العدد 3202 - الإثنين 13 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ

اليمن يعتقل عددا من المشتبه بهم في محاولة اغتيال صالح

قال اليمن يوم الاثنين إنه اعتقل أشخاصا يشتبه في مشاركتهم في محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح. ورفض صالح الذي اضطر إلى الخروج من اليمن لتلقي العلاج في السعودية من إصابات لحقت به في هجوم على قصره في وقت سابق من الشهر الجاري الرحيل رغم ما يقرب من ستة اشهر من احتجاجات الشوارع ومحاولات دبلوماسية متعددة لإقناعه بالتخلي عن السلطة.

وقالت وكالة الانباء السعودية ان صالح شكر العاهل السعودي عبد الله على الرعاية التي لقيها ونقلت عن محمد السياني طبيب صالح قوله ان صحة الرئيس "جيدة وفي تحسن مستمر." وأشعل الشلل السياسي الذي اعقب اصابة صالح والصراعات المزمنة مع متمردين اسلاميين وانفصاليين ورجال القبائل المنشقين المخاوف الاقليمية والغربية من احتمال انزلاق اليمن إلى حالة فوضى كاملة تتيح لتنظيم القاعدة معقلا يطل على ممرات ملاحية لنقل النفط. واشتعلت تلك الصراعات مجددا في محافظتين جنوبيتين احداهما سقطت عاصمتها في ايدي متشددين مما أدى لاندلاع معارك دفعت أغلب سكانها إلى الفرار. وقالت صحيفة الميثاق التابعة للحزب الحاكم إن عدة اشخاص اعتقلوا للاشتباه في مشاركتهم في محاولة اغتيال صالح وإنه يجري التحقيق معهم في إشارة واضحة إلى الهجوم الذي اصيب فيه الرئيس وعدد من كبار المسئولين.

واضافت أن التحقيقات كشفت "حقائق مهمة وخطيرة حتى الآن لها علاقة بالمشترك" في إشارة إلى تحالف اللقاء المشترك المعارض الذي يطالب برحيل صالح فورا. ولم تذكر الصحيفة مزيدا من التفاصيل. وجاء التقرير بعد فشل محاولة جديدة بدعم امريكي وأوروبي لحل الأزمة السياسية اليمنية عندما تجاهل نائب صالح مطلب المعارضة بان يتخلى عن كل سلطاته على الفور. وقال عضو في ائتلاف المعارضة الذي التقى مع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني إنه رفض مناقشة مصير الرئيس معهم. واضاف العضو سلطان العطواني إنه جرت مناقشة الأمن والنقص الحاد في الغذاء والكهرباء والذي اصاب العاصمة تقريبا بالشلل. وقال إنه لم تتم مناقشة الجانب السياسي لأن الطرف الآخر قال إنه لا يزال بحاجة إلى وقت ومشغول بتك القضايا إلى جانب وقف إطلاق النار. وتراجع صالح ثلاث مرات من قبل عن التوقيع على الخطة في اللحظة الاخيرة.

وبموجب الخطة يترك صالح منصبه في غضون شهر من التوقيع عليها مع حصوله على ضمانات بحصانة من المحاكمة. وصمد وقف لإطلاق النار في صنعاء منذ رحيل صالح عقب الهجوم على قصره في الثالث من يونيو حزيران. وقتل اكثر من 200 شخص وفر الآلاف خلال اسبوعين من الاشتباكات بين الموالين للرئيس اليمني وقوات تابعة للزعيم القبلي صادق الاحمر الذي يساند المحتجين. وقدر مكتب الشيخ صادق الأحمر عدد القتلى بنحو 100 وعدد المصابين بنحو 325 في الفترة بين 23 من مايو ايار والرابع من يونيو حزيران. وتفاقم العنف ونقص الوقود والكهرباء والمياه في محافظة ابين التي وقعت عاصمتها زنجبار في ايدي مسلحين اسلاميين الشهر الماضي. وفي زنجبار قال مصدر أمني إن الجيش قتل متشددين اثنين من القاعدة واصاب عددا آخر يوم الاثنين في حين قتل جندي واصيب سبعة آخرون.

وتجد الحكومة التي تعاني شللا بسبب الأزمة السياسية صعوبة في توفير الادوية والمستلزمات الضرورية الاخرى للفارين من زنجبار. ولجأ عشرة الاف على الاقل لعدن ويبيت كثيرون في المدارس. وحذر صندوق الامم المتحدة للطفولة الاسبوع الماضي من ان عدد النازحين ربما يصل إلى 40 الفا. واتهم معارضون صالح بتسليم زنجبار للاسلاميين لدعم تحذيره من أن انهاء حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود سيؤدي إلى سقوط المنطقة في ايدي القاعدة. واندلعت اشتباكات جديدة في محافظة تعز في جنوب اليمن يوم الاثنين بعدما تقدم الجيش صوب متشددين هاجموه ودمروا عدة عربات مدرعة وفق ما ذكره مسئول محلي. وقالت احزاب المعارضة انها ستشكل جمعيتها الانتقالية خلال اسبوع اذا لم يتخل صالح عن السلطة. ولم يتضح ما اذا كانت هذه الاحزاب تملك اي تأثير حقيقي على كثير من المحتجين. ولم يظهر صالح علنا منذ الهجوم على قصره الذي اصابه بحروق وشظايا. وقال سفير اليمن في لندن يوم السبت ان صالح يتعافى وان حالته مستقرة. وقالت مصادر صحية سعودية ومسئولون يمنيون ان علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني ووزير آخر اصيبا في الهجوم على القصر قد اجريت لهما جراحات جديدة وان حالتهما "خطيرة".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً