دعا رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى إظهار المواقف الجادة ضد كل من يهدد أمننا واستقرارنا ويسيء إلى وحدتنا ، وقال لدى لقاء سموه بجمع من المواطنين يمثلون العوائل البحرينية الكريمة الذين أبدوا دعمهم للخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين لتجاوز ما مرت بها من أحداث: «ليكن صوتكم مسموعاً وبكل قوة ووضوح في الدعوة إلى التمسك بالثوابت الوطنية ورفض الطأفنة والانقسام ونبذ كل مسعى لزعزعة الاستقرار، وفي الحث على الالتفاف حول راية الوطن وتكريس الانتماء الوطني ليعرف من ينوي الشر بالوطن أن السبيل ليس ممهداً أمامه لتنفيذ مخططاته، وأن شعب مملكة البحرين بكل تلاوينه يقف له بالمرصاد».
وأعرب عن الثقة بأنه «لا بحريني يقبل أن تتأثر سلباً بلاده اجتماعياً أو اقتصاديا أو سياسيا وهذا يفرض علينا أن لا نترك لأحد أن يندس بين صفوفنا ليفرقها ويؤثر على وحدتنا وحاضرنا ومستقبلنا، ولزاماً علينا أن نتفق ونتحد لحفظ سلمنا الأهلي ليكون درعا حصيناً ضد الأخطار المحدقة».
وكان سمو رئيس الوزراء استقبل بديوان سموه أمس الثلثاء ( 14 يونيو/ حزيران 2011) عدد من المواطنين يتقدمهم الحاج أحمد منصور العالي وحميد بن عبد علي آل نوح و عبدالنبي عبدالله الشعلة.
وأعرب الحضور عن اعتزازهم وتقديرهم بسياسة الباب المفتوح ومد جسور التواصل مع المواطنين التي يتبناها سمو رئيس الوزراء حيث كانت هذه السياسة إحدى مصادر القوة التي جعلت مملكة البحرين تتجاوز الظروف الدقيقة التي مرت بها مؤخراً ودعمها في ذلك التلاحم الشعبي ووقوفه خلف القيادة، معاهدين سمو رئيس الوزراء بأن يكونوا يداً واحدة خلف القيادة، مؤكدين مساندتهم لكافة الخطوات التي اتخذتها الحكومة لعودة الأمور إلى طبيعتها.
وأكدوا أن ما حدث أثناء الأحداث المؤسفة لا يمثلهم ولا يمثل توجهاتهم ومصالحهم التي هي الأمن والاستقرار ودعم القيادة والوقوف خلفها ومناصرتها لرد جزء من الوفاء والرعاية التي تقدمها الدولة لهم.
إلى ذلك أكد سمو رئيس الوزراء «بأننا شعب واحد متحاب ومتعايش عبر العصور وعلى مر التاريخ وان محاولة إدخال البحرين في نفق الطأفنة والمذهبية والانزلاق الطائفي باءت بالفشل الذريع لأننا لم نعرف قط التقسيم على أساس مذهبي أو عقائدي ولن نعرفه أبداً إن شاء الله بفضل وعي شعبنا وإيمانهم بأننا شعباً واحداً لا شعبين وفي بيت واحد هي البحرين التي يرعاها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لذا نتمنى المزيد من مظاهر اللحمة والتلاحم وان تكون الكلمة واحدة والمواقف صلبة ضد كل من تسول له نفسه الخروج عن الصف الوطني لأن مثل هذا الخروج سيؤدي إلى عواقب لا يرضاها أحد لبلده».
وقال: «إننا نعيش في دولة مؤسسات وقانون ونراعي القانون ونلتزم به كدولة متحضرة في مختلف المجالات بما فيها حقوق الإنسان وصون كرامته وحريته في التعبير والممارسة السياسية دون ضغوط ووفق إطار القانون والنظام لكن أن تستهدف الوحدة الوطنية والسلم الأهلي فذلك غير مقبول البتة باعتبارها ثوابت وطنية لن نفرط فيها». وأشاد سمو رئيس الوزراء بالمبادرات الهادفة إلى رأب الصدع وإصلاح ما خلفته الأحداث التي مرت على مملكة البحرين من آثار في النفوس ومعالجتها، وحث سموه الجميع على أن يكونوا يداً واحدة وأن يتمسكوا بالوحدة الوطنية التي أثبتت بأنها حائط الصد أمام محاولات التوغل للنسيج الاجتماعي البحريني والعبث به، مؤكدا أن تاريخ البحرين مليء بالنماذج المشرقة من الرجالات الذين أخذوا على عاتقهم حماية المجتمع ممن يريدون النيل من وحدته، ومن كان يحلم بأن يصل إلى غاياته عبر اللعب على وتر الطائفية فإنه بصدق لم يتمعن في تاريخ البحرين فهذا الشعب لم يرض أبداً عبر مسيرته الوطنية بالتفرقة والفتنة .
تقوم كريمة سمو رئيس الوزراء، سمو الشيخة لولوة بنت خليفة بن سلمان آل خليفة، صباح اليوم الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2011) بزيارة لمنطقتي الحورة والقضيبية.
وأكد النائب عادل العسومي ترحيبه بزيارة كريمة سمو رئيس الوزراء إلى منطقة الحورة والقضيبية، مشيراً أن الزيارة إن دلت على شيء فإنها تدل على ما تتمتع به كريمة سمو رئيس الوزراء من حرص على التواصل مع مختلف فئات المجتمع.
وأوضح أن أهالي منطقة الحورة والقضيبية جميعهم يتطلعون للتشرف بلقاء سمو الشيخة لولوة بنت خليفة ليستمعوا إلى توجيهاتها وآرائها التي تصب في مصلحة الوطن وتطوره والارتقاء بالمجتمع، ناهيك عن رعايتها لأهالي المنطقة في أكثر من مناسبة.
في حين، أكد عضو مجلس بلدي بالمنطقة غازي الدوسري أن هذه الزيارة التي اعتاد عليها أهالي منطقة الحورة والقضيبية من سمو الشيخة لولوة بنت خليفة، تترجم مدى تواصلها، مشيراً إلى أن الزيارة ستحمل كل تقدير واحترام وترحاب من قبل رجال وسيدات، شباب وشيوخ وأطفال المنطقة على حد سواء، وستثلج صدورهم بلا أدنى شك
العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ