قال الكوميدي الأردني حسين طبيشات: «إن أحداث مسرحيته (فشة غل) تتناول الفساد، وأن من يواجهه يفقد موقعه ويغادر وظيفته، ليظل الفساد هو الأقوى والسائد، على رغم وجود الأمنيات والجهود المخلصة لإفشاء القيم الأخلاقية الحميدة في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية».
وأضاف لصحيفة «الرأي» الأردنية عن جديده المسرحي الذي حمل اسم «فشة غل»، التي قدمت في الثامنة والنصف من مساء يوم الخميس (26 مايو/أيار 2011)، على خشبة مسرح عمون بالعبدلي: «إن المسرحية أيضاً تقف عند المستجدات السياسية والاجتماعية، السائدة في عموم الأقطار العربية نتيجة لثورات الربيع العربي السائدة الآن، وأثرها على نفسية المواطن، لجهة تقديم العطاء المتواصل لمجتمعه ووطنه».
وتحكي المسرحية التي ألفها يوسف العموري، ويخرجها حسين طبيشات، قصة مواطن بسيط يدعى العم غافل يجسده دائماً في مختلف مشاهد ولوحات المسرحية، حسين طبيشات، ويصبح وزيراً عبر مفارقات كوميدية ساخرة، ولكنه لا يمكث في هذا المنصب سوى نصف ساعة من الزمن، كونه يحاول مكافحة أحد مظاهر الفساد، ويرفض إعطاء تصريح لأحد المستثمرين في إقامة كازينو، وقضايا أخرى، ويخير المستثمر الوزير غافل في سياق الأحداث الدرامية بين استمراره في تولي منصبه في حال موافقته على فتح هذا الكازينو، أو مغادرته لمنصبه في حال رفضه للعرض المقدم له.
يؤكد طبيشات استدعاءه للهموم العامة للمواطن، فيقول: «تطرح شخصية غافل، في اللوحة الثانية، أثناء حوارها مع شخصية الزوجة، التي تقدمها ناريمان عبدالكريم، بعد مقابلتي لشخصية رئيس الوزراء طرحت عليه، مر الشكوى، التي يعاني منها المواطن، من تداعيات الفساد والفقر والبطالة والرشوة والواسطة»
العدد 3186 - السبت 28 مايو 2011م الموافق 25 جمادى الآخرة 1432هـ