أعلن زعيم قبيلة حاشد النافذة في اليمن، الشيخ صادق الأحمر أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) خلال تشييع 30 من رجاله، إن المعارك الدامية في صنعاء بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح تشهد «هدنة».
وقال الأحمر لدى حضوره في جادة الستين تشييع جنازة 30 من رجاله قتلوا في المعارك: «ثمة هدنة بيننا وبين قوات علي عبدالله صالح وثمة وساطة جارية». ولكنه قال أيضاً: «إذا كان صالح يريد ثورة سلمية، فنحن مستعدون لذلك، لكنه إذا كان يريد الحرب، فإننا سنقاتله».
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام محلية معارضة أمس أن سلاح الجو اليمني قصف معسكراً تابعاً للجيش، خارج صنعاء، في أعقاب استيلاء رجال القبائل عليه. وكان اشتباك وقع بين رجال القبائل وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس، في معسكري الجيش الذي يقع على مسافة نحو 100 كيلومتر خارج العاصمة (صنعاء). وذكرت التقارير أن الطائرات قصفت المنطقة في أعقاب الاشتباكات.
صنعاء، لندن - أ ف ب، د ب أ
أعلن زعيم قبيلة حاشد النافذة في اليمن، الشيخ صادق الأحمر أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) خلال تشييع 30 من رجاله إن المعارك الدامية في صنعاء بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح تشهد «هدنة».
وقال الأحمر لدى حضوره في جادة الستين تشييع جنازة 30 من رجاله قتلوا في المعارك «ثمة هدنة بيننا وبين قوات علي عبدالله صالح وثمة وساطة جارية». لكن الأحمر قال «إذا كان صالح يريد ثورة سلمية، فنحن مستعدون لذلك، لكنه إذا كان يريد الحرب، فإننا سنقاتله».
وقد نظمت الجنازة خلال التظاهرة المعادية لنظام الرئيس صالح وشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص بعد صلاة الجمعة. ونظمت التظاهرة تحت شعار «الثورة السلمية».
وفي المقابل، احتشد أنصار الرئيس اليمني بالآلاف في ساحة السبعين بعد الصلاة ورددوا شعارات تؤيد بقاء الرئيس في الحكم. ونظمت هذه التظاهرة تحت شعار «احترام النظام والقانون».
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام محلية معارضة أمس إن سلاح الجو اليمني قصف معسكراً تابعاً للجيش، خارج صنعاء، في أعقاب استيلاء رجال قبائل مسلحون عليه. وكان اشتباك وقع بين رجال القبائل وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس، في معسكري الجيش الذي يقع على مسافة نحو 100 كيلومتر خارج العاصمة صنعاء. وذكرت التقارير أن الطائرات قصفت المنطقة في أعقاب الاشتباكات.
وأعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في وقت لاحق عن تخوفها من أن تغرق السلطات اليمنية البلاد «في حرب أهلية» من خلال القمع الدامي للتظاهرات السلمية. وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل «تلقينا معلومات تتحدث عن عشرات القتلى، ومنهم نساء وأطفال، خلال مواجهات في الأيام الأخيرة».
وأضاف كولفيل إن «تصعيد العنف في الأيام الأخيرة يثير القلق البالغ، طالما أن الحكومة والمعارضة كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق». وأوضح المتحدث «نتخوف فعلاً من أن تغرق الحكومة البلاد في الحرب الأهلية».
إلى ذلك أدان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ أمس الأول أعمال «العنف» في اليمن وجدد دعوة بلاده إلى الرئيس علي عبدالله صالح للتوقيع على اتفاقية السلام التي قدمها مجلس التعاون الخليجي. وقال: «أشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن مزيد من القتلى في صنعاء. أدين بشكل مطلق أعمال العنف الأخيرة. يقدم الاتفاق الذي عرضه مجلس التعاون الفرصة للتقدم السلمي في اليمن، وبالتالي نجدد دعوة المملكة المتحدة للرئيس صالح للتوقيع على الاتفاقية بما يسمح بتحول سلمي ويمنع مزيداً من إراقة الدماء». وأضاف «في ضوء تدهور الوضع، قررت تقليص عدد العاملين في السفارة إلى مستوى يكفي فقط لأداء المصالح الوطنية البريطانية الحيوية والملحة في اليمن وسحبنا أربعة موظفين بشكل مؤقت»
العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ