أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن «عملية الإصلاح لن تكون سهلة وستواجه العديد من التحديات التي يتعين تخطيها، بما في ذلك معالجة القضايا التي أثرت سلباً على طبيعة المجتمع البحريني».
وقال ولي العهد في تصريح عقب لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم أمس إن «البحرين وهي تواصل تطورها الديمقراطي تواجهها العديد من القضايا التي لابد من موازنتها للعمل على استدامة مسيرة التقدم، إذ إن الخطأ في تقدير هذه الحسابات والتحديات سينعكس سلباً على المملكة وتقدمها». وشاطر ولي العهد أوباما رؤيته فيما يتعلق باحترام الحقوق العالمية واستمرارية عملية الإصلاح السياسي بمملكة البحرين، التي تعتبر أولوية أساسية بالنسبة إلى البحرين.
واشنطن - بنا
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إنه يشاطر الرئيس (الأميركي باراك) أوباما رؤيته فيما يتعلق باحترام الحقوق العالمية واستمرارية عملية الإصلاح السياسي بمملكة البحرين، التي تعتبر أولوية أساسية بالنسبة إلى المملكة.
جاء ذلك في تصريح لولي العهد عقب لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم أمس، حيث عبر سموه عن شكره لأوباما على الأفكار التي طرحها خلال اللقاء والتزام الولايات المتحدة الأميركية الثابت بدعم مملكة البحرين. كما رحب سموه بدعم وتفهم الرئيس للحوار الوطني المرتقب في المملكة وما طرحه عن عوامل ضمان نجاحه، والدعم المستمر الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية كحليف تاريخي للمملكة وهي على أعتاب الدخول في مرحلة جديدة من الإصلاح.
وقال: «إن الإصلاح ليس بمبدأ جديد على مملكة البحرين، ومع كل التحديات التي تصاحب الاستمرار في عملية الإصلاح إلا أن البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حريصة على الالتزام بالبرنامج الإصلاحي الذي أطلقه جلالته في بداية العقد الماضي، ومواصلة البناء على ما حققه من مكاسب لأبناء الشعب البحريني».
وذكر سموه خلال اللقاء أن «جلالة الملك أكد في إعلانه للحوار الوطني أنه سيكون عملية جادة وغير مشروطة»، مشيراً إلى أن «إعلان ترحيب والتزام مختلف الأطراف السياسية في المملكة بمبادرة الحوار مؤشر مهم على ان استمرار عملية التنمية الديمقراطية في مملكة البحرين لابد أن تكون مقرونة بالاستقرار وأن تتم بالتوافق».
ولفت ولي العهد إلى أن «عملية الإصلاح لن تكون سهلة وستواجه العديد من التحديات التي يتعين تخطيها، بما في ذلك معالجة القضايا التي أثرت سلباً على طبيعة المجتمع البحريني». مردفاً «ان مملكة البحرين وهي تواصل تطورها الديمقراطي تواجهها العديد من القضايا التي لابد من موازنتها للعمل على استدامة مسيرة التقدم، إذ إن الخطأ في تقدير هذه الحسابات والتحديات سينعكس سلباً على المملكة وتقدمها».
وأشار إلى أن «الطريق تجاه الإصلاح الديقراطي ليس له تحديد واضح، وسيكون هناك دائماً اختلاف في وجهات النظر حيال الأسلوب في ذلك، ولكن شواهد التاريخ تظهر بلا شك ان استقاء الدروس من تجارب الماضي هو المحفز الرئيسي للانطلاقة بالمستقبل». وأكد سموه أن «الطريق الذي اختارته مملكة البحرين حددت له هدف تحقيق المزيد من الإصلاحات، واضعة في الاعتبار الاستفادة من التجارب في الفترة الماضية لتشكيل معالم المستقبل».
شدد ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على أن «الحل من خلال الحوار لابد أن يكون حلاً بحرينياً»، مؤكداً «أهمية الاعتدال في الطرح».
وخلال لقائه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالعاصمة الأميركية (واشنطن)، أعرب سموه عن تقدير مملكة البحرين لدعم الولايات المتحدة الأميركية للحوار الوطني الشامل الذي أعلن عنه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، معتبرا أن «هذا الدعم الذي يأتي من حليف مهم للمملكة كالولايات المتحدة الأميركية هو بلا شك عامل تشجيع، حيث تتهيأ المملكة لبدء الحوار مطلع الشهر المقبل».
وقال خلال اللقاء إن «اهتمام وحرص مملكة البحرين على مواصلة الإصلاح السياسي والاقتصادي هو هدف لا تحيد عنه المملكة، ونتطلع لأن تصب النتائج المترقبة من الحوار الوطني بالإيجاب في هذا الاتجاه خدمة لتحقيق الطموح الذي يتطلع إليه الجميع في مملكة البحرين». وذكر ولي العهد أنه «على رغم صعوبة الظرف الذي مرت به المملكة فإنها بلا شك ستعمل بكل جهد على جعل هذه التجربة مصدر قوة ودفع لتحقيق المزيد من المكتسبات فيها». وبيّن أن «مملكة البحرين مستعدة لمواجهة التحديات المستقبلية بفضل موافقة جميع الأطراف على الحوار الوطني»، مؤكداً أن «تحمل جميع الأطراف للمسئولية سيدعم الحوار وذلك في صالح جميع أبناء المملكة».
التقى ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس لجنة الأمن القومي والشئون الحكومية في مجلس الشيوخ السيناتور جو ليبرمان، وذلك في العاصمة الأميركية (واشنطن)، حيث قال سموه إن «الحوار الوطني الذي أعلن عنه جلالة الملك هو المطلوب بما لا يؤدي بالإضرار بمصالح الآخرين».
وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة التي تربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية وحرص البلدين على تعزيز وتطوير هذه العلاقات بما فيه مصلحة شعبيهما.
وقال الجانبان خلال اللقاء إن الحوار الوطني الذي أعلنه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة هو السبيل الأمثل للمضي قدما في مملكة البحرين.
وأكد سموه ان مرحلة الحوار تأتي استناداً إلى أسس مواصلة البرنامج الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك الذي يحقق تطلعات مواطني البحرين جميعاً.
التقى ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن القومي الأميركي طوم دونلين، وذلك في البيت الأبيض، إذ تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية الوطيدة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك الوضع في مملكة البحرين مع التحضير لمرحلة الحوار الوطني الذي أعلن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بدءه مطلع شهر يوليو/ تموز المقبل لمواصلة مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالته. وتناول اللقاء كذلك عددا من المواضيع الاقليمية والدولية والقضايا التي تهم البلدين.
التقى ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في لقاءين منفصلين مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري وعضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون مكاين. وتناول اللقاءان جملة من المواضيع المتعلقة بمملكة البحرين والأحداث الأخيرة التي مرت بها والانتقال الى مرحلة الحوار الوطني الذي أعلن عنه جلالة الملك والدعم السياسي الذي قوبل به من مختلف الأطراف في المملكة.
كما استعرض اللقاءان العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين، وتم التطرق إلى عدد من المواضيع الإقليمية والدولية والقضايا التي تهم البلدين.
قال ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن «ضمان نجاح الحوار يتطلب مشاركة جميع الأطراف وتوافقها، مع التمسك بإصرار الشعب البحريني بكل مكوناته على روح الوحدة والتلاحم والاعتدال».
وخلال لقائه مع سفراء دول مجلس التعاون في العاصمة الأميركية (واشنطن)، تطرق سموه إلى الوضع في مملكة البحرين مع التحضير لمرحلة الحوار الوطني والدعم السياسي الذي حصلت عليه، وقال: «إن الوضع الذي مرت به مملكة البحرين أثبت تماسك وتكاتف دول مجلس التعاون».
وأضاف «مملكة البحرين تقدر وتثمن عالياً الدعم الذي قدمته دول مجلس التعاون على جميع المستويات خلال الفترة الأخيرة، وانها تحمل له امتنان الأخوة للأخوة»، منوها سموه بأن «هذا الدعم جاء نتيجة طبيعية لإطار الأسرة الواحدة الذي تعيش فيه الدول الست والامتداد الثابت بين قادتها وشعوبها».
من جهتهم عبر سفراء دول مجلس التعاون في الولايات المتحدة الأميركية عن تقديرهم لمدى أهمية زيارة سموه، مؤكدين الدعم الكامل الذي تقدمه دولهم لكل جهود ومساعي مملكة البحرين للوصول الى الحلول التي تناسب خصوصيتها وطبيعة مجتمعها.
وأشاد السفراء بمبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها جلالة الملك والتي لاقت ترحيبا واسع الصدى على المستوى الاقليمي والدولي.
حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة وسفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية هدى نونو
العدد 3197 - الأربعاء 08 يونيو 2011م الموافق 07 رجب 1432هـ