سيكون مدرب فريق الأهلي الأول لكرة القدم الكابتن عدنان إبراهيم أمام تحدٍ جديد لقيادة اللفريق الأهلاوي إلى لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي بعدما إعاده إلى واجهة البطولات الموسم الماضي بعد غيبة طويلة، وإنه سيستحق لقب «القناص الذهبي» إذا ما نجح في تحقيق ذلك وسيدخل تاريخ «القلعة الصفراء» من أوسع أبوابها.
وقبل ساعات من موقعة البطولة أمام المحرق اليوم حرصنا على رصد ما يدور في رأس «القناص» عدنان إبراهيم بشأن لقاء اليوم وطموحاته وقراءاته الفنية وكل مايدور حول هذه الموقعة الحاسمة...
بداية كيف ترى مواجهة المحرق اليوم واستعدادات الفريق الأهلاوي؟
- مباراة المحرق اليوم لا تختلف في أهميتها وصعوبتها عن المباريات الخمس السابقة التي خاضها الفريق الأهلاوي بقيادتي التدريبية وحققنا خلالها 4 انتصارات وتعادل مع الرفاع، وعلى رغم أهمية لقاء اليوم الحاسم إلا أننا حرصنا على أن يكون سير الاستعدادات بصورة طبيعية للقاء اليوم دون تغيير عبر التدريبات اليومية عدا أننا ركزنا على الناحية النفسية في إبعاد اللاعبين عن أجواء الاهتمام والشحن الذي يصاحب مثل هذه المواجهات.
ما الهدف من قراركم بإبعاد اللاعبين عن التصريحات الإعلامية قبل مواجهة المحرق؟
- مثلما ذكرت أننا حرصنا على التهيئة النفسية للاعبين من أجل تركيزهم الذهني والنفسي على المباراة وخصوصاً أن غالبية عناصر الفريق من العناصر الشابة التي قد تتاثر بتلك الأجواء وينعكس سلبياً على مستواها الفني خلال المباراة، فعلى سبيل المثال حين يعلن لاعب عن رغبته في هز الشباك وهو مايعني دخوله المباراة تحت ضغط تسجيل ماقاله وكذلك الحال للاعب الذي يؤكد أنه يسعى إلى الفوز.
ما الذي تخشاه في المحرق؟
- بالعكس، بالنسبة إلي أستمتع عند مواجهة المحرق منذ كنت لاعباً واستمر ذلك الشعور بعد اتجاهي إلى التدريب لأن مواجهة الفريق القوي وصاحب البطولات والجمهور يحفز اللاعب والمدرب للتألق والظهور القوي ويغري للتفوق عليه وهو شعور أحسسته الموسم الماضي عندما خطفنا البطولة من المحرق في اللحظات الأخيرة وفي الوقت نفسه أحترم المحرق وبطولاته وجمهوره ونجومه.
هل ترى أن عامل الخبرة يصب لمصلحة لاعبي المحرق اليوم؟
- لا أعتقد أن الخبرة ستكون عاملاً حاسماً لكنها ضمن الكثير من العوامل المساعدة وكمدرب قد تحتاجها في فترات معينة من المباراة ووفق ظروفها ومجرياتها ولو رجعنا إلى الموسم الماضي فإننا تفوقنا وفزنا بالبطولة بتشكيلة غالبيتها شابة وبالتالي فإنني لا أخشى تفوق خبرة لاعبي المحرق على الأهلي.
كيف تتوقع المباراة وخصوصاً أنك ستلعب بفرصة الفوز فقط؟
- المباراة لن تكون سهلة للفريقين وأتوقع أن تكون حذرة فصحيح أن كلا الفريقين سيلعب بخيار الفوز لكن في الوقت نفسه سيكون الحذر والخوف من الخسارة واهتزاز الشباك مبكراً حاضراً في الشوط الأول ومن ثم قد تتغير المجريات في الشوط الثاني.
إلى أي مدى تعول على عامل البرنامج «الدارت فيش» في لقاء اليوم وخصوصاً أنك من المدربين الذين يعتمدون على هذا البرنامج في عملك الفني؟
- لاشك في أنني اعتمد على برنامج «الدارت فيش» كثيراً في عملي الفني وذلك من وحي التجربة منذ الموسم الماضي ولمست مدى الاستفادة التي اكتسبتها من هذا العامل الذي يمكن وصفه بـ «السلاح» الذي أحتاجه كمدرب في كل مباراة وأرى إيجابيته لدى اللاعبين، لأنني أطبق كل ما نرصده مع الخبير المختص في هذا المجال الكابتن محمود فخرو من خلال الجلسات النظرية والعملية خلال التدريبات ويشعر اللاعب أنه يخوض المباراة قبل دخولها لأنه يعرف كل شيء عن الفريق المنافس ويطبق عليه التطبيقات التكتيكية وأسلوب اللعب.
ما ردك على مقولة أن الأهلي «فريق دييغو» فقط؟
- هذا ليس صحيحاً والأهلي ليس بفريق اللاعب الواحد بدليل أن هناك عددا من المباريات لم يشارك فيها دييغو وحققنا خلالها الفوز ولكن من الطبيعي لكل فريق في العالم لاعب مميز وإذا كان دييغو هدافاً فذلك ليس بمجهود فردي بل بالتعاون مع زملائه ولو لم يكن الفريق جيداً لما استطعنا الوصول إلى هذه المرحلة على رغم جميع الظروف التي واجهتنا.
ما الفارق الذي تراه بين موقف الفوز بالدوري في الموسمين الماضي والحالي؟
- أعتقد أن الوضع في الموسم الجاري أصعب من الماضي وذلك بسبب الظروف التي واجهها الفريق هذا الموسم وحال عدم الاستقرار ولكننا عملنا كثيراً وبتكاتف الجميع من إدارة وجهازين إداري وفني ولاعبين على تجاوز هذه العقبات ووصلنا بالفريق إلى هذه المرحلة التنافسية على البطولة حتى اللحظة الأخيرة
العدد 3186 - السبت 28 مايو 2011م الموافق 25 جمادى الآخرة 1432هـ