وجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، المؤسسة الخيرية الملكية، إلى تقديم الرعاية المتميزة للأيتام والأرامل وجميع الفئات الأكثر حاجة وتقديم الخدمات المتميزة والرعاية الشاملة لهذه الفئة من أبناء الوطن وبناته.

وثمن جلالة الملك، لدى استقبال جلالته بقصر الصافرية أمس الاثنين (23 مايو/ أيار 2011) أعضاء مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وعدداً من المسئولين في المؤسسة ومجموعة من الأيتام البحرينيين، الجهود التي يبذلها رئيس المؤسسة الخيرية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة وجميع العاملين فيها، مثنياً جلالته على ما ينهضون به من مسئوليات تستهدف تطوير أداء المؤسسة وخدماتها وبرامجها ومشروعاتها الخيرية والإنسانية.

كما نوه جلالته بالتعاون القائم بين المؤسسة ووزارات الدولة ومؤسساتها المختلفة من أجل تحقيق كل الأهداف المنشودة لمزيد من تقديم الخدمات للأيتام والأرامل. مشيداً جلالته بتعاون المؤسسة الخيرية الملكية والمؤسسات المماثلة بدول مجلس التعاون من أجل تبادل الخبرات والزيارات للارتقاء بهذه الخدمات وتطوير قدرات كوادر المؤسسة بما يساهم في تحقيق المشروعات التي تتطلع إليها المؤسسة الخيرية الملكية.

ورفع الأيتام إلى جلالة الملك آيات الشكر والامتنان والعرفان على دعم جلالته لهم واهتمامه المتواصل بتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم أفضل الخدمات لهم. وأهدى طفل من المؤسسة الخيرية الملكية إلى جلالة الملك باقة ورد تقديراً وعرفاناً للرعاية التي يوليها جلالته بالأيتام في مملكة البحرين.

وألقى نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الشيخ عدنان بن عبدالله القطان كلمة قال فيها: «إن المؤسسة كفلت نحو عشرة آلاف يتيم وأرملة من جميع مدن وقرى البحرين تقدم لهم مختلف أنواع الرعاية الشاملة من كفالة مادية واجتماعية وصحية ونفسية وكان للرعاية التعليمة النصيب الأوفر من الاهتمام لما لها من آثار إيجابية على مستقبلهم، فمن خلال الرعاية التعليمية نقوم بتكريم جميع الأيتام المتفوقين وحرصاً منا على تفوق جميع الأيتام فقد قمنا بتقديم الدروس العلاجية للأيتام الأقل تفوقاً وذلك لمعالجة نواحي القصور الدراسي لديهم، كما قمنا بتوفير جميع المستلزمات المدرسية لهم، بالإضافة إلى البعثات والمنح الجامعية، كما قمنا بتنظيم العديد من البرامج والأنشطة التعليمية والترفيهية والثقافية طوال العام».

ولفت القطان أن «المؤسسة تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية والتنموية الكبيرة، من أهمها: المركز الوطني للتأهيل والتدريب المهني، مشروع أبراج المؤسسة، مشروع رياض الأطفال النموذجية». مشيراً إلى دور المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم مساعدات إنسانية إغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وكان من أهم المشاريع التي يتم العمل فيها حالياً: إرسال أربع شحنات من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، الانتهاء من تصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ 1000 معوق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم وتدريبهم على مهن ووظائف يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في طلب الرزق. وتم توقيع اتفاقية بدء البناء مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية.

من جانبه قدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد تقريراً عن إنجازات المؤسسة الخيرية الملكية خلال العام 2011، يبين حجم الإنجازات التي حققتها المؤسسة خلال العام الماضي بفضل دعم جلالة الملك.

كما قدمت الطالبة مرام العوضي قصيدة بعنوان «حمد يا صانع هالبلد»، وفي ختام اللقاء قدمت مجموعة من الأيتام هدية تذكارية لجلالة الملك، عبارة عن لوحة «بصمة الولاء» تعبيراً من الأيتام عن حبهم الكبير وولائهم لجلالة الملك.

وأعرب الطلبة والطالبات سعادتهم بلقاء جلالة الملك وتقديم آيات الشكر والامتنان إلى جلالته لما تحظى به المؤسسة الخيرية الملكية والأيتام من رعاية من جلالته، كما أعربوا عن شكرهم لرئيس المؤسسة الخيرية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على جهود سموه في دعم كل البرامج الهادفة إلى رفع قدرات الأيتام وتفوقهم الدراسي