اصبح الجراح المصري ايمن الظواهري زعيما للقاعدة خلفا لاسامة بن لادن بعد ان كان لسنوات منظر التنظيم وعقله المدبر، بحسبما افادت مواقع جهادية.
ولد ايمن الظواهري في مصر في يونيو/ حزيران العام1951 في عائلة مصرية ميسورة، وقد ترأس تنظيم الجهاد المحظور في مصر قبل ان ينتقل الى السعودية ثم الى باكستان وافغانستان حيث التحق ببن لادن.
وكان الظواهري تعهد في شريط فيديو مصور نشر في السادس من يونيو/ حزيران بمتابعة "الجهاد" ضد الغرب على خطى اسامة بن لادن. وقال في التسجيل الذي ظهر فيه مع رشاش الى جانبه "سيبقى الشيخ اسامة بن لادن باذن الله رعبا وخوفا وفزعا يطارد اميركا واسرائيل وحلفائهما الصليبيين ووكلائهما الفاسدين".
وقتل بن لادن في 2 مايو/ ايار في عملية كوماندوس اميركية قرب اسلام اباد. ويوجه الظواهري بصورة منتظمة رسائل صوتية ومصورة، الا انه شوهد للمرة الاخيرة على الحدود بين افغانستان وباكستان في اكتوبر/ تشرين الاول 2001.
وكان الظواهري ايضا الطبيب الشخصي لبن لادن ويعد ذراعه اليمنى وقد ظهر الى جانبه في عدة تسجيلات مرئية بثت منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول 2001 كما اصدر الانتربول مذكرة توقيف في حقه.
وقد رصدت الخارجية الاميركية مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لاي شخص يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله. وكان الظواهري ينشط منذ سنوات شبابه الاولى في صفوف الاسلاميين المصريين.
ونال شهادة في الطب من جامعة القاهرة العام 1974 قبل ان ينضم الى منظمة "الجهاد" المتطرفة التي اصبح زعيمها في ما بعد وقد امضى ثلاث سنوات في السجن بتهمة الضلوع في اغتيال الرئيس المصري انور السادات العام 1981 الذي اتهمت منظمة "الجهاد" بالضلوع فيه.
وشنت منظمة "الجهاد" بعد ذلك سلسلة من الاعتداءات في مصر في العام 1992 وقد حكم على الظواهري العام 1999 بالاعدام غيابيا.
وبحسب المحامي المصري الاسلامي منتصر الزيات الذي عرف الظواهري جيدا، فقد زار الظواهري افغانستان للمرة الاولى العام 1979 ومن ثم عام 1980 لمعالجة جرحى المعارك بين المجاهدين والقوات السوفياتية والتقى هناك بالفلسطيني عبدالله عزام الاب الروحي "للافغان العرب".
وغادر الظواهري مصر نهائيا في منتصف الثمانيات ويرجح ان يكون مكث موقتا في السعودية والسودان والولايات المتحدة قبل ان يستقر في افغانستان.
واسس الظواهري مع بن لادن في بيشاور (باكستان) "جبهة تحرير المقدسات الاسلامية" في فبراير/ شباط 1998.
والظواهري شخص يتمتع بشخصية قوية ولا تخلو طباعه من الحس الشاعري بحسب الذين عرفوه. كان والده طبيبا مرموقا وجده لجهة والده كان امام الازهر اما جده لجهة والدته فكان سفيرا واحد اقربائه هو عزام باشا اول امين عام لجامعة الدول العربية.
وتوفيت زوجته المصرية وابنه على الارجح في القصف الاميركي على افغانستان في سبتمبر/ ايلول 2001.
ويقول الصحافي والمحلل الباكستاني حميد مير الذي التقى الظواهري مرتين انه تزوج مرة ثانية وان زوجته انجبت طفلة في 2005.