أشاد سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة البلجيكية (بروكسل) بحكمة القيادة الرشيدة بمملكة البحرين وبالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها بدءًا بطرح مبادئ الحوار من دون تحديد سقف للمطالب، ومن ثم وضع البحرين تحت حالة السلامة الوطنية والاستعانة بقوات درع الجزيرة بهدف حماية المكتسبات والمنشآت الحيوية في البحرين.

كما أثنى السفراء على موقف البرلمان البحريني بغرفتيه بمبادرته بابتعاث وفد برلماني إلى دول أوروبا، بما يسهم في التواصل مع المجتمع الأوروبي لنقل حقائق ما تم من أحداث في مملكة البحرين بكل شفافية وصدقية، ولتصويب المعلومات المغلوطة التي تم تداولها عبر القنوات الفضائية كقناة (العالم) و(برس تي في) و(المنار)، التي تقوم بفبركة الأحداث وإثارة الرأي العام ضد البحرين.

وأشادوا باللقاءات التي ستتم في الدول الاوروبية مع المؤسسات البرلمانية والمنظمات الحقوقية، مؤكدين أهمية التواصل مع هذه المؤسسات، داعين في الوقت ذاته إلى استمرار هذا النوع من الزيارات والجولات إلى الدول الأوروبية، بالإضافة إلى دعوة عدد من الشخصيات الممثلة لهذه المؤسسات لزيارة مملكة البحرين للتعرف عن كثب على ما تم من إنجازات تصب كلها في صالح الشعب البحريني.

هذا وكان الوفد البرلماني الذي يقوم بزيارة حاليّا للعاصمة البلجيكية (بروكسل) برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى صلاح علي عقد لقاء مع سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس الأول الأربعاء (25 مايو/ أيار 2011)، تم خلاله استعراض مع مرت به مملكة البحرين من أحداث خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، حيث أوضح رئيس وأعضاء الوفد أن الأحداث التي بدأت بمطالب اجتماعية تتمثل في تحسين الأجور وتوفير السكن، تحولت إلى مطالب غير مشروعة تهدف إلى إسقاط النظام واعلان الجمهورية الاسلامية بدعم من بلد جار للبحرين.

كما تم خلال اللقاء عرض صور وتسجيلات مرئية عن الأحداث التي تمت في 14 فبراير الماضي، نقل من خلالها الوفد توثيقاً للأحداث التي تمت من تمركز في دوار مجلس التعاون الخليجي، وغلق للشوارع الرئيسية في البحرين، واحتلال مستشفى السلمانية، ومهاجمة رجال الأمن، واستغلال الطلبة والأطفال في تلك المسيرات