رسم الاتفاق ملحمة تاريخية بالأمس على مسرح صالة اتحاد اليد في أم الحصم راح ضحيتها أحد قطبي كرة اليد البحرينية وهو نادي النجمة، وفاز عليه في الدور نصف النهائي لبطولة الدوري بنتيجة 27/23 (11/11 الشوط الأول) في أفضل المباريات فنيا على الاطلاق.
وظهر الاتفاق في مباراة الأمس في مستوى عال من الناحية الفنية بالأخص في الشوط الثاني الذي مسك فيه زمام الأمور في المباراة خاطفا الأضواء من نجوم النجمة الذين تاهوا في الجانب الهجومي كثيرا أمام القوة والترابط الدفاعي الرائع من الاتفاق الذي عرف كيف يضع حدا لقوة الخط الخلفي وكيف يشل تحركات جعفر عباس على الدائرة، وقابل هذا التألق الدفاعي تألقا هجوميا بطله المقاتل حميد مجيد والضاربين رائد المرزوق وأحمد عباس، ولعل الحارس المخضرم علي المطوع لعب دورا هو الآخر في الشوط الثاني.
وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الاتفاق في الدفاع بطريقة 6/صفر وهي الطريقة المعتادة للنجمة، وجاءت البداية متكافئة المستوى، واتسمت بالقوة الدفاعية والالتحامات، وحتى الدقيقة 5 صارت النتيجة 2/1 للنجمة وتصدى محمد أحمد لرمية 7 أمتار من يد رائد المرزوق حارما الاتفاق من إدراك التعادل.
وقاد أحمد عباس بتصويباته القوية من الخط الخلفي الاتفاق للتفوق بالنتيجة 3/2 في الوقت الذي تواصلت فيه الحالة الدفاعية المميزة بالنسبة له وذلك عند الدقيقة 8، قبل أن يدرك جعفر عباس التعادل للنجمة ومن ثم محمد عبدالنبي الذي سجل هدف التفوق عند الدقيقة 12 بعد 4 دقائق تفوق فيها النجمة دفاعا وهجوما.
وعاقب طاقم المباراة علي عيد بأول عقوبة إيقاف لمدة دقيقتين عند الدقيقة 13 وتبعه فهد جاسم بعد نصف دقيقة، وصارت النتيجة إلى التعادل 6/6 مع الدقيقة 16 وسط تألق جعفر عباس على الدائرة من جانب النجمة ورائد المرزوق في التصويب المباشر من الخط الخلفي.
ووسط تألق دفاع الاتفاق من جانب، والحارس النجماوي محمد أحمد من جانب، تحولت النتيجة لـ 9/8 لصالح النجمة مع الدقيقة 22 التي شهدت ثاني إيقاف شخصي لعلي عيد، وفرط النجمة في إمكانية تعزيز الفارق بسبب إضاعته للفرص رغم تميزه الدفاعي.
وما أن اكتملت صفوفه، أستطاع الاتفاق إدراك التعادل من جديد 10/10 عند الدقيقة 25، ويدين بالفضل في ذلك لحارسه علي المطوع، الأمر الذي عجل بطلب الوقت المستقطع بالنسبة لمدرب النجمة كمال الخرايفية، إلا أن الاتفاق تقدم ولم تتوقف أفضليته بنتيجة 11/10 خصوصا عندما وضع احمد عبدالنبي تحت الرقابة اللصيقة، قبل أن ينتهي الشوط بالتعادل 11/11 وبإيقاف في صفوف الاتفاق لحسين رضي.
وبدأ النجمة الشوط الثاني بقوة مستفيدا من النقص العددي في صفوف الاتفاق وتقدم بنتيجة 13/11، وأدرك الاتفاق التعادل 13/13 عند الدقيقة 7 مستغلا نقص النجمة لـ 4 دقائق متتالية لإيقاف محمد عبدالنبي وبلال بسام، ويدين النجمة بالفضل في عدم تخلفه في النتيجة إلى حارسه محمد أحمد الذي أبدع في التصدي لعدد من التصويبات الاتفاقية من الخط الخلفي خصوصا أحمد عباس، قبل أن يسجل مجيد حميد هدف التفوق 14/13.
واحتسب طاقم المباراة رمية 7 أمتار للنجمة ترجمها حسن محمود لهدف التعادل ومعها إيقاف لمدة دقيقتين من نصيب حسين القطري، غير أن تألق الدفاع الإتفاقي وحميد مجيد في الهجوم الخاطف أعاد الاتفاق على رغم النقص للمقدمة 15/14 ثم 16/14 مع الدقيقة 12 مستغلا خروج بلال بسام للإيقاف لمدة دقيقتين ثم 17/14 وسط تألق الحارس علي المطوع.
وأمام التوقف الطويل عن التسجيل لأكثر من 8 دقائق طلب مدرب النجمة الوقت المستقطع وأشرك عبد الرحمن محمد كلاعب جناح أيسر يشارك أثناء الهجمة كلاعب دائرة ثان، وبالفعل تحسنت الوضعية الهجومية بدليل أنه عاد للتسجيل ولكن الاتفاق لم يفقد فاعليته الهجومية بفضل تصويبات رائد المرزوق وأحمد عباس، وانتقلت النتيجة لـ 20/16 مع الدقيقة 16:30 التي شهدت خروج الأخير للإيقاف لمدة دقيقتين، ولم يستفد النجمة من النقص العددي أمام ترابط دفاع الاتفاق إلا بتقليص لفارق لـ 3 أهداف 20/17.وتحولت النتيجة لـ 22/19 للاتفاق عند الدقيقة 22 التي شهدت عودة الاتفاق لنقص الصفوف لإيقاف حسين القطري، وبعد دقيقة أشهر طاقم المباراة البطاقة الحمراء في وجه حسن محمود لإعاقته محمد فيصل في وضع الانفراد بالمرمى، ووسط ذلك بقى فارق الـ 3 أهداف 24/21 مع الدقيقة 26 قبل أن يسجل علي عيد فارق الـ 4 أهداف عند الدقيقة 27، صارت النتيجة 26/23 عند الدقيقة 28 ولعب النجمة بطريقة رجل لرجل، ولكن الاتفاق تعامل جيدا وأنهى المباراة لصالحهم 27/23
العدد 3190 - الأربعاء 01 يونيو 2011م الموافق 29 جمادى الآخرة 1432هـ