يسدل الاتحاد البحريني للكرة الطائرة اليوم الستار عن مسابقة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك بإقامة المباراة النهائية التي ستجمع حامل اللقب في الموسمين الماضيين المحرق مع النصر متصدر الدور التمهيدي من دون أن يتعرض لأية خسارة، وستبدأ المباراة الجماهيرية في الساعة 5.30 مساء.
مواجهة اليوم ستكون قمة في التشويق، لأنها ببساطه مواجهة لمعرفة بطل الدوري، ولهذا الكل سيكون أمام وجبة دسمة من ناحية الأداء الفني، إذ من المتوقع أن تشهد المباراة تنافساً كبيراً وقد يكون مستواها العام الأفضل هذا الموسم.
إذ ستحتضن صالة مركز الشباب بمنطقة الجفير هذه المباراة النهائية التي يهدف من خلالها المحرق إلى تزيين خزائنه بالرقم (14) نظرا إلى عدد الألقاب التي حققها في بطولة الدوري إذ حقق هذه البطولة (13) مرة سابقة، فيما سيسعى النصراوية لتقديم كل ما يمكن تقديمه حتى يستطيعوا أن يعيدوا اللقب للخزائن الزرقاء والوصول إلى اللقب رقم (12) في تاريخه.
ومن المتوقع أن يحفل اللقاء بحضور جماهيري يعد الأفضل منذ استئناف الدوري بعد فترة توقف دامت شهرين.
يكفي أن نقول أن الفريقين اللذين سيتواجهان اليوم في نهائي دوري الدرجة الأولى يملكان معاً (24) لقب دوري في جعبتهما، إذ يعتبر المحرق صاحب الرقم القياسي برصيد (13) لقبا، ومن ثم النصر برصيد (11) لقبا، وبالتالي من الصعب جداً أن نقول أن الخبرة مثلاً تنقص الفريقان أو الطموح أو الرغبة أو الدافع في تحقيق البطولات، بل ان هذين الناديين اعتادا على تحقيق الألقاب تلو الألقاب ولن ترضى جماهيرهما بغير التتويج لأنه حصاد تعب وجهد لموسم طويل.
مما لا شك فيه أن تفكير الفريقين كبيرا على هذه المباراة من أجل التتويج باللقب، ولكن الأمر الذي لا يمكن لهم إغفاله هو التتويج ومن ثم المشاركة في البطولة الخليجية التي هي هدف كليهما كم أكد مثلاً رئيس نادي النصر حسين حماد، إذ يسعى المحرق أن يعود لها من جديد بعدما فشل العامين الماضيين بتحقيقها على رغم تأهله للنهائي في البطولة الأخيرة إلا أنه خسر من الريان القطري.
إذاً هناك رغبة كبيرة من أجل تحقيق هذا اللقب المفقود وبقوة ولهذا السبب لابد أن يمر بطريق النصر حتى يتمكن من تحقيق لقب الدوري، أما النصر الذي شارك في مرتين متتاليتين في عامي (2008 و2009) ولم تكن مشاركته بالقوية فإنه يرغب في تحقيق لقب الدوري لكي يعود للمشاركة في هذه البطولة التي يريد أن يحل الأخوان رضا وحسن علي لغزها بالنسبة للنصر الذي لم يحققها إلا مرة واحدة فقط في العام 1993.
يذكر أن البطولة ستقام في شهر مارس/ آذار من العام المقبل في العاصمة الكويتية الكويت.
وصل الفريقان للنهائي بعدما قدما مستويات كبيرة منذ انطلاقة الموسم حتى نهايته مع وجود بعض التقلبات في المستوى خصوصاً في القسم الثاني بالنسبة للمحرق.
فالنصر تصدر الدور التمهيدي بفوزه في (14) مباراة وعدم تلقيه لأية خسارة، وفي الدور نصف النهائي حقق الفوز على الأهلي من أول لقاء وبنتيجة (3/صفر).
أما المحرق فاحتل المركز الثالث في الدور التمهيدي بفوزه في (10) مباريات وتلقيه 4 خسائر أيضاً، وفي الدور نصف النهائي هزم منافسه داركليب صاحب الوصافة بنتيجة (3/صفر) ليتأجل الحسم للمباراة الفاصلة، وفيها تمكن من تحقيق الانتصار بنتيجة (3/2).
يلعب النصر والمحرق اليوم المباراة رقم (3) هذا الموسم فيما بينهما، إذ تمكن النصر من تحقيق الفوز في المباراتين، الأولى بنتيجة (3/2)، والثانية بنتيجة (3/1). والسؤال المطروح أن يجدد النصر انتصاراته على منافسه أم تكون الثالثة ثابتة لكتيبة المرباطي ويستطيعون تحقيق الفوز في المباراة الأهم هذا الموسم.
النصر عودنا دائماً أنه يعتمد على الجماعية في طريقة أدائه مع تركيز الأداء نسبياً في بعض فترات المباراة اللاعب الأكثر تقديماً للفعالية الهجومية الناجحة، ويعتبر هذا السبب هو سر تألق الطائرة النصراوية دائماً.
ومن المنتظر أن يواصل رضا علي اعتماده على الأسلوب الجماعي من أجل تشتيت حوائط الصد المحرقاوية التي تعتبر نقطة القوة بالنسبة لهم، وبالتالي هو بحاجة إلى استقرار الكرة الأولى بشكل رئيسي بالإضافة إلى الفعالية الهجومية التي لابد أن يقدمها لاعبو مركز (3) الثنائي حسين خليفة وعبدالوهاب عبدالنبي من أجل شغل تفكير حوائط صد المحرق حتى يتمكن لاعبو الأطراف صبيح إبراهيم وحسن ضاحي من التفنن هجومياً رفقة يونس عبدالكريم، ويعتبر حسين طاهر من نقاط القوة للفريق في الشق الدفاعي أكثر من أنه في استقبال الكرة الأولى. إلا أن أكثر ما يؤرق رضا هو غياب اللاعب البديل القوي للاعبي الأطراف.
أما المحرق الذي اعتدنا على أدائه الفردي، فقد تحسن نوعاً ما أداؤه من الناحية الجماعية وخصوصاً في الأوقات الأولى من الأشواط إلا أنه يعود للتركيز على فاضل عباس أو جانسيك في الأوقات الحاسمة، إذاً المحرق تغير أسلوبه في القسم الثاني من الموسم وهذا بدا واضحاً بشكل جلي في المواجهتين الأخيرتين ضد داركليب.
ولهذا الأمر فمن المنتظر أن يتكرر هذا الأسلوب في لقاء اليوم، لأن المحرق يريد أن يشتت حوائط صد النصر وإن كان فاضل عباس سيكون جاهزاً لتحمل عبء المباراة وقت ما يحتاج الفريق إليه، ولكن السؤال هل سيكون جاهزاً ليكون المنقذ كما عهدناه.
وسيكون جانسيك اللاعب المؤثر هجومياً من بعد «الجلاد» ومن ثم عبدالله النجدي وعلي مرهون، ولكن ما هو مطلوب من لاعبا مركز (4) وبالذات أيمن هرونة اللاعب الحر هو أن يؤمن استقرار الكرة الأولى حتى يستطيع عماد سلمان استغلال لاعبيه بشكل جيد ويصعب المأمورية على حوائط صد النصر.
أما مهام حوائط الصد فيقودها بالطبع فاضل عباس، ومع إما محمد مفتاح أو حسن عبدالرزاق
العدد 3195 - الإثنين 06 يونيو 2011م الموافق 05 رجب 1432هـ