قاد الجنرال مارتن ديمبسي الذي سيعينه الرئيس باراك أوباما اليوم الاثنين (30 مايو/ أيار 2011) رئيس أركان الجيوش الأميركية، قوات الولايات المتحدة في العراق، واكتسب خبرة كبيرة من القيود المتزايدة التي يواجهها الجهد الحربي.
وكان ديمبسي (59 سنة) المتحدر من أصل ايرلندي يعطي دروساً في الأدب الإنجليزي لطلاب أكاديمية «ويست بوينت» العسكرية الشهيرة التي تخرج فيها وفي الدفعة نفسها مع قائد العمليات في أفغانستان ديفيد بترايوس.
- تخرج في الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة في العام 1974.
- تدرج في الرتب العسكرية، وخدم في قواعد أميركية في ألمانيا، وتولى قيادة فرق عسكرية في العراق بعد الغزو الأميركي للعراق العام 2003.
- قاد الجنرال ديمبسي الفوج الأول المسلح في العراق (2003 - 2004) الذي أشرف على الدبابات والقوات التي قاتلت عناصر رجل الدين العراقي مقتدى الصدر (جيش المهدي) وتصدت لرجاله في مدن جنوب العراق.
- تولى الجنرال ديمبسي مؤخراً مهمة رئيس أركان جيش المشاة ويرى المراقبون في تعيينه مؤشراً على تغيير حصل في آخر لحظة في البيت الأبيض.
- يتوقع أن يركز ديمبسي المتأثر بالاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط عبر خبرته كمساعد قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أهم جهوده على المخاطر المحتملة المتوقعة من الزلزال السياسي الذي يشهده العالم العربي حالياً.
- بعد أن كان مسئولاً عن التدريب والاستراتيجية، اجتهد كثيراً كي يستخلص الجيش دروس الحروب التي يخوضها منذ نحو عشر سنوات.
- من خبرته في العراق أكد أنه لاحظ مزايا الاعتدال وإعطاء أهمية إلى تقدم القوات بحذر بدلاً من تدمير كل شيء بشكل عشوائي.
- سيساعده ما أنجزه في العراق في مهمته الجديدة كمستشار للرئيس الأميركي في حين تعمل الولايات المتحدة على إنهاء مهمتها بسحب جيوشها من أفغانستان والبدء في يوليو/ تموز 2011 في سحب مئة ألف عسكري تنشرهم في أفغانستان تدريجياً.
- خلافاً لسلفه مايكل مولن الذي يلقى تقديراً لتكتمه وهدوئه، تغلب على الجنرال ديمبسي نزعة التعبير عن آرائه بصراحة وميله إلى الفكاهة أحياناً ويصل به الأمر إلى أن يغني أمام الناس.
- قال ديفيد بارنو؛ الضابط السابق؛ صديق وزميل ديمبسي الذي سيصبح الضابط الأميركي الأعلى مرتبة، ومستشار مركز الأمن الأميركي: «من الخصال التي يتمتع بها إلمامه بشئون الحرب التي مازلنا نخوضها».
- يرى بارنو أن الجنرال ديمبسي عرف بأنه ضابط رفيع معتدل ومستقل لا تهمه المجاملات ولا يتردد في الاستناد الى آراء الذين يصغرونه سناً. ووصفه بـأنه «قادر على الإلمام بمشاعر جيشه وما يواجهه الجنود الشبان والضباط الشباب والتواصل معهم أفضل من أي كان».
- فضلاً عن الجنرال بترايوس الذي كان زميله في الفصل، تعرف ديمبسي أيضاً عندما كان أستاذاً شاباً في مدرسة ضباط الجيش الأميركي على رئيس أركان الجيش الباكستاني أشفق كياني، الذي احتج مؤخراً على الغارة التي شنتها الولايات المتحدة للقضاء على أسامة بن لادن
العدد 3187 - الأحد 29 مايو 2011م الموافق 26 جمادى الآخرة 1432هـ