كشفت مصادر مطلعة نشرتها صحيفة «السياسة» الكويتية في عددها أمس الأحد (29 مايو/ أيار 2011) أن صفقة بيع مجموعة «زين الكويت» لحصتها في «زين السعودية» تتجه إلى منحى مقلق لإنجازها بعد فشل مفاوضات جرت بين أطراف الصفقة خلال الفترة الماضية للوصول إلى حلول وسط تلبية مطالب الجميع، مؤكدة في الوقت ذاته أن المحادثات لاتزال قائمة.
وأكدت المصادر أمس الأول السبت (28 مايو 2011) أن جميع أطراف الصفقة مازالوا يصرون على مواقفهم المعلنة مسبقاً؛ إذ تصر «بتلكو» على حق إدارة «زين السعودية» التي بدورها ترفض رفضاً قاطعاً مبدأ إدارة الغير لها لعدة أسباب أهمها أن إدارة «بتلكو» لـ «زين السعودية» ستكلفها نسبة 5 في المئة تقريباً من الأرباح السنوية وهو مبلغ ترى الشركة السعودية أنها يمكن أن توفره لقناعتها بأن لديها من الكفاءات الإدارية والفنية المتقدمة لإدارة الشركة.
ونوهت المصادر إلى أن شركة المملكة القابضة المملوكة إلى الوليد بن طلال وهو طرف التحالف الرئيسي تنتظر إعلان فشل الصفقة لتنفرد وحدها بشراء حصة «زين الكويت» في «زين السعودية».
يأتي ذلك بعد أن بلغ بيع حصة مجموعة زين الكويت في شركتها السعودية لتحالف «المملكة القابضة - بتلكو» شوطاً مهماً من المحادثات لبدء الإجراءات الفنية لإتمام الصفقة البالغة قيمتها 950 مليون دولار والمتفق مسبقاً على شروطها مع جميع الأطراف تردد أن ثمة مشكلة قد تعيق الصفقة وتساعد على فشلها وهو حق إدارة «زين السعودية» التي تراه شركة «بتلكو» - كما قالت أنباء - من حقها كونها أحد الملاك الجدد.
غير أن مصادر ذات صلة أكدت أن هناك محادثات واتصالات قوية في هذا الجانب لرأب أي صدع قد يساعد على توقف إنجاز الصفقة، لافته في الوقت ذاته أن عملية الفحص الفني النافي للجاهلة ربما تأخذ وقتاً طويلاً وخاصة وإنها لم تبدأ بعد، معللة أسباب ذلك إلى عدم التوافق بشأن بعض التفاصيل من بينها حق الإدارة في الشركة السعودية.
واستبعدت المصادر بدء فتح الدفاتر قبل شهر من الآن لحين الانتهاء من التوافق عن بعض الشروط والمطالبات الجديدة التي يطرحها كل طرف على طاولة البحث؛ ما يدلل على أن إنجاز الصفقة سيأخذ منحى آخر يشوبه التوتر والتباطؤ في أحيان كثيرة.
وأكدت مصادر أنه في حال انسحاب «بتلكو» إذا ما أصرت على إدارتها لـ «زين السعودية» سيتم إنجاز الصفقة بكاملها لصالح شركة «المملكة القابضة» طبقاً لمصادر مقربة من الوليد بن طلال تؤكد اهتمام الأخير بالصفقة إذا ما انصرفت «بتلكو» عنها.
وقال المصدر إن «زين الكويت» كانت قد حصلت على حق إدارة «زين السعودية» منذ التأسيس لمدة 4 سنوات نظراً إلى ان القوانين السعودية تلزم الشركة المؤسسة وهي «زين الكويت» بتشغيل شركة الاتصالات الجديدة لمدة لا تقل عن 3 سنوات. وعلقت المصادر على ذلك بقولها، إن المحادثات في هذا الشأن حين تم النقاش بشأنها أثناء بدء التفاوض كانت معلقة إذا ماتم حسم حق الإدارة وبالتالي أدى ذلك إلى التأخير في بدء عملية الفحص النافي للجهالة.
وأشارت إلى أن «زين الكويت» كانت تتوقع حدوث ذلك، غير أنه في الوقت نفسه يفترض تطبيق ما كان يحصل عليه المالك القديم على الجديد.
ونوهت المصادر إلى أن المحادثات في الوقت الحالي لم تنبئ بشيء إيجابي؛ إلا أنها قد تظهر نتائجها خلال الأيام القليلة المقبلة
العدد 3187 - الأحد 29 مايو 2011م الموافق 26 جمادى الآخرة 1432هـ