أخيرا وبعد سنوات طويلة، وجد المنتخب الفرنسي لكرة القدم ضالته وعرف الطريق إلى فارسه الجديد الذي أعاد إلى الأذهان ذكريات النجم الأسطوري زين الدين زيدان. على رغم الأسماء الكثيرة البارزة التي يحفل بها المنتخب الفرنسي، إذ يضم الفريق عددا من المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية مثل مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة ولاعب بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري ونجم آرسنال الإنجليزي سمير نصري ولاعب تشلسي الإنجليزي فلوران مالودا، خطف اللاعب الشاب مارفن مارتن (23 عاما) الأضواء إليه من خلال مباراة الفريق الودية أمام أوكرانيا أمس الأول (الاثنين).
وسجل مارتن هدفين في هذه المباراة ليقود المنتخب الفرنسي إلى الفوز الكبير 4/1 على مضيفه الأوكراني لتكون أفضل بداية ممكنة لهذا اللاعب مع المنتخب الفرنسي.
ولم تجد صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية ما تعبر به عن إمكانيات اللاعب إلا أن تذكر في عنوانها "مارتن أفضل من زيدان" في إشارة إلى أن بدايته مع المنتخب الفرنسي تشبه كثيرا بداية الأسطورة زيدان.
واستهل نجم ريال مدريد الإسباني سابقا زيدان، مسيرته مع المنتخب الفرنسي في العام 1994 بتسجيل هدفين في مرمى المنتخب التشيكوسلوفاكي بعد نزوله إلى أرض الملعب في الدقيقة 63، ولكن مارتن تفوق على زيدان لأنه لعب في الدقيقة 76 وعلى رغم ذلك سجل هدفين أيضا إضافة إلى العرض الرائع الذي قدمه على مدار الربع ساعة التي خاضها في هذه المباراة.
ونال نجم فريق سوشو الفرنسي مارتن أيضا إشادة بالغة من أبرز نجوم الجيل الحالي في المنتخب الفرنسي ريبيري والذي أكد أن مارتن لاعب من طراز فريد وأنه مكسب كبير للفريق ولكرة القدم الفرنسية.
وقال ريبيري: "مارتن لاعب جيد. لا ينجح الكثير من اللاعبين في تسجيل هدفين في أول ظهور لهم مع منتخبات بلادهم".
ولم يتأخر المدير الفني الناجح للمنتخب الفرنسي المدرب لوران بلان، في الإشادة باللاعب، قائلا :"من كان يصدق أن اللاعب الجديد سيهز الشباك بهذا الشكل. سيضاعف هذا المنافسة بين اللاعبين على الالتحاق بالمنتخب".
وحقق بلان نجاحا فائقا مع المنتخب على مدار الفترة القصيرة التي قاد فيها المنتخب الفرنسي والتي لم تصل إلى عام حتى الآن، إذ تولى المسئولية بعد الخروج المبكر والمهين للديوك الزرقاء من الدور الأول (دور المجموعات) في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وعلى مدار 9 مباريات خاضها الفريق بقيادة بلان، لم ينل الديوك أي هزيمة، إذ فازوا في سبع مباريات وتعادلوا في مباراتين.ولم يكن مارتن هو الوحيد الذي نال الشكر والإشادة من بلان بل أشاد المدرب أيضا بكل من جامييرو ومامادو ساخو وبلايسي ماتويدي.
ولم يستطع مارتن إخفاء سعادته طبعاً، إذ قال: "أعتقد أنني أحلم. لن أنسى هذا اليوم أبدا".