أُطلق على القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش الذي اعتُقل أمس الأول الخميس (26 مايو/ أيار 2011) بعد مطاردة دامت نحو 16 عاماً، اسم «جزار البلقان» لدوره في تصفية آلاف المدنيين خلال حرب البوسنة (1992 - 1995).
ولاحقته محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، لدوره في احتلال سريبرينيتسا في يوليو/ تموز 1995 والذي تلته مذبحة بحق نحو ثمانية آلاف مسلم وحصار ساراييفو (عشرة آلاف قتيل) وحملة «التطهير العرقي» في البوسنة واحتجاز جنود الأمم المتحدة كرهائن.
وكان الرئيس الصربي بوريس تاديتش، أعلن الخميس اعتقال ملاديتش «في الأراضي الصربية».
- ولد ملاديتش في 12 مارس/ آذار العام 1942، بمدينة بوزينوفيتشي (شرق البوسنة).
- كان عمره سنتين عندما اغتال والده عناصر من الاوستاتشي (الكروات الموالين للنازيين) إبان الحرب العالمية الثانية الذين ظل يعتبرهم من ألد أعدائه، مثل المسلمين.
- سعياً وراء الانتقام، أصبح ملاديتش من دعاة الدفاع عن الشعب الصربي، الذي يصفه بأنه «مهدد بعملية إبادة وبالزوال أمام زحف الإسلام».
- تم تكليفه عندما كان برتبة كولونيل في بريشتينا (كوسوفو) في يونيو/ حزيران 1991 بتنظيم الانفصاليين الصرب في كرواتيا الذين أعلنوا جمهورية صربية في كرايينا.
- تمت ترقيته إلى رتبة جنرال في مايو العام 1992 وأصبح قائد جيش صرب البوسنة الذين أعلنوا جمهوريتهم رافضين العيش «كأقلية» في بوسنة مستقلة.
- برز ملاديتش عندما قاد، بدعم بلغراد، قتالاً عنيفاً من أجل فتح «ممر» حيوي نحو الشمال يربط أراضي شرق وغرب البوسنة التي تسيطر عليها قواته. وأعلن حينها أن «الحدود رسمت دائماً بالدم والدول بالقبور».
- في 11 يوليو 1995 احتل منطقة سريبرينيتسا، وأمر بإعدام نحو ثمانية آلاف مسلم في أشنع مذبحة ترتكب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
- بعد أيام من المذبحة، أعلنت محكمة الجزاء الدولية ملاحقته.
- بعد إقصائه من منصبه العام 1996 اثر توقيع اتفاقات «دايتون» للسلام بعد نهاية حرب البوسنة، استقر دون التعرض لأية مضايقات لفترة في معقله في قاعدة عسكرية في البوسنة.
- أقام بعدها في العاصمة اليوغسلافية (بلغراد) في حي راق تحت حماية الجيش لسنوات عدة.
- في بلغراد غالباً ما كان ملاديتش يلقى معاملة بطل، وكانت الصحافة تفيد انه شوهد في هذا المطعم أو ذاك. وفي يوليو 1997 انتقل إلى ساحل مونتينيغرو للاستجمام تحت حماية الجيش.
- دخل ملاديتش حياته السرية في بداية سنوات الألفين، فقالت سلطات بلغراد انه خرج من صربيا. ونددت محكمة الجزاء الدولية بعدم تعاون بلغراد.
- كثرت الإشاعات حول الأماكن التي قيل انه يختبئ فيها، في بلغراد أحياناً، وأحياناً أخرى في مجمع عسكري لصرب البوسنة. وقيل انه تحول إلى مربي نحل في فالييفو على بعد مئة كلم من العاصمة.
- يعتبره عسكريون أجانب «خبيراً داهية في الخطط الاستراتيجية»، يغضب أحياناً، ويضحك أخرى وكان دائماً يبحث عن كسب ثقة محدثيه. ويعتبره العديد من الصرب بطلاً.
- وأسفرت حرب البوسنة عن سقوط مئة ألف قتيل و2.2 مليون نازح
العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ