف.
وأمس السبت كان ديبورتيفو يحتاج إلى الفوز على ضيفه فالنسيا لتجنب الهبوط، ولكنه خسر بهدفين نظيفين، ليكدر صفو الجماهير المحتشدة في استاد ريازور.ويكن مشجعو ديبورتيفو مشاعر الغضب تجاه فالنسيا، بعد أن تسبب الفريق في حرمان ديبورتيفو من لقب الدوري الأسباني في 1994، عندما تعادل معه سلبيا.
وفي تلك الأثناء احتفل فالنسيا بالتعادل بشكل مبالغ فيه رغم وجوده في منتصف جدول الترتيب حينذاك، مما أشار إلى أن الفريق حصل على المال من قبل نادي برشلونة مقابل عرقلة ديبورتيفو في طريق النادي الكتالوني لإحراز اللقب في النهاية.
وأمس السبت بدا ان فالنسيا حصل على "مبالغ تحفيزية" من الفرق التي تواجه شبح الهبوط، ريال مايوركا وريال سوسيداد وريال سرقسطة وخيتافي واوساسونا، مقابل الفوز على ديبورتيفو، وتأكيد هبوطه لدوري الدرجة الثانية.ونفى يوناي اميري المدير الفني لفالنسيا، الذي كان والده لاعبا في ديبورتيفو بين عامي 1959 و1962، أي علم له بوجود أموال مدفوعة من طرف ثالث.
وكان هبوط ديبورتيفو هو حديث الساعة في الصحف الأسبانية اليوم الأحد.وقال ليندويرو الذي يحاول بيع النادي منذ عام 1997، "إنها اللحظة الأكثر حزنا في حياتي، هذه هي كرة القدم وعلينا أن نتقبل ذلك، الآن علينا التفكير في مشروع جديد يتمثل في إعادة النادي بين الصفوة، وهو المكان الذي نستحقه".
ومن جانبه أكد المدرب انخيل لوتينا، الذي بات في حكم المؤكد أن يرحل عن النادي، "لا الجماهير أو اللاعبن أو مجلس الإدارة يستحقوا الهبوط، صادفنا سوء حظ بالأمس".
ولم يسبق وأن هبط فريق من دوري الدرجة الأسباني وفي حوزته 43 نقطة .وسكن شباك ديبورتيفو 47 هدفا فقط، هو المعدل الأقل بين جميع فرق المؤخرة.ولكن لم ينجح ديبورتيفو سوى في تسجيل 31 هدفا فقط، أي اقل بخمسة أهداف من الفريقين الاخرين اللذين هبطا بصحبته، ايركوليس والميريا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً