أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن تعزيز تماسك النسيج المجتمعي وبلورة المواقف خطوة مهمة لمعالجة جميع القضايا الوطنية ولرأب أي تصدع تسبب به من كان يضمر الشر للوطن، وتفويت الفرصة على المتربصين به.

وأضاف، لدى استقباله في ديوان سموه أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2011) عدداً من كبار المسئولين في البحرين بحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني، أن الأحداث المؤسفة التي مرَّت بها البحرين تركت للأسف آثاراً مؤلمة في النفوس ولا نستطيع أن نحمل أحداً على نسيانها طالما بقيت مشاعر دفينة من الشك وعدم الثقة، وإن ما يُبدد ذلك هو إظهار النوايا التي تؤكد الالتزام بالثوابت الوطنية وتعزيز أجواء التلاحم ووحدة الصف خلف راية الوطن والقيادة.

وأكد أن تلاقي الإرادة الوطنية الصادقة لمختلف أطياف المجتمع البحريني مع التوجهات الملكية السامية لجلالة العاهل منطلق لبحرين أكثر قوة وصلابة، ومدخل لازدهار سياسي واقتصادي واجتماعي، مشيراً إلى أن المؤسسات الدستورية التي جاءت بإرادة شعبية وتوافق وطني وانتخابات نزيهة شهد بها العالم تُعزِّز الثقة بقدرتها على تمثيل هذه الإرادة الشعبية والاضطلاع بدورها في الحراك الوطني وفي دعم المبادرات الهادفة إلى المزيد من الإصلاح والاستقرار.

وخلال اللقاء دعا سمو رئيس الوزراء إلى توجيه أهداف الرسالة الإعلامية لكشف حملات التزييف والتشويه التي يحاول البعض من خلالها إعطاء صورة مغايرة عن الوضع الحقيقي في مملكة البحرين، وأكد أن مملكة البحرين تمتلك كوادر إعلامية نستطيع أن نطلق عليها ثروة وطنية لأنها أثبتت خلال الأحداث التي مرت بها البحرين أنها خط دفاع متين في الذَّود عن مملكة البحرين، موجهاً تحيّة لكل إعلامي أياً يكن موقعه صدَق النية تجاه حفظ مصالح وطنه.

واستعرض مع الحضور عدداً من الموضوعات والقضايا المتصلة بالشأن المحلي والدولي، حيث أكد الأهمية التي تشكلها المنطقة العربية كجزء حيوي في العالم له تأثيراته الاقتصادية والسياسية.

وقال: «إن هذه الأهمية البالغة لهذا الجزء الحيوي من العالم تتطلب تكاتف الجهود ليبقى دائماً مستقرّاً؛ فتقويض الأمن فيه تتعدى تأثيراته المحيط العربي»