تلقى طلاب المرحلة الثانوية صدمة عندما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن النظام الجديد للفوز بالبعثات والذي يقتضي أن يكون شرط الفوز بالبعثات بتحديد نسبة 60 في المئة للتحصيل الأكاديمي تؤخذ من معدل الطالب التراكمي عند التخرج من المرحلة الثانوية، و40 في المئة للمقابلة الشخصية.

وكان لـ «الوسط» لقاء مع عدد من الطلبة المتخرجين والمتفوقين في المرحلة الثانوية، إذ أبدت إحدى الطالبات استغرابها من النظام الجديد لنظام الفوز بالبعثات، وخصوصاً أن أغلبية الطلبة ليس لهم علم بنوعية الأسئلة التي سيتم طرحها على الطالب، مشيرة إلى أن المقابلة الشخصية ليست مقياساً للفوز بالبعثات، وخصوصاً أنها قد تهضم من حق الطالب وقد لا تعطيه الرغبة الأولى، معتبرين هذا النظام والمعيار مثيراً للشكوك.

ونوهت المتفوقة إلى أن اجتهاد 12 سنة قد يذهب في لحظة بسبب مقابلة شخصية، وخصوصاً أن تحصيل بعض الطلبة الأكاديمي عال جداً، في الوقت الذي يمكن أن تؤثر المقابلة الشخصية على الحصول على البعثة التي يرغب فيها الطالب.

أما طالب آخر فقد أكد أنه إذا كان النظام الجديد يحدد نسبة 40 في المئة إلى المقابلة الشخصية، فإنه أمر يثير التخوف وخصوصاً أنه قد تدخل عوامل أخرى تتحكم في النسبة التي يمكن أن تؤهل الطالب في الحصول على البعثة.

وذكر المتفوق أنه في حال كانت المقابلة الشخصية مهمة فلابد أن تكون النسبة المئوية أقل من النسبة التي حددتها وزارة التربية والتعليم، إذ يمكن أن تكون النسبة على المقابلة الشخصية 10 في المئة مثلاً، وخصوصاً أن 40 في المئة تضيع مجهود الطلبة طوال سنوات الدراسة.

واتفقت طالبة أخرى مع الطالب المتفوق في أن 40 في المئة على المقابلة الشخصية أمر غير معقول ويثير الشكوك، وخصوصاً أن هذا النظام جديد، متخوفة من الأسئلة التي سيتم طرحها.

وأشارت الطالبة إلى أنها كمتفوقة تخشى أن تؤثر المقابلة الشخصية في حصولها على رغبتها الأولى، فقد يكون من هو أقل منها يفوز برغبتها الأولى وهي تحصل على رغبتها الثالثة أو رغبة لا تريدها.

ولفت عدد من الطلبة إلى أن المقابلة الشخصية ليست مقياساً لحصول الطالب على البعثة لدراسة ما يرغب، وخصوصاً أن بعض التخصصات لا تحتاج إلى مقابلة شخصية من اجل تحديد الميول والاتجاهات وغيرها، لأن بعض التخصصات كالمحاسبة والأعمال المصرفية لا يمكن تحديد الميول لها بمقابلة شخصية.

وفي الوقت الذي طالب فيه الطلبة بإعادة النظام القديم والذي يقتضي اعتماد التحصيل الأكاديمي كمعيار للحصول على بعثة، استنكر أولياء الأمور النظام الجديد الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم في الفوز بالبعثات، متخوفين من المقابلة الشخصية وما سيدور فيها من أسئلة، ومتخوفين أيضاً من أن تدخل عوامل أخرى تؤثر على نوعية الأسئلة الموجهة إلى الطلبة، كما أن النظام الجديد قد يؤدي إلى تغيير لوحة الشرف فالحاصل على 99 في المئة يفوز ببعثة كحاصل على 95 في المئة والعكس.

ونوه عدد من أولياء الأمور إلى أنه في حال كانت المقابلة الشخصية أمراً ضرورياً فإنه لابد من تقليل النسبة المئوية بحيث لا تزيد عن 10 في المئة، حتى لا يتم التأثير على الطلبة وفي حصولهم على البعثات وحصولهم على رغباتهم الأولى.

يذكر أنه تم تحديد نسبة 60 في المئة للتحصيل الأكاديمي تؤخذ من معدل الطالب التراكمي عند التخرج من المرحلة الثانوية، و40 في المئة للمقابلة الشخصية، متضمنة التعرف على القدرات والاتجاهات نحو التخصصات الجامعية من خلال لجان متخصصة لمقابلة الطلبة، ويشترك في اللجنة خبراء من معهد الإدارة العامة، وذلك ضماناً للدقة بناء على قدرات الطلبة وتوجهاتهم نحو التخصص لضمان النجاح فيه مستقبلاً