أعلنت اللجنة الأولمبية البحرينية في المؤتمر الصحافي الذي عقدته يوم أمس في صالة مدينة الشيخ خليفة الرياضية عن انطلاق بطولة الألعاب الرياضية الأولى لدول مجلس التعاون المقرر انطلاقها في البحرين في الفترة من 11 إلى 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بمشاركة الدول الست.
وأزاحت اللجنة الأولمبية الستار عن شعار وتعويذة دورة الألعاب الرياضية الأولى لدول مجلس التعاون «البحرين 11» التي ستستضيفها المملكة تحت رعاية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ووصف الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة هذه الدورة بالحدث الرياضي الأبرز على المستوى الخليجي وانه بمثابة الحلم الذي تحقق بعد طول انتظار وان البحرين تفخر بان تحتضن هذا العرس الرياضي الكبير الذي يترجم قرار رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية في اجتماعهم السادس والستين الذي عقد بالكويت العام الماضي.
وأكد أن فريق العمل الذي سيتولى الإعداد والتحضير والإشراف على تنظيم هذه الدورة يتطلع لإبراز الحدث على الصعيد العربي والقاري والعالمي بدرجة متميزة من التنظيم.
وعلى الصعيد التنظيمي، قال الشيخ خالد بن عبدالله: «لقد بذلنا جهودا حثيثة منذ نيلنا ثقة الأشقاء الخليجيين لاستضافة أول نسخة من هذه الدورة لكي تكون البنية التحتية الرياضية والجوانب التنظيمية بمستوى الرؤية النبيلة وراء هذا الحدث الهام وحجمه، مؤكدا بأن الدورة «ستكون محط أنظار الكثيرين من جميع أنحاء العالم، ولذلك فقد وضعنا على عاتقنا مسئولية تقديم صورة مشرفة لمملكة البحرين وبرهنة قدرتها التامة على استضافة وتنظيم فعاليات بهذا الحجم والمستوى».
وفيما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى اختيار شركة «نتيزن» لرعاية هذه الدورة تجاريا وإعلاميا أشار الشيخ خالد إلى أن السمعة الطيبة التي تتمتع بها هذه الشركة وثقتنا الكبيرة بصاحبها خالد الدوسري وما يمتلكه من خبرة واسعة في مجال التسويق الرياضي جعلنا نختار هذه الشركة ولعل ما ترونه من تنظيم جيد لهذا المؤتمر يعتبر بداية مطمئنة لقدرة وكفاءة هذه الشركة.
وفيما يخص خط سير شعلة الدورة أشار الشيخ خالد إلى أن هذا الأمر سيناقش في الاجتماعات المقبلة وسيتم الإعلان عنه رسميا خلال المؤتمر الثاني الذي سيتم تحديد موعدا له قريبا وهكذا سنضع الإعلام في الصورة أولا بأول من خلال سلسلة مؤتمرات صحافية تحمل الصفة الرسمية.
وتطرق الشيخ خالد إلى أهمية الحضور الجماهيري، مشيرا إلى الوعي الذي يتمتع به الجمهور الرياضي البحريني وأنه على ثقة في هذه الجماهير وخصوصا أن الدورة ستشهد مشاركة جادة من جانب الألعاب الجماعية وألعاب القوى وهذا ما يجعلنا متفائلين بحضور جماهيري كبير كما أننا سنعمل على طرح حوافز لجذب الجماهير.
من جانبه، أعرب الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة عن فخره واعتزازه بأن تكون هذه الدورة تحت رعاية عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرا إلى أنها كانت أحد أبرز الأحلام الرياضية الخليجية التي انبثقت فكرتها من اثنين من أبرز القيادات التي فقدتها الرياضة العربية وهما المغفور لهما الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز والشهيد فهد الأحمد الصباح وشاءت الأقدار أن تتجسد هذه الفكرة على أرض الواقع في عهد القيادة الجديدة للرياضة الخليجية وتحديدا في عهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وأضاف الشيخ أحمد أن «البحرين 11» تؤذن بدخول مرحلة جديدة من التطور للرياضة على المستوى الخليجي وتضع معيارا للتميز باعتبارها أول دورة ألعاب يتم تنظيمها بمشاركة جميع اللجان الأولمبية الخليجية.
وأضاف «إن منطقة الخليج تزخر بالمواهب الرياضية، وإن دورة الألعاب الخليجية ستكون محطة مثالية لإبراز نجوم المستقبل إلى جانب كونها محطة مثالية للإعداد للاستحقاقات القادمة و في مقدمتها دورة الألعاب العربية التي ستقام في الدوحة نهاية العام الجاري كما أنها ستمنح اللجان الأولمبية الخليجية أرضا خصبة لتبادل الخبرات فيما بينها وتطوير أفضل الممارسات للارتقاء بمستوى الرياضة في المنطقة عموماً».
واستعرض الشيخ أحمد بعض الجوانب الفنية لهذه الدورة التي ستقام منافساتها على 10 مرافق رياضية (6 مرافق جديدة بالكامل و4 تم تحديثها) موزعة على جميع أرجاء المملكة مشيدا باهتمام القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود للمنشآت الرياضية كمدينة عيسى الرياضية ومدينة خليفة الرياضية وصالة البولنج الجديدة بمجمع سترة التجاري وقرية القدرة العالمية.
وقال إن الدورة ستحتضن 11 لعبة فردية و جماعية وهي كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة اليد، ألعاب القوى، السباحة، سباق القدرة، سباق الدراجات الهوائية، والبولنج. كما سيتسنى للرياضيين المكفوفين استعراض مهاراتهم الرياضية من خلال كرة الهدف، وهي رياضة معتمدة دولياً خاصة بالمكفوفين، وأخيرا كرة الطاولة للسيدات.
وأشار الشيخ أحمد إلى وجود العديد من الفعاليات المصاحبة للدورة بالتعاون مع وزارة الثقافة باعتبار الثقافة تشكل البعد الثاني في الحركة الأولمبية وأن الجانب الثقافي سيظهر بوضوح خلال حفل الافتتاح وستكون أيام الدورة فرصة للتعرف على معالم البحرين السياحية.
وأكد الشيخ أحمد بأن هذه الدورة لا تتضارب مع أي نشاط آخر وهو ما سيساعد الجماهير على متابعة الفعاليات بكل ارتياح.
وفيما يتعلق بالجانب التسويقي والترويجي للدورة فقد قال الرئيس التنفيذي لشركة «نتيزن» الراعية التجارية والإعلامية للدورة، خالد الدوسري: «إننا نفخر بكوننا شريكاً في دورة البحرين 11 وسنعمل دون كلل على تحقيق رؤية هذه الدورة. وإننا نسعى لإبرام اتفاقيات مع بعض قنوات الرياضية الإقليمية المعروفة لضمان تمكن كل بيت في منطقة الخليج والشرق الأوسط من متابعة منافسات الدورة وتعريف الشارع الرياضي بالمتنافسين وجعلهم نجوماً وأبطالاً حقيقيين.»
وشدد الدوسري على أهمية دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لإيصال هذه الرسالة إلى المتلقين من كل الطوائف والفئات، معربا عن ثقته في الإعلام البحريني الذي دأب على التميز في إبراز كل الفعاليات التي تقام على ارض مملكة البحرين.
وتضمن المؤتمر رفع الستار عن شعار «البحرين 11- خليج واحد... هدف واحد» وتعويذة الدورة «غالب» اللذين يجسدان روح الترابط والأخوة المتينة التي تجمع ما بين دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة وتضافر جهودها لتنظيم هذا الحدث.
واستمتع الحضور بفيلم فيديو رائع يجسد قصة شعار وتعويذة الدورة ويربطها بالعلاقة المتينة التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي ودور البحر والصحراء في تاريخ هذه الدول التي تنال اليوم احترام العالم بمواقفها المؤثرة جدا في السياسة والاقتصاد والرياضة والثقافة كما أظهر الفيلم تعويذة الدورة «غالب» وهو يصول ويجول بمهاراته في ملاعب الألعاب الأحد عشر التي ستحتضنها الدورة.
من جانب آخر، أوضح الشيخ أحمد أن الألعاب المصاحبة التي كانت تنظم مع البطولات الخليجية لكرة القدم انتهت مع وصول البطولة لليمن العام الماضي.
وقال: «قررت اللجان الأولمبية الخليجية إنهاء الألعاب المصاحبة للبطولة الخليجية والاستعاضة عنها بدورة الألعاب الخليجية الأولى التي ستستضيفها مملكة البحرين هذا العام».
وأضاف «البطولة الحالية ستشمل جميع الألعاب ومن بينها كرة القدم وسيترك المجال للدول أن تحدد إن كانت ستلعب بالفريق الأول أو الأولمبي أو تحت 19 عاما»
العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ